إقتصاد

«تضامن» تدعو لتحسين ظروف المرأة اقتصادياً

كشفت جمعية معهد النساء الأردني «تضامن» عن التحديات التي تواجه المرأة الأردنية في سوق العمل، وأبرزها الارتفاع المقلق في معدلات البطالة والانسحاب المبكر من الوظائف لأسباب متنوعة.

وبحسب بيان للجمعية، أشارت «تضامن» إلى أن عدد سكان المملكة حسب الساعة السكانية في دائرة الإحصاءات العامة بلغ 11.750.948 نسمة، وأن هناك 112 ذكرا مقابل كل 100 أنثى وفق التعداد السكاني، موضحة أن التفاوت يظهر من خلال المشاركة الاقتصادية والتحديات التي يواجهها الجنسين في سوق العمل، وبالأخص البطالة وتدني المشاركة الاقتصادية للإناث.

وبينت الجمعية أن معدلات البطالة بين الجنسين وفقا للبيانات وصلت إلى 22 بالمئة خلال 2023، موزعة بنسبة 30.7 بالمئة للإناث، و19.6 بالمئة للذكور، حيث ارتفعت نسبة بطالة الإناث خلال الربع الثالث من 2024 إلى 33.3 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من 2023 بفارق 1.6 بالمئة، ما يمثل مؤشرا مقلقا على التحديات المستمرة التي تواجه المرأة الأردنية في سوق العمل.

وفيما يتعلق بالخريجين، أوضحت الجمعية أن عدد الخريجين في العام الدراسي 2022/2023 من الجامعات الأردنية الذين يحملون درجة بكالوريوس فأعلى بلغ 74733 خريجا، منهم 45137 خريجة و29596 خريجا، منوهة إلى وجود 179346 متعطلا عن العمل حتى عام 2023، منهم 100734 من الإناث و78613 من الذكور.

وأشار البيان إلى أن الأرقام الصادرة عن الإحصاءات العامة تفيد بأن 6256 أنثى يحملن درجة بكالوريوس فأعلى تركن عملهن لأسباب متعددة، أبرزها تتعلق بظروف العمل وطبيعته، حيث تركت 3816 أنثى عملهن بسبب عدم ملائمة بيئة العمل للنساء، سواء من حيث الأمان أو ساعات العمل أو قلة التوازن بين العمل والحياة الشخصية، كما تركت 1158 أنثى عملهن بسبب حوافز العمل، مثل الأجور أو الفوائد المالية أو الفرص المحدودة للتقدم المهني.

كما تركت 635 أنثى عملهن لأسباب اقتصادية، و24 أنثى لأسباب اجتماعية، و231 أنثى لأسباب شخصية، ولم تترك أي أنثى عملها لأسباب تتعلق بالزواج، فيما تركت 401 أنثى عملهن لأسباب أخرى لم يتم الإفصاح عنها.

وأوضحت الجمعية أن هذه الأسباب المتنوعة تتطلب المزيد من الدراسة المتعمقة لفهم دوافع المرأة في سوق العمل والعمل على تحسين بيئة العمل وزيادة مشاركتها الفعالة.