تكريس لمعاني الانتماء والهوية الجامعة
يحتفي الأردنيون بـ اليوم الوطني للعلم، تحت راية الوطن الشامخة، هذا الرمز الخالد الذي يجسد هوية الدولة، ويعكس تاريخها ونضالها، ويرفرف في السماء شاهدا على وحدة الشعب وكرامة الوطن.
وقال أستاذ الجيولوجيا والتخطيط الاستراتيجي وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية البروفيسور محمد الفرجات: «اليوم الوطني للعلم الأردني ليس مجرد ذكرى لرفع الراية، بل هو مناسبة وطنية تختصر معاني الانتماء، والسيادة، والهوية الجامعة. هذا اليوم يجب أن يتحول إلى محطة سنوية نعيد فيها تقييم ما تحقق من منجزات، ونشحذ فيها هممنا لاستكمال ما لم يتحقق بعد.'
وأضاف الفرجات لـ'الرأي» أن رفع العلم في المدارس، والمؤسسات، والساحات العامة، يجب أن يقابل برفع سقف الإنجاز والطموح. فالأوطان لا تبنى بالشعارات، بل بالعزيمة والعمل والتخطيط السليم. إننا بحاجة إلى أن نربط هذا الرمز الوطني بإرادة حقيقية لتسريع وتيرة التنمية الشاملة في كافة محافظات المملكة، وبما يضمن العدالة في توزيع الفرص والثروات.'
وأشار إلى أن العلم الأردني، برمزيته العميقة وألوانه المستمدة من التاريخ العربي والإسلامي، يجب أن يكون ملهما للشباب والطلبة والقيادات على حد سواء، قائلا:
من جانبه، قال الأكاديمي الدكتور عزالدين الربيحات، لـ'الرأي: إن العلم أصبح رمزا خالدا في ضمير الأمة، وراية لا تمثل فقط وحدة الأرض والشعب، بل تختصر أيضا هوية الأردن وتاريخه، وتعكس قيمه ومبادئه. إنه عنوان السيادة، وشعار الكبرياء الوطني، ترفع له الأيادي تحية، وتحدق فيه القلوب اعتزازا، فهو ليس قطعة قماش بل كيان يلخص معنى الوطن بكل تفاصيله».
وتابع: وفي هذا اليوم المجيد، يلتف الأردنيون حول علمهم، في المدارس والساحات، في البيوت والمؤسسات، يرفعونه في كل مكان، كما يرفعون في قلوبهم حب الأردن وولاءهم لقيادته الهاشمية، حيث تأتي رمزية هذا اليوم لتكرس مفهوم الانتماء العميق، وترسخ في وجدان الأجيال الناشئة أن العلم هو الامتداد الطبيعي لتاريخ الأجداد، وهو الأمانة التي تسلمتها الأجيال الحالية لحمايتها وصونها.
من جهته، أكد أستاذ القانون الدستوري في جامعة اليرموك الدكتور سيف الجنيدي، ان اليوم الوطني للعلم، يعد حدثا وطنيا وتاريخيا مهما يعبر فيه الأردنيون عن اعتزازهم وفخرهم بما تحقق لهم من انجازات، كما ان له دورا في تعزيز وجداننا الوطني الذي تكرس عبر مسيرة الوطن المباركة من عمر الدولة الأردنية.
ولفت الى ما يعنيه العلم من رمزية عظيمة في عقل الدول وترسيخه كقيما ثقافية ووطنية سامية، مشيرا الى ان من الاهمية ربط هذه القيم برمزية العلم الوطني وخاصة في جانب التنشئة الاجتماعية للاجيال.
واضاف ان الاهتمام الكبير في تأكيد رمزية العلم يمثل شأنا مهما وضرروة قصوى واساسية في سياق منظومة سياسية هادفة تسعى لغرس قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته، مشيرا الى ان العلم يعبر عن الانتماء الوطني الذي يولد الشعور لدى الفرد بانتمائه لهذا الوطن، وبأن شموخه موقع فخر له، ويمثل هويته الوطنية، مشيرا الى أن العلم الاردني يمثل معنى للكبرياء وهيبة الدولة ومثار اعتزاز وفخر الاردنيين وكل إنسان يحتضن ويفاخر بالعلم الاردني خفاقا بكل المناسبات والاحتفالات والمحافل الدولية.
من جهته، قال مدير هئية شباب كلنا الاردن في الكرك عدي الحمايدة،إنه في هذا اليوم من ايام الوطن الخالدة نقف إجلالا وإكبارا لراية الوطن وعنوان شموخه لتبقى خفاقة وعالية مرفوعة بما تحمله من معنى مقدس لهويتنا الوجودية الاردنية وانتمائنا الوطني الذي يعيش فينا، واضاف الوطن يسكن في القلوب، وبيرقنا العزيز سيبقى بعون الله وخفاقا عاليا بما يمثله لنا من كرامة وعنفوان وكبرياء.
وتابع ان رمزية العلم أصيلة تعكس الحضارات التاريخية للدولة والأمة العربية والراية الهاشمية المظفرة، مشيرا الى ان العلم بما يمثله ويحمله سند قوي للشعوب هو ايضا اشارة مبجلة للدولة تمثلها في المحافل الدولية، والأيقونة الباقية الثابتة، لافتا الى ان الانتماء وحب الاوطان ينقش نيشان عز على صدور ابنائه وقلادة فخر يطوقون بها أعناقهم.
وعلى صعيد متصل، أشارت ممثلة الشباب في الأمانة العامة لجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، آية عايد، إلى أن جمعية الكشافة والمرشدات تعد المظلة الرسمية للعمل الكشفي في الأردن، وتضم أربع قطاعات رئيسية وهي: قطاع التربية والتعليم (كشافة المدارس)، القطاع الأهلي (المراكز الكشفية الخاصة)، قطاع الجامعات، قطاع وزارة الشباب.
وأكدت عايد أن العلم يشكل جزءا أساسيا من هوية الحركة الكشفية، حيث يمثل عنصرا ثابتا في المراسم والتقاليد الكشفية. فهو حاضر في الزي الرسمي سواء لأفراد الكشافة أو القادة، ويتضمن العلم الأردني كرمز للفخر والانتماء.
وأشارت عايد إلى أنه سيقام اليوم احتفال كبير في المدينة الرياضية، بحضور وزير الشباب، وبمشاركة 300 فرد من الكشافة، احتفاء بيوم العلم.
وأضافت ان التفاعل والتجربة العملية هما جوهر التعلم في الكشافة، حيث يتم إيصال المفاهيم الوطنية بطريقة ممتعة وملهمة تضمن ترسيخها في الذاكرة.
بدوره، أكد الباحث والمؤرخ الدكتور بكر المجالي، أهمية الاحتفال بيوم العلم، مشيرا إلى أن العلم لا يمثل فقط رمزا للدولة، بل هو تجسيد لحضارة عربية وإسلامية متجذرة، وامتداد تاريخي لحركة النهضة القومية التي قادها الهاشميون.
وأشار الى ان تعزيز الوعي بالعلم يعد من الركائز الأساسية لتعميق الهوية الوطنية والانتماء، خاصة في أوساط الأطفال والشباب ويتم ذلك من خلال تضمين مناهج التربية والتعليم بأنشطة علمية والاكثار من الانشطة اللامنهجية التي تتعلق بالعلم واعداد افلام تثقيفية وبوسترات تفسيرية والتركيز في المدارس على الطابور الصباحي.
ويوضح أن تصميم العلم يحمل في طياته رمزية خاصة، حيث تتجلى فيه ألوان الحضارات الكبرى في التاريخ الإسلامي؛ فالأسود يرمز للعصر العباسي، والأبيض للأموي، والأخضر للفاطمي، فيما يأتي الأحمر الهاشمي ليربط بين تلك الحضارات ويجسد إرادة الاستمرارية والنهضة.
من جهة اخرى، قال محافظ اربد رضوان العتوم انه ومنذ ايام تنبض اربد بالحياة الوطنية، فالمدينة كلها وكأنها تتوشح بعلمها، فالمباني تزينت بألوان العلم، والشوارع امتلأت.
واضاف ان اربد وهي ترفع راية الوطن تجسد رمزا أصبح جزءا من الحياة اليومية ومن هوية الناس التي لا يمكن لأي قوة أن تمحوها.
من جهته، قال رئيس بلدية إربد الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، إن الاحتفال بيوم العلم مناسبة وطنية عزيزة تعكس اعتزاز الأردنيين برايتهم الخفاقة التي ترمز للعزة والسيادة والوحدة.
وأضاف أن البلدية تحرص على إحياء هذه المناسبة بما يليق بمكانة العلم، مؤكدا أن راية الوطن ستبقى دائما رمزا للفخر والانتماء والولاء للقيادة الهاشمية وتجسد وحدة الشعب الأردني وتماسكه في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن رفع العلم في شوارع وساحات المدينة هو رسالة محبة ووفاء لهذا الوطن العزيز مؤكدا على أهمية الاحتفال بيوم العلم، الذي يعد رمزا للهوية الوطنية، ويسهم في تعزيز روح الانتماء والفخر بالوطن.
بدوره، قال رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني، إن الأردن شهد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، قفزات نوعية في مختلف المجالات، واستمر في ترسيخ مكانته كدولة حديثة، راسخة، تتقدم بثقة نحو المستقبل.
وأضاف: «في هذا اليوم، لا يكتفي الأردنيون بالاحتفال بالعلم رمز السيادة، بل يجددون البيعة للقيادة الهاشمية الحكيمة».
من جهته، قال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، ان يوم العلم مناسبة وطنية بامتياز تتعمق فيها قيم الانتماء والولاء للوطن ولقيادته الهاشمية، والاحتفال بها يعظم الفخار والاعتزاز بالوطن وتاريخة التليد وبطولات وتضحيات الاجداد والاباء ليبقى الوطن امنا مستقرا منيعا في وجه التحديات.
واضاف تتجسد بيوم العلم معاني الوحدة واللحمة الوطنية وتترجم فيه مفاهيم المواطنة الصالحة وقيم العمل المخلص والبذل والعطاء لصون المكتسبات الوطنية والمراكمة عليها واعلاء مكانة الوطن وحفظ امنه واستقراره
وقالت مساعد امين عام وزارة الثقافة/مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة ان إحياء يوم العلم مناسبة وطنية تجسّد معاني الانتماء والولاء الحقيقي لتاريخ الوطن وتضحيات أبنائه،ولنُعلم أبناءنا أن هذا العلم ليس رمزًا فقط، بل ميثاق عهد ومسؤولية لنكون على قدر الوطن، وتضحيات من سبقونا
بدوره، قال رئيس نادي المتقاعدين العسكريين في الكرك العميد المتقاعد اسماعيل الحباشنه، إن العلم جزء لا يتجزأ من عملية بناء الأمة ويشير إلى الشعور المتنامي بالوطنية بين المواطنين ويكثف إحساسهم بجملة من الرموز والعلامات والألوان ويمنحها معاني ودلالات متراكمة مع الأيام، ليحفظ ذاكرتهم الوطنية حيث يسجل الأردنيون وقائع لا تمحى في مسيرة الدوله الاردنيه الحافله بالإنجازات والعطاء
من جانبة، قال مدير التربية والتعليم لمنطقة الكرك سامر المجالي، إن تحية العلم رمز من رموزنا لأن العلم يحمل هوية الدولة وهو الراية التى نفتخر بها أمام العالم وعندما نحيي العلم نحي الإنجازات الوطنية منذ أن أرتفع علمنا خفاقا في سماء الحرية.
من جهته، أكد محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، على أن محافظة الطفيلة تستعد للاحتفاء بيوم العلم، حيث ستترفع الأعلام عالياً، معلنة فخر الأردنيين برمز وحدتهم وهويتهم الوطنية، حيث شهدت المحافظة خلال الأيام الماضية زخماً تحضيرياً يعكس أهمية هذه المناسبة، إذ تتزين المدارس والجامعات والمؤسسات بألوان العلم الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، لما يحمل اليوم من دلالات عميقة، يتجدد معها العهد بالانتماء للوطن.
من جهته، قال محافظ العقبة، خالد الحجاج، إن الأردن يحتفل في السادس عشر من نيسان من كل عام بـ'اليوم الوطني للعلم»، مستذكرا ما يحمله علمنا من رمزية خالدة وقيم راسخة في وجدان الأردنيين، باعتباره رمز السيادة والوحدة الوطنية.
وأضاف أن رفع العلم في هذا اليوم هو تعبير عن اعتزازنا وولائنا، فهو رايتنا التي توارثناها جيلا بعد جيل، وحملناها فوق الجباه والقمم، وسنبقى نحميها بالمهج والأرواح.