كتاب

الملك عبدالله الثاني: قائد إنساني يُعيد الأمل لأطفال غزة

<p>ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني كلمةً ساميةً ونبيلة في الثاني من نيسان 2025، خلال افتتاح القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين، حيث تجسدت فيها أسمى معاني الإنسانية والالتزام العميق بحقوق الإنسان ببلاغةٍ مؤثرةٍ ونبرةٍ صادقةٍ، فقد أكد جلالته ضرورة العمل المشترك لضمان حياةٍ كريمةٍ مليئةٍ بالأمل للأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على أن الشمولية تتجاوز مجرد توفير الوصول إلى المرافق، لتشمل الاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل فرد وتوفير البيئة المناسبة لتحقيقها.</p><p>عبّر جلالته عن فخره العميق بالتقدم الذي أحرزه الأردن في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى التعديلات الدستورية والتشريعات الوطنية التي تعزز هذه الحقوق، بالإضافة إلى إنشاء مراكز رائدة للرعاية والتأهيل والدمج المجتمعي كما أشاد بأكثر من 80 مؤسسة أردنية من القطاعين العام والخاص قدّمت التزامات ملموسة في هذا المجال، مما يعكس التزام الأردن الثابت والراسخ بتعزيز حقوق هذه الشريحة.</p><p>وفي لفتةٍ إنسانيةٍ نبيلةٍ، سلط جلالته الضوء على الوضع المأساوي في غزة، مشيرًا إلى أن القطاع يضم أكبر نسبة من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم.. واستجابةً لهذه المأساة، أطلق الأردن، مبادرة «استعادة الأمل» لدعم مبتوري الأطراف في غزة من خلال هذه المبادرة، تم تركيب أطراف صناعية متطورة لأكثر من 400 شخص، بمن فيهم الأطفال، مما مكنهم من استعادة وظائفهم الحركية والاندماج مجددًا في المجتمع.</p><p>تدلل هذه المبادرة على التزام جلالة الملك الثابت بدعم الأشقاء في غزة، وتعكس الدور الإنساني الريادي الذي يلعبه الأردن في المنطقة، ومن خلال هذه الجهود يُعاد بناء الأمل في نفوس الأطفال، وترسم بسمة جديدة على وجوههم، مُعلنةً أن الإنسانية قادرة على الانتصار حتى في أحلك الظروف.</p><p>في ختام كلمته، دعا جلالته المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى مبادرة «استعادة الأمل»، مؤكدًا أن العمل الإنساني لا يمكن تأجيله أو تأخيره وأذ تُبرز هذه الدعوة رؤية جلالته الثاقبة وقيادته الحكيمة في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية، وتؤكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيظل منارةً للإنسانية والتضامن في المنطقة.</p>