تزخر محافظة إربد بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية، من أبرزها: مدينة أم قيس، مقامات الصحابة، والمياه المعدنية في لواءي الشونة الشمالية وبني كنانة بالاضافة بالاضافة لاحتضانها العديد من الاماكن الطبيعية كالغابات والمناضر الطبيعية الخلابة لتكون وجهة سياحة للعديد من السياح من داخل الاردن وخارج الاردن.
وشهدت السياحة في محافظة إربد تزايد لافت من قبل السواح العرب والأجانب وكذلك السياحة المحلية، إذ ارتفعت الأرقام في بعض الوجهات السياحية في المحافظة إذ وصلت في منطقة أم قيس إلى نحو 38%.
وفي السياق، قالت مديرة سياحة محافظة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة إن جلاله الملك يحرص دوما على دور القطاع السياحي ومساهمته في تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام، مما يوفر المزيد من فرص العمل لأبناء المناطق المحلية.
وأكدت الخصاونة أن محافظة إربد تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية، ما يجعلها مقصدًا للمتنزهين والزائرين، سواء من داخل الأردن أو خارجه، لافتة إلى أن الوزارة تقوم بإيلاء المناطق السياحية الأولوية وتعمل على إعادة تأهيلها وتزويدها بالخدمات اللوجستية اللازمة لخدمة الزوار، وأن الوزارة أطلقت العديد من المسارات السياحية في محافظة إربد لتعزيز السياحة الداخلية، من خلال تهيئة البنية التحتية وتيسيير إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة والتي يمكن إدارتها على المستوى المحلي وأن وزارة السياحة والآثار تعمل على زيادة أعداد السياح الأجانب إلى الأماكن السياحية والأثرية في محافظة إربد، وإطالة مدة إقامة السائح، وذلك من خلال تنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية لبعض المواقع السياحية وتنشيط المسارات السياحية.
إن قطاع السياحة في المملكة وفي محافظة اربد يتميز بأنه يحتضن الكثير من الأماكن السياحية والأثرية ومقصد سياحي للعديد من السائحين، سيما أن الأردن يعتبر من أكثر الدول أمانا واستقرارا ما يجعله جاذبا للسياح.
وبينت أنه تم رصد مبالغ مالية في موازنة مجلس محافظة إربد لتطوير بعض المواقع السياحية في محافظات المملكة، كغابات برقش والقويلبة وعراق الطبل وموقع بيت راس، وتفعيل المخيمات في لواء بني كنانة واستكمال ترميم الأحواض فيها، إضافة إلى مشروع تركيب اللوحات الإرشادية التعريفية للمناطق السياحية في المحافظة.
واكدت الخصاونة أنه من ضمن برنامج أردننا جنة، اقيم العديد من الفعاليات والعروض الموسيقية والفلكلورية والبازارات، في غالبية المواقع السياحية والأثرية مؤكده ان هذه الفعاليات تأتي لتنشيط السياحة بالمحافظات، وتعريف المواطنين بالمواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها المملكة، الى جانب تمكين المجتمعات المحلية من خلال إقامة البازارات من قبل الجمعيات الخيرية بالمحافظة.
وقالت الخصاونة، إن المعالم السياحية والاثرية في مدينة ام قيس سجلت أرتفاعا في عدد السياح الداخلين والخارجين بزيادة اكثر من العام الماضي حيث بلغ عدد زوار مدينة أم قيس الأثرية بلواء بني كنانة في محافظة إربد، خلال 7 أشهر من العام الحالي 73127 سائحًا محليا وأجنبيا، مقارنة مع 52653 سائحا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت، إن مدينة أم قيس تزخر بمعالم سياحية وأثرية هي محط أنظار السياح حيث تم خاصة بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المنكقة الاثرية و اختيارها ضمن أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2022، مشيرة إلى دور وزارة السياحة والآثار، ودائرة الآثار العامة، وهيئة تنشيط السياحة، والجهات المعنية الأخرى في تحسين البنية التحتية ومستوى الخدمات المقدمة للسياح، وبما يطيل من اقامة السائح.
واكدت أن برنامج «اردنا جنة»، ساهم بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة الداخلية من خلال توفير رحلات للعديد من الوجهات السياحية المتنوعة التي تمتاز بها المملكة، وبأسعار تناسب جميع المواطنين، لافتة كذلك إلى الفعاليات والمهرجانات الثقافية والسياحية والشعرية والفنية والمسرحية التي تقام في هذه المدينة الأثرية.
وتؤكد رئيسة جمعية غصن البان الخيرية فادية رباعية، أن برنامج «أردننا جنة» المدعوم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة منذ انطلاقته، يساهم بشكل كبير في إنعاش الحركة السياحية للعديد من المواقع في المحافظة وطالبت الرباعية بالتتسيق مع كافة المسارات السياحية مع الجمعيات الحرفية لعرض منتجاتها.
وأن البرنامج يساهم بطريقة مباشرة في دعم المجتمع المحلي بشكل كبير من خلال استفادة السياح من خدمات وشراء أغذية وسلع يقدمها الأهالي لهم، ما وفر فرص عمل للعديد من أبناء المجتمع المحلي وساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأشادت بالدور الكبير الذي تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في رسم استراتيجيات وخطط سير البرنامج بما يحقق رسالته وأهدافـه في تشجيع السياحة الداخلية وإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين بزيارة المواقع الأثرية والسياحية في جميع المحافظات.
المهندس حارث الشافعي اشار الى ان مدينة اربد – او ارابيلا الاسم التاريخي القديم تلك المحافظة التي تعتبر كنزا اثريا وتاريخيا وكتاب تاريخ تتسلسل فيه نشأة الحضارات وتعاقبها على هذا الوطن العزيز حيث تزخر اربد بالعديد من الاماكن السياحية والاثرية والتاريخية التي تحكي قصة نشأة الاردن وتطوره وبداية تشكيل الدولة الاردنية برجالاتها واحداثها وتطور الحياة السياسية فيها.
حيث تظم مدينة أم قيس،مقامات الصحابة، والمياه المعدنية في لواءي الشونة الشمالية وبني كنانة،
دار السرايا وبيت عرار وبيت النابلسي وموقع بيت راس وموقع برقش وكهف وكنيسة السيد المسيح في بيت ايدس.
وطالب ضرورة تخصيص مشاريع استثمارية كبناء الفنادق، وتحسين البنى التحتية لمواقع سياحية لتكون عوامل جذب للسياح واستثمار هذه المواقع بشكل أفضل حتى تكون جاذبة للسياح المحليين والأجانب، وبالتالي تعود بالنفع على الوطن والمواطن والشراكة مع القطاع الخاص والبدء في صناعة السياحة الداخلية قبل التوجه للعالمية»، أن تحسين الخدمات للمواقع السياحية في الأردن يجب أن تتواكب مع قدرة المواطن المادية، بحيث تكون الأسعار في متناول الجميع بُغية تشجيع السياحة الداخلية.