ليست المرة الأولى التي يعبر فيها جلالة الملك عبدالله الثاني عن غضبه من بعض الأشخاص أو الجهات التي تحاول التشكيك بمواقف الأردن أو سيادته، لكنه وجه لهم أصابع الاتهام هذه المرة وانهم ينفذون أجندات أو أوامر من الخارج.
جلالته في رسالته شديدة اللهجة قال (عندنا ناس داخل البلد يوخذوا أوامر من الخارج... «مش عيب عليهم")، موجهاً الحديث لتلك الفئة التي في كل الاحداث تبث سمومها ضد مصلحة الأردن.
لغة ملكية حازمة وتحمل رسالة للمشككين في موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل، وهو موقف ثابت لم ولن يتغير وعلى مدى 25 عاماً.
كما يحمل الحديث الملكي تحذيراً صريحاً، بل إنذاراً نهائياً لتلك الفئة التي تحاول العبث بالأردن، والتلاعب بمصيره، أو محاولة زعزعة استقراره.
الحوار الملكي مع المتقاعدين العسكريين كان حواراً يحمل دلالات وأبعاداً استراتيجية دقيقة لما حمله من رسائل سياسية وعسكرية ووطنية وأخرى تتعلق بالتهديدات الخارجية أو التحديات الداخلية، إضافة إلى أنه كان بمثابة رسالة إلى الإقليم والعالم، مفادها أن الأردن دولة محورية تمتلك من عناصر القوة ما يمكّنها من الدفاع عن استقرارها.
الملك دائم التفاؤل بمستقبل الأردن والأردنيين بالرغم من كل التحديات، وجلالته يستمد القوة والشجاعة من شعبه ونشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية ورفاق السلاح المتقاعدين العسكريين.
ويعلم الملك جاهزية المتقاعدين العسكريين لارتداء الزي العسكري (الفوتيك)، والوقوف على يمين جلالته ويساره في مواجهة كل التحديات.
نحن نضم صوتنا لصوت جلالته نعم... «عيب عليكم» يا من تعيشون وتلبسون الأمن والأمان والاستقرار على ثرى الأردن، ثم تتحركون وفق أجندات مرسومة لكم من أعداء الاردن والمتربصين له وبه. من المعيب أن ترتدوا ثوب الوطنية تارة وتنقلبوا على الوطن تارة أخرى.
الحديث الملكي من القلب للقلب بين رفاق السلاح دعا فيه كل مواطن أن يكون حريصًا على مصلحة وطنه، وأن يتجنب الانجرار وراء أي أجندات خارجية قد تضر بالاستقرار الوطني، ما يلزمنا الوقوف في وجه أي محاولات للتأثير على الأردن الوطن.
ويبقى الأردن وطننا ولا وطن لنا غيره..
عاش الملك.. عاش الملك
