حظيت محافظة عجلون باهتمام ومتابعة من جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي العهد الامير الحسين، نظرا لطبيعتها ومناخها على مدار فصول العام.
وشكلت الزيارات الملكية للمحافظة خارطة طريق لدعم فرص الاستثمار وتعزيز التنمية في مختلف المجالات، خاصة البيئية والسياحية، وضرورة أن تستفيد المحافظة من الميزات النسبية الزراعية والطبيعية التي تتمتع بها، إضافة إلى تركيز جلالته على أهمية ربط مشروع التلفريك مع مواقع سياحية أخرى.
ورغم المقومات التي تتميز بها عجلون، الا انها تعاني من نقص في العديد من الخدمات في قطاعات حيوية مهمة، الامر الذي استدعى المطالب المتكررة للجهات المعنية من اجل انجاز المشاريع الملحة لدفع عجلة التنمية بالمحافظة.
وتم تسليط الضوء على مشاريع كبرى منها التلفريك، الذي تم انجازه انسجاماً مع التوجيهات الملكية، وأصبح حقيقة وواقعاً في جبال عجلون، باعتباره مشروعا وطنيا عمل على إحداث نقلة نوعية في المجالات السياحية والاقتصادية، وساهم في استقطاب الالاف من الزوار يوميا.
وشهد 2023، انجاز المرحلتين الاولى والثانية لمبنى مستشفى الايمان الحكومي الجديد وتشغيله، للارتقاء بالخدمات العلاجية والطبية المقدمة للمواطنين، الا ان المطالب ما زالت مستمرة من اجل انجاز المرحلة الثالثة، التي كانت تتضمن جزءين هما هدم المبنى القديم ومواقف المركبات، الا انه تم البدء بالجزء الاول وتأجيل الجزء الثاني وهو الاهم (مواقف السيارات) لتخفيف معاناة ابناء المحافظة والتخلص من الازدحامات المرورية، نظرا لعدم توفر اماكن للاصطفاف.
كما شهد استحداث وصيانة مبانٍ في كلية عجلون الجامعية لخدمة الطلبة وافتتاح مشروع المركز الثقافي بالاضافة الى الانجازات التي حققتها عدد من البلديات لخدمة المواطنين.
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، انه تم طرح عدد من العطاءات لمشاريع تنموية في قطاعات مختلفة، وانجازها بنسبة 80%، لافتا الى أن اغلب هذه المشاريع ذات اهمية بالغة.
واشار الى ان المجلس يعاني من معيقات في عمل المشاريع، منها التأخر في طرح الدراسات والعطاءات، بالاضافة الى التأخر في عدم تدوير المبالغ النقدية المخصصة، مما يساهم في إعاقة العمل وعدم إنجاز المهام التي تدرج ضمن الخطة الموضوعة للمجلس.
واضاف انه بخصوص تقرير سير العمل في المشاريع المنفذة في المحافظة من موازنة مجلس المحافظة المخصصة لنهاية 2023 بكلفة 8 ملايين و 687 الف دينار، توزعت على كافة القطاعات بنسبة انجاز وصلت إلى 80%.
واشار الى ان المشاريع توزعت كالتالي: قطاع الداخلية نسبة الانجاز فيه 100% بتكلفة 138 الفاً و163 ديناراً، السياحة نسبة الانجاز 50٪ بتكلفة 77 الف دينار، وفي الاثار وصلت نسبة الإنجاز 65٪ بتكلفة 103 آلاف و290 ديناراً، والاشغال العامة بنسبة وصلت إلى 76% بكلفة بلغت مليون و62 الفاً و23 ديناراً، وقطاع الزراعة نسبة الانجاز فيه وصلت إلى 82% بكلفة 293 الف دينار.
وبين ان نسبة الإنجاز في قطاع المياه والري 69% بكلفة بلغت 427 الف دينار، والبيئة بنسبة انجاز 100٪ بكلفة 200 الف دينار، والتربية والتعليم نسبة الانجاز 27٪ بكلفة 905 ألاف دينار، وقطاع الصحة ومستشفى الايمان وصلت نسبة الإنجاز فيهما الى 86٪ بكلفة 431 الف دينار، والتنمية الاجتماعية بنسبة 97٪ وبكلفة 250 الف دينار.
واكد ان القطاعات الأخرى كالتدريب المهني وصلت نسبة الإنجاز 100٪ بتكلفة 100 الف دينار، والثقافة بنسبة 100٪ بكلفة 960 الف دينار، والشباب والرياضة بنسبة 42٪ بكلفة 175 الف دينار، والاوقاف بنسبة إنجاز وصلت الى 80٪ بكلفة 125 الف دينار و 600 دينار، كما وصلت نسبة الإنجاز في قطاع الادارة المحلية الى 100% بتكلفة بلغت 515 الف دينار.
وقال إن التحدي الأكبر لمجلس المحافظة في العام القادم هو طريق عجلون وادي الطواحين كفرنجة، مؤكدا أنه تم تخصيص مبلغ 550 ألف دينار لتحسين جزء من هذا الطريق.
من جانبه، بين رئيس بلدية كفرنجة الجديدة، المحامي الدكتور فوزات فريحات، ان البلدية وقعت البلدية مع منظمة العمل الدولية اتفاقية خاصة بمشروع العمالة المكثفة ضمن المرحلة السادسة بتمويل من بنك التنمية الألماني، وسينفذ بإشراف وزارة الإدارة المحلية.
وبين ان البلدية نافست للحصول على منحة تقدر بنحو 300 ألف دينار لتمويل بعض أعمال البنية التحتية في متنزه كفرنجة والذي يسهم بتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة.
وأشار مدير زراعة المحافظة، المهندس رامي العدوان، الى ان المديرية سعت ضمن خططها الى ايجاد مشاريع زراعية تساهم في دعم المزارعين والمنتج الزراعي المحلي في عجلون، حيث يتم تدريبهم من خلال دورات تتعلق بإنشاء مشاريع مدرة للربح، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية.
وأكد أنه يتم تخصيص مبالغ مالية لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية تتعلق ببناء آبار تجميع مياه الامطار ومشاريع الثروة الحيوانية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والمواد العضوية.
وقال مدير مديرية البيئة في محافظة عجلون، المهندس نزار حداد، ان المديرية تسعى في السنوات القادمة لإيجاد آلية ممنهجة للعمل مع الجمعيات البيئية من خلال توزيع بعض الأنشطة على الجمعيات الفاعلة في المحافظة والإشراف على تنفيذها بشكل مباشر بما يتواءم مع استراتيجية وزارة البيئة في نشر الثقافة البيئية.
من جهته، اشار مدير مستشفى الايمان الدكتور محمد فريحات الى ان المستشفى تم تشغيله بمساحة (42) ألف متر مربع، وبسعة (250) سريرا قابلة للزيادة إلى (300) سرير، ويحتوي على قسم للطوارئ والإسعاف بسعة (45) سريرا بزيادة (27) سريرا عما كان يحتويه المستشفى القديم، وقسم للخداج بسعة (24) حاضنة وبزيادة (14) حاضنة، وقسم للعناية الحثيثة بسعة (12) سريرا بزيادة (7) أسرة، واستحداث قسم جديد للعناية القلبية الحثيثة بسعة (11) سريرا.
واضاف ان المستشفى الذي بلغت كلفة تنفيذه (27) مليون دينار، وكلفة تجهيزه بالأجهزة الطبية والأثاث (13) مليون دينار، يحتوي على اقسام للباطني والجراحة للنساء بسعة (52) سريرا وللرجال بسعة (52) سريرا، بزيادة عما كان يحتويه المستشفى القديم والتي بلغت (75) سريرا لمجموع أسرة القسمين، وقسم للعمليات يحتوي على (7) غرف عمليات مقارنة بـ (3) غرف عمليات في المستشفى القديم، وقسم للكلى بسعة (23) سريرا.
