«الوطني لتكنولوجيا المستقبل».. تعزيز للريادة التقنية الأردنية في المنطقة
12:00 16-1-2025
آخر تعديل :
الخميس
في ظل المنافسة بصناعة التكنولوجيا إقليمياً
<p><em><strong>تشكيل المجلس جزء من عملية التحديث الاقتصادي</strong></em></p><p><em><strong>الاهتمام الملكي تعزيز للحالة الاستثمارية في تكنولوجيا المعلومات</strong></em></p><p><em><strong>التكنولوجيا الأردنية مؤهلة لتطوير القطاع التكنولوجي السوري</strong></em></p><p>قال خبراء في حديث إلى «الرأي» أن التكليف الملكي بتشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يعد انعكاسا لرؤية جوهرية من الملك عبدالله الثاني، تهدف إلى تعزيز دور الأردن الريادي إقليميا في صناعة تكنولوجيا المعلومات، خاصة في ظل المنافسة التي تشهدها المنطقة العربية في هذا المجال.</p><p>وأضافوا إن تشكيل هذا المجلس يندرج ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي يمضي الأردن بها؛ نظرا لكون صناعة تكنولوجيا المعلومات أصبحت تشكل أهمية كبيرة في البعد الوطني الاقتصادي؛ نتيجة ارتباطها بعمل العديد من القطاعات الاقتصادية.</p><p>وأكدوا على أن الاهتمام الملكي بالتطور التكنولوجي من شأنه الإسهام في تعزيز الحالة الاستثمارية في صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردن.</p><p>رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، أشاد بحسب بيان صحفي أمس بالتوجيهات الملكية التي بعث بها الملك إلى رئيس الوزراء بشأن تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل.</p><p>وقال السرحان، ان التوجيه الملكي يجسد رؤية جلالة الملك حيال أهمية التكنولوجيا كعنصر أساس لتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة التطورات العالمية في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة.</p><p>كما أشاد بجهود الملك عبدالله الثاني لتعزيز مكانة الأردن على خارطة التطور الرقمي والإبداع التكنولوجي.</p><p>بدوره، قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصفي الصفدي أن التكليف الملكي بتشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يعتبر بمثابة انعكاس لرؤية جوهرية واستراتيجية من الملك عبدالله الثاني تهدف إلى تعزيز دور الأردن في تحقيق الريادة الإقليمية في مجالات التكنولوجيا.</p><p>و أوضح الصفدي أن هذه الخطوة تندرج ضمن نهج تدعيم قدرات الأردن على صعيد مواكبة التسارع العالمي في مجال الابتكار الرقمي، مؤكدا أن ذلك من شأنه المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز مكانة الأردن باعتباره مركزا للتميز التكنولوجي في المنطقة العربية.</p><p>و تابع قائلا أن رؤية الملك عبدالله الثاني في التكليف بتشكيل هذا المجلس تعتبر كذلك سيرا نحو استمرارية بناء الدولة المتقدمة تكنولوجيا، بما يمثله هذا الأمر من تحقيق القدرة على مواكبة المتغيرات العالمية التقنية، وتعزيز مكانتنا في الساحة الدولية التكتولوجية. مؤكدا أن الاهتمام بتنمية المواهب الوطنية، إضافة إلى عامل الابتكار، والبنية التحتية، يجعل من هذه الخطوة انطلاقة نحو تحقيق مستقبل رقمي أكثر ازدهارا للأردن.</p><p>و قال الصفدي أن محاور التكنولوجيا المستقبلية الرئيسية تتمثل بكل من البنية التحتية التكنولوجية، والتي بدورها تتشكل من تطوير شبكات الجيل الخامس، والألياف الضوئية، وضمان الوصول الرقمي الشامل لجميع المناطق. مضيفا أن محاور التكنولوجيا المستقبلية الرئيسية أيضا ما يتمثل بإنشاء مراكز بيانات وطنية موحدة، مع بناء مركز بيانات لخطط الطوارئ والكوارث الطبيعية. فضلا عن إدارة البيانات من خلال تعزيز جودة البيانات وأمنها واستخدامها في اتخاذ القرارات.</p><p>كما أكد الصفدي على أهمية الحانب الخاص بالثقافة الرقمية، عبر دعم الابتكار، وتعزيز المهارات الرقمية بين الشباب. منوها أيضا لأهمية الهوية الرقمية، من خلال دورها في تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية، والبنية التحتية الرقمية بما يضمن حماية البيانات والخصوصية. منوها إلى على أهمية العنصر الخاص بتعزيز التكامل بين جميع مؤسسات الحكومة على جميع الأصعدة، بما في ذلك القطاع الخاص.</p><p>ولفت الصفدي إلى أهمية العامل الخاص يتعزيز الأمن السيبراني لحماية الأصول الرقمية، والبنية التحتية الحيوية. مشددا على ضرورة التركيز على مبدأ التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التحول الرقمي، من خلال توفير الموارد المالية. والخبرات، وتعزيز الابتكار.</p><p>و اقترح الصفدي إطارا لعمل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، يتمثل بتطوير الاستراتيجيات، وتنسيق الجهود، وتحقيق الأهداف التي تتعلق برؤية الملك عبدالله الثاني ضمن إطار زمني محدد، من خلال تشكيل فرق متعددة الوظائف تجتمع من إدارات مختلفة للتعاون في المبادرات الرقمية. وأكد على ضروة التركيز على المنتج من خلال الاهتمام بالجانب المتعلق بالابتكار التكتولوجي.</p><p>و نوه إلى الأخذ بعين الاعتبار التركيز على جملة من الجوانب المتمثلة بالتعليم الرقمي، والصحة الرقمية، والمدن الذكية، فضلا عن الذكاء الاصطناعي، وتقنيات بلوك تشين، ناهيك عن إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية كأولويات رئيسية.</p><p>و أما على صعيد التحديات والفرص، فدعى الصفدي إلى ضرورة معالجة أية فجوة رقمية يمكن أن توجد، أو نقص في المهارات في أي من التشعبات التكنولوجية. مع الحرص على الاستفادة من المهارات الشبابية الأردنية في التكنولوجيا، مع الأخذ بعين الاعتبار الدعم الحكومي الحاصل لقطاع تكنولوجيا المعلومات باعتباره فرصة هامة لتعزيز التحول الرقمي ونمو القطاع التكنولوجي.</p><p>من جانبه، قال الخبير الاقتصادي وجدي المخامرة أن تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل يرمي إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الرؤية الملكية في جعل الأردن يحافظ على دوره الريادي في المنطقة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات، خاصة في ظل المنافسة التي تشهدها منطقتنا العربية في هذا المجال.</p><p>و أضاف المخامرة أن تشكيل هذا المجلس يندرج كذلك ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي يمضي بها الأردن، موضحا أن ذلك يأتي من خلال تشجيع صناعة تكنولوجيا المعلومات واستمرار النهوض بها؛ نظرا لكونها باتت تشكل أهمية كبيرة في البعد الوطني الاقتصادي، نتيجة لارتباطها بعمل العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.</p><p>و نوه المخامرة إلى أن الاهتمام الملكي بالتحديث والتطوير التكنولوجي من شأنه أن يسهم في تعزيز الحالة الاستثمارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن، بسبب ما له من أثر إيجابي مطلوب لحهة تشجيع المزيد من المستثمرين للدخول استثماريا إلى السوق الأردني.</p><p>و أشار المخامرة إلى ما يتمتع به الأردن من تطور في مجال تكنولوجيا المعلومات، يجعل منه قادرا على مساعدة الأشقاء في سوريا على تطوير أي من المجالات بالقطاع التكنولوجي لديهم.</p>