«تربية المزار».. نقلة نوعية في التعليم المهني
11:54 3-3-2025
آخر تعديل :
الاثنين
<p>شهدت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي تطورًا ملحوظًا في مجال التعليم المهني، حيث توفر ثلاث مدارس مهنية تعتمد نظام (BTEC) العالمي، بالإضافة إلى العمل على استحداث مدرسة رابعة في منطقة الحسينية.</p><p>نظام (BTEC)، هو أحد أنظمة التعليم المهني المعترف بها دوليًا، ويركز على تقديم تعليم مهني متقدم في مجالات متنوعة، وقد بدأ في المملكة المتحدة قبل أن ينتشر ليصبح خيارًا مميزًا في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك الأردن.</p><p>ويُعد هذا النظام من الأنظمة التعليمية المتميزة التي تركز على تنمية المهارات العملية والتطبيقية، ويمنح الطلاب مرونة في اختيار التخصصات التي تتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم، كما يهدف إلى إعداد الطلاب لدخول سوق العمل مباشرة، ما يساهم في تقليل معدلات البطالة وتعزيز الكفاءات المهنية.</p><p>وتوفر المدارس المهنية في المزار الجنوبي خمسة تخصصات رئيسية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وهي: الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والأعمال، والصحة والجمال، والفن والتصميم، هذا التنوع يتيح للطلاب اختيار التخصص الأنسب لهم ويعزز من فرصهم في الانخراط في سوق العمل.</p><p>وبفضل غياب مدارس مهنية سابقة في المنطقة، جرى استثمار معهد التدريب المهني لتلبية احتياجات الطلبة الراغبين في هذا المسار.</p><p>وقد شهد البرنامج إقبالًا متزايدًا، حيث تجاوز عدد الملتحقين به 500 طالب في عام واحد، موزعين على المدارس الثلاث، ويعود هذا النجاح جزئيًا إلى جهود التوعية الإعلامية التي استهدفت الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، ما ساهم في رفع الوعي بأهمية التعليم المهني.</p><p>من جانب آخر، أشار مدير المديرية، الدكتور علي الفقرا، إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بمسار (BTEC)، حيث وفرت جميع المستلزمات والتجهيزات الحديثة التي يحتاجها الطلاب خلال دراستهم. وقد انعكس هذا الدعم في تحقيق إنجازات متميزة، حيث حصل اللواء على المركز الأول على مستوى المملكة في تخصص تكنولوجيا المعلومات العام الماضي.</p><p>وذكر الفقرا، أيضًا أن المدارس المهنية الثلاث في المزار الجنوبي حصلت على الاعتمادية من شركة «بيرسون» البريطانية، مما جعلها تُصنف كمراكز تدريب معتمدة دوليًا بدلاً من كونها مجرد مدارس، وهو ما يعزز من مكانة التعليم المهني في المنطقة.</p><p>وأكد أهمية تعزيز الشراكات بين المؤسسات المهنية لتوفير الإمكانات اللازمة للتدريب والتأهيل، وشدد على ضرورة تقديم جميع سبل الدعم لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق التميز في التعليم المهني.</p>