محمد صبيح
(كاتب وسيناريست أردني)
قلق محكَمٌ رتاجُ البابِ في وجهه ونوافذ الروح مثل الأفق مغلقة والطرقات إليَّ انسدّت من تراكم البياض والسواد والشرطة في زمن «الحكم الرشيدِ» في خدمة رغبتي .. فمن أيّ ثقبٍ يتم تهريبُ كل هذا الكَمّ من مخلفات الـ ـقـ ـلـ ـق!
كآبة غالباً وبينما يغوي الليل بياضَ النهارِ وترقدُ الشمس مطواعةً تحت لحاف القمر غالبا ما يمتصهُ صوتٌ بعيد يصعدُ كالذئب تلالهُ فيغرق في رخو الكآبة.
اغتراب رأيتني نخلةً في الربع الخالي وتحت غيمةٍ أقرأ آياتي.. فلأيّ مجنونٍ يصفّق الآن هذا الحضور؟
غربة حتى وجهي كان على ألفة المرآة غريب وناري في موقد روحي خامدةٌ !
جنون بترابطٍ لا يوصَف للمنطق وفحيح لغاتٍ تتسرب عبر الهجس وتختفي وبعيداً عن دفء النوم وعن برقوق الموت كان ثعلب الجنون يتسلل خلف سياج الرأسِ بخفّة.
تشكيل بين الكتلة اللزجة والفراغ اللدن يرسم الوقت جثتي بالفحم!
ثاني اثنين وحين تمرّين ليلاً في زقاق الذاكرة تبيض حمامة الشوق فوق جليد شهوتي وترقد أخرى على تلال همومي.
جناس في كفّها الحاني أودعتُ ألحاني الحب أكفاني فحملتُ أكفاني.
تفكيك في قمة الأجزاء بين لام اللوعة بين ياء اليقظة هتفت حروفي لملموني... ل م ل م و ن ي!
تناص «ليت هنداً أنجزتنا ما تعد» واستردّت حبّةً من حقل ذاك المستبد !
إبهام ألمٌ في حنجرةِ الحرف ودمعٌ في أوردة اللغةِ جمرٌ في جمجمة الجملةِ وجحيمٌ يجتاح المعنى والمبنى والنص مغلق «ك ه ي ع ص».