أوصى المشاركون في مؤتمر التشبيك والتعلم «نحن نقود–نحو تحقيق الحقوق الصحية الجنسية والإنجابية والقدرة على الصمود» التأكيد على وجود وإتاحة
وتقديم خدمات صحة إنجابية وجنسية في المرافق الصحية التابعة للقطاع العام بشكل شمولي ودامج،بما يشمل الرجال، الفتيات والنساء بمختلف الحالات والأدوار الاجتماعية و اليافعين واليافعات دونما تمييز وإزالة أية عوائق هيكلية الخصوص.
وطالبوا بمراجعة القوانين والتشريعات والسياسات والأنظمة الوطنية الناظمة للصحة الإنجابية والجنسية وان تكون مبنية على صحة الاسرة و تشمل إجراءات تعريفية، حيث تتم هذه العملية بمشاركة المجتمع المدني وجميع الفاعلين في المجال.
واوصى المشاركون الذين يمثلون وزارة الصحة ومنظمات مجتمع مدني محلية ووطنية ومؤسسات حكومية وهيئات وطنية، بضرورة خلق أنظمة بيانات وطنية لرصد التقدم وتحديد الثغرات في تقديم هذه الخدمة، على أن تكون هذه البيانات مصنفة بحسب العمر، الجنس، الجنسية، الإعاقة، الحالة الاجتماعية، والمنطقة الجغرافية لضمان عدم استبعاد أحد من الحق بالصحة الإنجابية والجنسية.
كما واوصوا بتفعيل نصوص قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 فيما يتعلق بالترتيبات التيسيرية المعقولة والأشكال الميسرة لإتاحة المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتم التأكيد على التزام مقدمي الخدمات الصحية بالإبلاغ عن حالات العنف بحسب ما جاء في قانون الحماية من العنف الأسري رقم 15 لسنة 2017 وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017، و توسيع قاعدة الشراكات بين المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.
وركز المؤتمرون على أهمية دور الشباب المركزي، وضرورة تأطير جهودهم وإشراك أصحاب العلاقة و لجان الصحة المجتمعية في كافة مراحل التخطيط
والعمل و التقييم و العمل على خلق تحالفات مجتمعية وشبابية لضمان الاستدامة ووجود بيئه صديقه للشباب وممكنه للجميع والاستفادة من خبراتهم.
وأوصى المشاركون أيضا بضرورة تفعيل السياسات و الانظمة المتعلقة بالحفاظ على السرية والخصوصية لطالبي ومتلقي الخدمات وضرورة التركيز على المناطق النائية والاستثمار بالعيادات المتنقلة وشمول الصحة النفسية في التأمين الصحي المقدم للشركات والمؤسسات وتفعيل نظام الاحالة.
ويُنظّم مؤتمر التشبيك والتعلّم كجزء من مشروع «نحن نقود»، وهو برنامج إبداعي لمدة خمس سنوات أُطلقته وتقوده منظمة هيفوس HIVOS وخمسة أعضاء آخرين في الإئتلاف في العام 2021 Positive Vibes, Restless Development, FCAM, FEMNET و Marsa، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية في إطار صندوق الشراكات للصحة والحقوق الجنسية والانجابية بهدف تمكين وتعزيز وإيصال صوت ومواقف النساء الشابات اللاتي يعانين على الخصوص من اهمال حقوقهن الجنسية وصحتهن الإنجابية.
وكان المشاركون في المؤتمر بحثوا على مدار يومين،قضايا الحق في الصحة الجنسية والإنجابية في جوانب متعددة تضمنت الجانب الحقوقي والقانوني والوعي المجتمعي ودور مقدمي الخدمات. بالإضافة إلى قضايا الوصول والحصول إلى الرعاية الصحية.
وأخيرا أجمع المؤتمرون على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في ضمان تمتع المرأة الكامل والفعال بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية، ومواجهة التحديات التي تواجهها.