الرأي الثقافي

وحوش في وردية ليلية

وقعت أحداث كلّ القصص التي أعرفها

في الليل

حيث الوحوش تستلم ورديتها

ببصمة إصبع وصرخة ألم،

انظر إلى هذا:

معي دموع تكفي سلالةَ ضباع

جاهزة للموت بلا أنياب،

جرى كلُّ شيء على نقيض ما تتمنى الغابة؛

بوفرةٍ من الأرانب

وبوفرةٍ منا

قَبِلنا الحلول الوسطى

مثلما نُقَبِّل الأحذية الرخيصة

لأن الطريق ليس لنا

ولم يعد ملكًا للزمن،

أنا وأنتَ...

بما أننا قبضتَين في يد

أنتَ وأنا...

وليس بيدك شيء؛

ملْكيّة هشة لرؤية عابرة

ذكرى مثالية للدموع،

كسرة الخبز تحدّثت إلى جوعي

وقالت: أعرفك..

من يومها والشمسُ تلقي ظلَّها على وجهي

كمَن يبحث عن الحضور

في وقتٍ قريب من اليأس،

أفكر أننا منذُ ساعة وجدنا علاجًا للخوف

بوضعِ الألم على طاولةٍ

تحفُّها القفازات الدامية وصلاة طبيب،

فركنا الحزنَ في منديل

يخلّصنا من النداء الأسير للوداع

وارتعاش القلب،

أنتَ وحيد

وأنا أنتظركَ كل ليلة

كي لا تفقدَ أحلامكَ

وأفقدَ لعبتي المفضّلة.