في التفاصيل، يُصادف الاعتدال الخريفي لعام 2024 يوم الأحد، 22 سبتمبر في تمام الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش. في هذا اليوم، يتساوى طول الليل والنهار في جميع أنحاء الكرة الأرضية، إيذاناً ببدء فصل الخريف فلكياً في النصف الشمالي.
قالوا من زمااان؛ أن «أيلول...طرفه مبلول». وأفادنا المتنبؤون العارفون بأن الخريف في بلادنا يبدأ رسميًا يوم الأحد ٢٢ أيلول. مرّ السيّد أيلول مرور الكرام؛ ا(لم يعرِّج، لم يهتمّ بالأمر ولم يقف عنده/عندنا طويلاً.). ولم يتفضّل علينا بنقطة من ماء السماء تروي ظمئنا؛ وسط حالة العطاش/الجفاف التي نعيشها. لم تنزل..تزخّ السماء ولو نقطة واحدة من ماء السماء؛ تبرّد آلامنا، جفاف حلوقنا و...جفاف البذار في مزارعنا وحقول القمح فينا وآلام تترى على إخوة لنا تحت القصف.
لم تهبّ هبّة ولو على شكل نسمة من مروحة بيد سيّدة على أشجارنا لترتخي أغصانها و تتساقط أوراقها على تراب اشتاق لها، وتتنحّى لتفسح المجال لنشئ جديد من أوراق وثمار. نسمة بل هبّة من هواء البحر تمحى عن فروعها الأوراق..تعرّيها تمهيدًا للاستحمام بماء السماء الذي اعتادت عليه قبل بزوغ فجر الأوراق الجديدة وبراعم الأشجار..من جديد. بل!!، بتنا نرى ومن بعيد زخّات وزخّات من حميم يرسلها يصبها طغاة القرن على وجوه الخلق المسالمين.
لا مانع في هذا المجال أن نرسل إلى جدّنا...(الخريف) رسالة بعد السلام والكلام و عبر الدعاء والرجاء؛ أن ترسل رياحك لنسقط ما سلف من أوراقنا/أوراق أشجارنا وتتبعها ببلّة من ماء الحياة تغسل فيها فروع أشجارنا و..ربما ذنوبنا رحمة من المولى عزّ وجل.
يا صديقنا الخريف!!... مرّ شهر كامل مذ عودتنا أن تهلّ لكن..لم تهلّ؟!. نحن على الأرض هناااا تحت لحاف السماء ندعو المولى ونرجوه أن يرسل علينا ريح الرحمة مثقلة بماء الرحمة. نحن بحاجة إلى رحمتك يا مولانا. الزرع والضرع(كلّ الضرع) يرفع يده إلى السماء يدعو المولى أن ترفع الجفاف عنّا...أن تمدّ يد العون لمحتاجيه. أنت يا مولانا نعم المولى ونعم النصير. ختامًا يا...خريف، قالوا زمااان؛ «لا شيء (يستحيي) من أوانه». قد آن أوانك أن يهلّ ويرحل ليسود موسم الشتاء. مطر مطر يغيث البلاد والعباد...كلّ البلاد و..كل العباد..