رياضة

التعمري.. تيار خاص في الدوري الفرنسي

ولي العهد يتفاعل مع نجم الكرة الأردنية

صنع نجم كرة القدم الأردنية موسى التعمري تياراً خاصاً بالقيمة الفنية في الدوري الفرنسي مع كبار النجوم هناك ليدون اسمه ضمن كشوفات العالمية من الباب الواسع.

وحملت الساعات الماضية تقديم التعمري جواز سفره بثنائية من الأهداف زار بها الفريق الفرنسي الأوروبي المرعب ليون كانت وراء ترجمة الفوز 4-1 لصالح مونبيليه حيث يرتبط اللاعب بعد أن وقع بقائمته ليكون في دائرة الخمس دوريات الكبرى.

وكعادته سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يتابع الرياضة الأردنية ويعزز تواجد الأبطال على الصعد كافة، ولعل حرص سموه بعد صافرة نهاية المباراة على التفاعل مع ما قدمه التعمري في رسائل هاشمية بالغة الأهمية.

وقام سموه بنشر فيديو لأحد أهداف التعمري من المباراة المذكورة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام في خطوة تعكس ذلك الدعم الكبير لفرسان الأردن داخل وخارج الديار، وبالتأكيد تلك الرسالة ستزيد إصرار اللاعب لتعزيز سقف الطموحات ورفع قيمة وبورصة المواهب الأردنية وتلك الطيور المهاجرة.

في المشهد الفني العام لواقعة الحدث؛ حاول الجدار الدفاعي للفريق الفرنسي أن يوقف تحركات التعمري في أكثر من مناسبة، حتى أن بعض الدقائق شهدت خشونة لحجب الرؤية عنه، لكن المهارات النابغة الذكاء تحدثت عنه عبر سرعة الاقتحامات والوصول إلى حارس المرمى لزيارة الشباك بثقة يبدو أن النجم سطر سطرها من الوهج الكبير في المحافل الأوروبية، إذ أن رحلته من قبرص أثناء تواجده بجدار أبويل والترحال إلى لوفين البلجيكي ثم حالة رصد من كبار القوم في فرنسا لموهبته جعلت يلتحق بمسابقات دولة لها شأنها في اللعبة، وبالتأكيد لا تحتاج للتشخيص نسبة لواقع الأرقام وظهورها الساخن أينما ظهرت، وآخر ذلك في نهائي مونديال قطر العام الماضي وخسارته اللقب بفارق الركلات الترجيحية.

ربما هو حلم أي لاعب عربي أن يحترف في بلد الديوك، وإنما أن تسرق الأنظار منذ الوهلة الأولى فهذا يعني الكثير والأكثر من ذلك هز مرمى فريق بحجم ليون بثنائية عزز التواجد بحقائق ثابتة سيكون المستفيد منها أولاً وأخيراً بالإضافة إلى التعمري المنتخب الوطني، إذ يعد اللاعب كلمة السر الثابتة التي لا تتغير مهما كان نوع «التهكير» أو بناء السواتر الدفاعية للحد من نظراته في تحقيق الصيد الثمين.

أكثر ما لفت الأنظار بحسب متابعة «الرأي» في ثاني أسابيع الدوري الفرنسي أن نجم الكرة الأردنية لم يكن بحاجة لاستخدام (لوكيشن) للوصول إلى الموقع، بل ظهر وكأنه يسكن في الملاعب الفرنسية مباشرة بعد أن ظهر بمواجهة مونشجلادباخ الألماني ودياً ثم المساهمة بنجاة مونبيليه في الجولة الأولى بالتعادل 2-2 مع هانوفر، وما حدث الليلة قبل الماضية لدى حوار ليون يعد بمثابة انطلاقة قوية من أول السباق.

ويبدو أن حالة النضج التي وصلها التعمري الذي ظهر مع شباب الأردن والجزيرة على الصعيد المحلي ورحلة الكفاح والصبر والعمل الشاق بالتدريبات الجماعية والفردية واستغلال الفرص عجلت في التأشيرة للملاعب الأوروبية، وهذا كان سر وضع صورة التعمري الغلاف الرئيسي في وسائل الإعلام العالمية والتغني به بطريقة ترحيب واسعة النطاق.