أصدرت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أجندتها السنوية 2025، مشتملةً على عيّنات من صور ونصوص أفلام، عززت ملخّصات التعريف بها اقتباسات تضع متصفّح الأجندة بجوّ حوارات شخصيّاتها، لإعطاء قدر من المعرفة حول عمل الهيئة.
وهو ترويج ثقافي في إبراز جهودها وتنوع أعمالها وأفكارها ومشاريعها، من خلال هذه الأجندة التي وزعت عددًا منها للإعلاميين والمهتمين.
وتحت عنوان «سيناريو وحوار»، صدّرت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الأجندة التي اشتملت على تصاميم موحية ذات صبغة جمالية، بسنة تأسيسها في تموز 2003، كهيئة عامة ذات استقلال إداري ومالي تهدف إلى المساهمة في تنمية قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وتطويره في الأردن على مختلف أنواعه، وتنظّم ورشات عمل وعروض أفلام وتقدم خدمات إنتاج، وتؤمن بأنّ «السينما هي الكتابة العصرية، وحبرها الضوء»، كما قال جان كوكتو، وأنّ السينما أداة ثقافية قوية وأساسية للتعبير عن الذات وإيصال الرسائل.
وأشارت الهيئة الملكية للأفلام إلى موقعها الإلكتروني www.film.jo والتواصل على بريدها الإلكتروني film.jo@info، ونوّهت الهيئة في الأجندة بأنّ النصوص المستخدمة مقتبسة من الحوار، ومن ملخص الفيلم، وليست مشهدًا فعليا في الفيلم.
"المنعطف» كان أوّل الأفلام، وتدور أحداثه حول رجل أردني من أصول فلسطينية يعاني من مشاكل نفسية جعلته يهاب كلّ التعاملات الاجتماعية، ولذلك يعيش في شاحنة صغيرة قام بتصميمها بالكامل بنفسه، لكي تتناسب مع ظروف معيشته، وفي طريقه يصادف ثلاثة أشخاص مختلفين يصبح لكل منهم تأثير على حياته المنغلقة.
وفي فيلم «كابتن أبو رائد» نقرأ قصّة عامل مطار المسنّ الذي يجد قبعه كابتن في سله مهملات، فينجذب إلى حياة الأطفال في حيّه الفقير، فينسج قصصًا خيالية عن مغامراته في العالم، ليقدم لهم الأمل في مواجهة واقعهم القاسي.
كما نتعرّف على فيلم «بنات عبدالرحمن»، من خلال الشقيقات: زينب، وآمال، وسماح، وختام، اللاتي لا يمكن أن يكُنّ أكثر اختلافًا، فيجدن أنفسهن مجبرات على الاجتماع من جديد عندما يختفي والدهن فجأة ودون سابق إنذار. كما أنّ رحلة البحث الفوضوية تكشف أسرارًا دفينة وتقودهن إلى حقائق تهز أعماقهن وتكشف القيود التي كبلت حياتهن بصمت أيضًا.
وفي فيلم «ذيب» نستعيد قصّة الفتى البدوي «ذيب» الذي يلحق خفيةً بشقيقه الأكبر في طريقه لإرشاد جندي انجليزي يحمل صندوقًا خشبيًّا ويريد أن يصل لبئر روماني على طريق الحجاج بجانب خط السكه الحديد العثماني، فيباغتهم قطّاع الطرق عند وصولهم للبئر ويتغير مسار الرحلة بالكامل، فيُقتل الأخ الأكبر ويتعرض ذيب لتجارب تجعله ينضج قبل الأوان.
كما نقرأ في فيلم «ان شالله استفدت»، عن عامل البناء أحمد الذي يتورط في صفقة تجارية غير موفقة تؤدي به إلى السجن، فيلتقي بالمحتال إبراهيم الذي يدمر آخر أمل له في إثبات براءته، فيستيقظ مدركًا أنّ الحياة في السجن قد تكون أفضل من تلك التي يعيشها في الخارج.
أمّا فيلم «إن شاء الله ولد»، ففيه تعيش نوال صراعًا داخليًّا بعد أن قلبت وفاة زوجها المفاجئه حياتها رأسًا على عقب، ووسط حزنها تجد نفسها في مواجهة تهديد جديد؛ في احتمال فقدان منزلها الذي يمثل ملاذها الوحيد لصالح شقيق زوجها الذي يطالب به. وفي محاولة يائسة لحماية ما تبقى لها وتوفير الأمان لابنتها تتخذ قرارًا جريئًا وغير متوقع؛ فتدعي أنها حامل، لكن مع مرور الأيام تبدأ الأكذوبه التي نسجتها بالضغط عليها، فتواجه نوال خيارات معقدة، ومع اقتراب المهلة النهائية التي لا تفصلها عنها سوى ثلاثة أسابيع، تجد نفسها في رحلة مليئة بالتحديات. هذه الرحلة لا تختبر شجاعتها فحسب، بل تضع قناعاتها ومبادئها على المحك. في النهايه تسعى نوال بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على منزلها، وهي تعلم أنّ الطريق إلى ذلك مليء بالمخاطر ولكنه ضروري لحماية مستقبل من نحب.
وفي فيلم «الجمعة الأخيرة»، يكتشف يوسف، وهو أب مطلق يبلغ من العمر 40 عامًا ويعمل سائق سياره أجرة، أنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لا يستطيع تحمل تكاليفها، وخلال الأيام الأربعة التي تلي معرفته بالأمر يجد نفسه مجبرًا على التعامل مع الحياة والظروف التي عزل نفسه عنها لفترة طويلة للغاية.
ونقرأ عن فيلم «الحارة»، وهو جريمه تدور أحداثها في الأزقة المتعرجة في شرق مدينة عمان، إذ يتسبب متلصص مبتز في سلسلة من الأحداث غير المقصودة، مما يؤدي إلى تصادم حياة السكان وتحولها إلى فوضى قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
كما نقرأ عن فيلم «في الغربة هنا وهناك»، فبعد دعوة تعود ليلى إلى الأردن بشكل مفاجئ بعد غياب دام 14 عامًا، هربًا من زواج فاشل ووجود فارغ، في محاولة لاستعادة حياتها السابقة في عمان، لكنّ 14 عامًا كفيلة بتغيير كل شيء، خاصةً والدها كامل الذي تحوّل من يساري مثالي إلى رجل مكسور يملؤه اليأس والأسى بعد سقوط كل ما كان يؤمن به. وتكتشف ليلى أنّ محاولتها إعادة بناء حياتها أصعب بكثير مما توقعت، في البحث عمل واستعادة الصداقات القديمة والتعامل مع مدينتها البسيطة التي أصبحت الآن كيانًا معقدًا، تمزقها قوى التديّن من اليمين والعولمة من اليسار، وكل ذلك يرغمها على التشكيك بقدرتها على الصمود في هذا المكان، لكن إن لم تنتمِ إلى هنا أو هناك، فأين يكون الوطن؟!
أمّا فيلم «لما ضحكت موناليزا»، فهو كوميديا رومانسية تدور حول قصة حب بين الشابة الأردنية موناليزا والشاب المصري حمدي، وتدور أحداث القصة في مدينة عمان في العصر الحديث، وسط مجتمع من الشخصيات الفضولية والقوالب النمطية الغريبة.
كما يشتمل فيلم «من المسافة صفر»، على مجموعه من 22 فيلمًا قصيرًا تم تصويرها في غزة، بدأها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وكان المشروع يهدف إلى منح صوت لـ 22 مخرجًا غزيًّا ليروي قصص الحرب الحالية التي لم تروَ على الشاشة.
أمّا فيلم «فرحة»، فهو مستوحى من أحداث حقيقية، ويروي قصّة «فرحة» الفتاة الفلسطينية التي تحول حلمها من الدراسة في المدينة إلى البقاء على قيد الحياه خلال أحداث النكبة عام 1948.
