مستوطنون يهاجمون مساكن المواطنين غرب أريحا
12:22 14-4-2025
آخر تعديل :
الاثنين
الاحتلال يمنع مسيحيي الضفة من حضور شعانين القدس المحتلة
<p><strong><em>268 مستوطنًا يقتحمون الأقصى باليوم الأول لعيد «الفصح»</em></strong><br /> </p><p>منع الاحتلال الإسرائيلي، امس، آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية والقدس المحتلة من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في إحياء أحد الشعانين. فيما يستمر حصار مخيمات جنين وطولكرم ونورشمس في ظل قطع كل الامدادات من مياه وكهرباء وطرق.</p><p>وأحيت الكنائس المسيحية الشرقية والغربية المناسبة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس، وسط غياب الآلاف من مسيحيي الضفة الغربية نتيجة قيود الاحتلال الإسرائيلية.</p><p>وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على مداخل القدس، وعلى الحواجز المحيطة بالبلدة القديمة، وواصلت اشتراط الحصول على تصاريح خاصة لدخول المدينة المقدسة.</p><p>ووفقًا للأب إبراهيم فلتس، نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، فإن الاحتلال أصدر 6 آلاف تصريح فقط، من أصل نحو 50 ألف مسيحي يقيمون في الضفة الغربية.</p><p>وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ألغت الكنائس كافة مظاهر الاحتفال، واقتصرت على إقامة الشعائر والصلوات فقط، مع رفع الدعاء من أجل إحلال السلام والعدل في الأرض المقدسة.</p><p>يُشار إلى أن عيد الفصح المجيد، أو «أحد القيامة»، يتزامن هذا العام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي، ويُعد أحد الشعانين بداية «الأسبوع المقدس» لدى الطوائف المسيحية، وذكرى دخول السيد المسيح إلى المدينة المقدسة.</p><p>وتشهد مدينة القدس إجراءات مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتشار جنود قوات بكثافة في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وسط حواجز ونقاط التفتيش على مداخل المدينة، ما أعاق وصول آلاف المصلين والحجاج إلى أماكن العبادة.</p><p>وهاجم مستوطنون، الأحد، مساكن المواطنين في تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا، ورشقوها بالحجارة.</p><p>وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا عرب المليحات وأرهبوا المواطنين، قبل أن يهاجموا مساكن بالحجارة.</p><p>وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح امس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، احتفالًا بما يسمى «عيد الفصح» اليهودي. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات «جماعات الهيكل» المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، إحياءً لعيد «الفصح»، الذي يبدأ اعتبارًا من اليوم ويستمر لمدة أسبوع.</p><p>وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 268 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.</p><p>وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.</p><p>وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.</p><p>وتسعى الجماعات المتطرفة إلى إقامة طقس «ذبح القربان الحيواني» في المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتغيير هويته الإسلامية، عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية داخله.</p><p>وتعتبر ذلك بمثابة «تأسيسٍ معنوي للهيكل» يُمهد لتأسيسه المادي، ويحتل «قربان الفصح» مكانة ذروة الطقوس التي تسعى إلى فرضها لاعتبارين، الأول: أنه ذروة الطقوس التوراتية في «الهيكل» المزعوم وفق الأسطورة التوراتية.</p><p>أما الاعتبار الثاني: فهو اعتقادها بأنه «بوابة للخلاص الإلهي، باعتباره بنظرها البوابة الوحيدة لحسم الصراع، إذ أن تلك الجماعات تعتقد أن دم هذا القربان هو أحد العناصر المرتبطة برضى الرب وإرادته بإرسال المخلص لتحصل المعجزة الكبرى التي يخضع بها الرب أعناق الأمم لشعب إسرائيل».</p><p>ويمتد «عيد الفصح» على مدى أسبوع، يبدأ مع غروب شمس السبت 12 نيسان الجاري، ويستمر حتى غروب يوم السبت المقبل 19 من ذات الشهر، لتتخلله خمسة أيام من الاقتحامات من الأحد إلى الخميس، فيما يغلق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت.</p>