بينما تُعد تقنية الزراعة المائية واعدةً بحلولٍ مستدامة لتحديات الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة، إلا أن آراء الخبراء حول إمكانية تعميمها في الأردن متباينة.
والزراعة المائية هي طريقة حديثة للزراعة لا تنمو فيها النباتات في التربة، ولكن مباشرة في الماء بمكونات معدنية خارج التربة.
يقول مدير عام اتحاد المزارعين في الأردن المهندس محمد العوران إن الزراعة المائية تُستخدم لزيادة الإنتاج، وهو أمرٌ لا يعاني منه الأردن. ويُعجب العوران بمشروع «صنارة» في مخيم غزة كنموذجٍ ناجحٍ للزراعة المائية، لكنه يرى صعوبة تعميم الفكرة على المستوى الوطني نظراً لتكلفتها العالية وحاجتها للدعم.
أكد العوران على صعوبة تعميم تقنية الزراعة المائية على المستوى الوطني في الأردن، نظراً لارتفاع تكلفة هذه التقنية وحاجتها إلى دعمٍ حكوميٍ وخاصٍ كبير.
واقترح العوران بعض الحلول لتشجيع استخدام تقنية الزراعة المائية، مثل تقديم قروضٍ ميسرةٍ للمزارعين ودعمهم في بناء البيوت البلاستيكية وشراء الأنظمة الخاصة بالمشروع والأسمدة وغيرها، مؤكدا أن الاهم التفكير في الحصاد المائي مبيناً بينما تُقدم تقنية الزراعة المائية حلولاً واعدةً، إلا أن تعميمها في الأردن يتطلب تقييماً دقيقاً للتحديات والتكاليف، مع السعي إلى إيجاد حلولٍ مستدامةٍ للتحديات البيئية.
من ناحيةٍ أخرى، ترى أستاذة المياه والبيئة في الجامعة الأردنية الألمانية الدكتورة منى هندية أن تقنية الزراعة المائية يمكن أن تساعد البشرية على محاربة الجوع وتوفير كميات أكبر من الغذاء. وتُشير هندية إلى أن الزراعة المائية تُساعد في توفير المياه، حيث يمكن إعادة تدويرها واستخدامها مراتٍ عديدة.
أشارت هندية إلى بعض التحديات البيئية للزراعة المائية، مثل استخدام الكهرباء للإنارة وتوليد الطاقة، والتخلص من نفايات المغذيات السائلة، مشددة على قدرة تقنية الزراعة المائية على توفير المياه، حيث يمكن إعادة تدويرها واستخدامها مراتٍ عديدة، مما يُساعد في الحفاظ على هذا المورد الثمين.
وناقشت هندية بعض التحديات البيئية للزراعة المائية، مثل استخدام الكهرباء للإنارة وتوليد الطاقة، والتخلص من نفايات المغذيات السائلة، مقترحة بعض الحلول للتغلب على التحديات البيئية للزراعة المائية، مثل استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء، وإعادة استخدام محلول النفايات المائية الغني بالمغذيات لزراعة النباتات في البيوت البلاستيكية.