حصدت فرق الجامعة الاردنية المشاركة في بطولة «الولاء والانتماء» الرياضيّة للجامعات الأردنيّة في دورتِها الثالثةِ والعشرين، والتي أُطلقت قبلَ أيام برعاية رئيسِ الاتّحادِ الرياضيِّ للجامعات الأردنيّة رئيسِ الجامعة الأردنيّة د. نذير عبيدات في محافظة العقبة، على الذهب والكؤوس في ختام فعالياتها التي جاءت بحضور ثلّةٍ من رؤساء الجامعات المشاركة، وعمداء شؤون الطلبة فيها، وعدد من المسؤولين في تلك الجامعات وطلبة ومهتمّين.
وفي السياق قال عبيدات: «إنّ الرياضةَ بكلِّ ما تجسّدُه من روحِ التعاون والتحدي، تُعَدُّ لغةً عالميةً تجمعُ بين الثقافات وتوحّدُ القلوبَ، وإنّها جزءٌ أساسيٌّ من حياتِنا الجامعيّةِ»، مضيفًا أنّ اختيارَ شعار الولاء والانتماء لها، جاءَ لنقولَ للعالمِ أجمعَ: إنّنا أبناءُ هذه الأرض التي حملناها في قلوبِنا، نعلنُها بوضوحٍ وبصلابةٍ لا تخضعُ للمساومةِ: فالأردنُّ ليس بديلاً، ولن يكونَ».
وتوّج أمينُ سرّ الاتّحاد عميدُ شؤون الطلبة في الجامعة الأردنيّة د. صفوان الشياب مندوبًا عن رئيس الجامعة الفائزين في سباق الضاحية «فرق»، وهم: الجامعة الأردنيّة عن فوزها بالمركز الأوّل، والجامعة الهاشميّة عن فوزها بالمركز الثاني، وجامعة البلقاء عن فوزها بالمركز الثالث، إلى جانب تتويجه للفائزين في السباق «فردي»، وهم: الطالبة هندية آدم من جامعة الزرقاء، وكندا يحيى من جامعة البلقاء، وولاء القواسمي من الجامعة الأردنيّة.
وتوج الشياب فريق طلاب جامعة البلقاء التطبيقيّة بعدَ فوزه بالمركز الأوّل في المباراة النهائيّة لخماسي كرة القدم، وفريقَ جامعة البتراء لفوزه بالمركز الثاني، وفريقَ جامعتي الزرقاء والهاشميّة لفوزهما بالمركز الثالث.
وتوّج الشيابُ الفائزين بالمراكز الأولى الثلاثة في لعبة الريشة «فرق»، وهم: جامعة العلوم التطبيقيّة، والجامعة الأردنيّة، والجامعة الهاشميّة، وجامعة الزيتونة «ثالث مكرّر»، تواليًا. وتتويجه الفائزاتِ «فردي»، وهنّ على التوالي: الطالبةُ دموع عمرو من جامعة العلوم التطبيقيّة، وتالا الناصر من الجامعة الهاشميّة، وراما أبو سلوم من جامعة الزيتونة، ورنيم اللحام من جامعة العلوم والتكنولوجيا «ثالث مكرّر».
ويشارُ إلى أنّ الدورةَ التي ينظّمُها الاتّحادُ الرياضيُّ للجامعات الأردنيّة سنويًّا، شاركَ فيها 21 جامعةً هي: الأردنيّة، والهاشميّة، والزيتونة، والبلقاء التطبيقيّة، والطفيلة التقنيّة، ومؤتة، والأميرة سميّة للتكنولوجيا، والعلوم التطبيقيّة، وجامعة الحسين بن طلال، والعلوم الإسلاميّة، واليرموك، وآل البيت، والبترا، والألمانيّة الأردنيّة، والعلوم والتكنولوجيا الأردنيّة، والزرقاء، وجدارا، وعمان الأهليّة، والشرق الأوسط، وفيلادلفيا والإسراء.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدورة التي جرت منافساتُها على مدار أربعة أيام، تتضمن ثلاثَ ألعاب هي: خماسيّ كرة القدم طلاب، ريشة طائرة طالبات (فردي وفرق)، وسباق الضاحية.
اطلاق مجموعة بحثية رائدة
من جهة أخرى، وفي خطوة نوعيّة نحو تعزيز البحث العلميّ التطبيقيّ، تعلن الجامعةُ الأردنيّة عن إطلاق مجموعتها البحثيّة الجديدة «Polymer Nanocomposites for Environmental and Industrial Applications»، التي تُعنى بتطوير مركبات مبتكرة من المبلمرات والمواد النانويّة لتقديم حلول رائدة في المجالات البيئيّة والصناعيّة.
وتسعى المجموعةُ إلى تطوير مواد نانويّة متقدّمة بطرق صديقة للبيئة وكيميائيّة مبتكرة، بما يضمن توافقَها مع المبلمرات لإنتاج مركبات تتمتّعُ بخصائصَ محسّنةٍ قادرةٍ على التصدي لتحديات البيئة والصناعة. ويُعدُّ تحضيرُ أغشية المبلمرات النانوية لتنقية المياه ومعالجتها وتوصيفها أحدَ أبرزِ مشاريعِ المجموعة، في إطار الجهود العالميّة لتعزيز الاستدامة البيئيّة ومكافحة التلوث.
وتضمُّ المجموعةُ فريقًا علميًّا متميّزًا، يجمعُ نخبةً من الباحثين من مختلف الجامعات والقطاعات الصناعيّة، من بينهم د. رند أبو زريق، الباحثة في مركز حمدي منكو للبحوث العلميّة، ود. أحمد طلفاح، أستاذ مشارك في جامعة فاخوخشول-دورتمند في ألمانيا، ود. كارلوس تافاريس، أستاذ الفيزياء في جامعة منهو بالبرتغال، إلى جانب د. حكيم باعزيز ود. زليخة شريفي من الجزائر.
ومن الجامعات الأردنيّة، يسهم في الفريق د. آيات بوزية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة، وآية خلف من جامعة عمان الأهليّة، بينما يشارك من القطاعات الحيويّة د. آمال السياحين من وزارة المياه، ود. خالد خريسات من منصة دمج الأكاديميا بالصناعة.
وتحتضن المجموعةُ عددًا من الباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، من بينهم نور النعيرات، قيس بطاينة، وسجود اليوسف، ممّا يعزّز التفاعلَ العلميَّ بين الأجيال المختلفة، ويفتح آفاقًا جديدةً لتنمية المهارات البحثيّة وصقل قدرات الجيل القادم من العلماء، في بيئة علميّة تقوم على التعاون والابتكار.
وتمثّل هذه المبادرة نقلةً نوعيّةً في استراتيجيّة الجامعة الأردنيّة لتعزيز مكانتها البحثيّة عالميًّا، عَبْرَ دعم المشاريع العلميّة المتقدّمة وتشجيع التعاون الأكاديميّ بين الباحثين من مختلف التخصّصات والقطاعات.
ومن المتوقّع أن تُسهم مخرجاتُ هذه المجموعةِ البحثيّة في إحداث تأثير ملموس في مجالات البيئة والصناعة، بما يرسّخ دورَ البحث العلميّ في تقديم حلول عمليّة ومستدامة للمجتمع.