برشلونة - أ ف ب
يأمل ريال سوسييداد في حسم بطاقته إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد عقد من الزمن عندما يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد الأحد في قمة المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وضرب الفريق الباسكي بقيادة مدربه إيمانويل ألجواسيل بقوة في المراحل السبع الأخيرة وكسب 17 نقطة من أصل 21 ممكنة بينها انتصاران مدويان على قطبي الكرة الاسبانية ضيفه ريال مدريد 2-0 ومضيفه برشلونة البطل 2-1.
ويحتل ريال سوسييداد المركز الرابع برصيد 68 نقطة بفارق خمس نقاط أمام فياريال منافسه الوحيد على البطاقة الرابعة الاخيرة المؤهلة الى المسابقة القارية العريقة والذي يحل ضيفا على رايو فايكانو الثاني عشر.
ويحتاج النادي الباسكي الى نقطتين فقط في مباراتيه الاخيرتين ضد أتلتيكو واشبيلية، لكنه مصمم على مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية بالتغلب على أتلتيكو مدريد الثالث والذي تنازل عن المركز الثاني لصالح جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد بسقوطه في فخ التعادل امام مضيفه اسبانيول 3-3 بعدما كان متقدما بثلاثية نظيفة.
ويدرك ريال سوسييداد جيدا ان فوزه سيمنحه البطاقة الاخيرة للمسابقة القارية بغض النظر عن نتيجة مباراة فياريال المطالب بالفوز على فايكانو للابقاء على حظوظه في انتزاع البطاقة في حال تعثر سوسييداد كونه يتفوق على الاخير في المواجهتين المباشرتين (فاز سوسييداد 1-0 على ارضه، وخسر 0-2 على ارض فياريال).
ويمني ريال سوسييداد النفي في إنهاء الموسم في المركز الثالث وذلك للمرة الاولى منذ عام 2003.
ويتخلف سوسييداد بفارق خمس نقاط عن أتلتيكو مدريد، وفي حال فوزه عليه يتفوق أيضا في المواجهتين (تعادلا 1-1 في المرحلة الرابعة).
ويخوض ريال سوييداد المباراة في غياب صانع ألعابه المخضرم دافيد سيلفا بسبب إصابة في ربلة الساق أبعدته عن آخر مباراتين بالدوري.
وكان صانع الألعاب البالغ من العمر 37 عامًا والذي وقع عقدًا جديدًا حتى عام 2024، ركيزة أساسية في الموسم الرائع لريال سوسييداد وعودته المرتقبة إلى المستوى الأعلى لكرة القدم الأوروبية للمرة الأولى منذ 2013.
ويعول ريال سوسييداد على مخضرم آخر هو لاعب الوسط أسيير يارامندي الذي سيترك فريقه في نهاية الموسم بنهاية عقده.
وكتب اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا رسالة مؤثرة هذا الأسبوع شرح بالتفصيل وداعه والتقط صوراً مع زملائه في الفريق وكأس الملك المتوج بلقبها في عام 2021.
كانت تلك الكأس، أول لقب كبير للفريق منذ التتويج بها أيضا في عام 1987، علامة على العودة القوية للفريق الباسكي.
ويملك ريال سوسيداد أسلحة مهمة في صفوفه يبقى أبرزها لاعب الوسط المدافع مارتن سوبيميندي المرشح الى الانتقال الى صفوف برشلونة لتعويض رحيل قائده سيرجيو بوسكيتس، الى جانب الموهبة اليابانية تاكيفوسا كوبو صاحب هدف الفوز على ألميريا (1-0) الثلاثاء.
وقال اللاعب السابق لريال مدريد عقب الفوز على النادي الكاتالوني في عقر داره وذلك للمرة الاولى منذ عام 1991 «هنا، إذا استرخيت، في اليوم التالي ستكون على مقاعد البدلاء. في ذلك اليوم، أظهر اللاعبون الجدد الذين جاؤوا أنهم يتمتعون بالمستوى للفوز على برشلونة».
ويسعى برشلونة المتوج باللقب الى استعادة التوازن عندما يستضيف ريال مايوركا الاحد على «سبوتيفاي كامب نو».
وخيَّب برشلونة الآمال عقب تتويجه باللقب عندما تغلب على جاره ومضيفه إسبانيول 4-2 منتصف الشهر الحالي، فمني بهزيمتين متتاليتين امام ضيفه ريال سوسييداد 1-2 ومضيفه بلد الوليد 1-3.
وبعدما استقبلت شباكه 11 هدفا فقط في 33 مباراة، دخل مرمى النادي الكاتالوني سبعة أهداف في مبارياته الثلاث الاخيرة.
ويأمل برشلونة في أن تكون استضافة ريال مايوركا، الأخيرة له هذا الموسم على ملعبه «سبوتيفاي كامب نو»، احتفالا أمام جماهيره بوداع قائديه سيرجيو بوسكيتس وجوردي البا اللذين قررا الرحيل بنهاية الموسم.
يذكر ان ملعب برشلونة سيغلق حتى تشرين الثاني 2024 بسبب أعمال ترميمه وتوسعته حيث سيخوض مبارياته على أرضه في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي.
وتفتتح المرحلة اليوم السبت بقمة مبكرة اشبيلية العاشر مع ضيفه ريال مدريد الثاني، وهي المباراة الوحيدة المقدمة عن المرحلة بسبب خوض الفريق الأندلسي للمباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» ضد روما الايطالي الاربعاء المقبل.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للفريقين، فهي بروفة لاشبيلية قبل استضافة فريق العاصمة الايطالية، فيما يأمل النادي الملكي في مواصلة صحوته وتأمين المركز الثاني قبل استضافة أتلتيك بلباو في المرحلة الأخيرة.
ونجح ريال مدريد في استعادة المركز الثاني في المرحلة الماضية عندما تغلب على ضيفه وجاره رايو فايكانو 2-1 مستفيدا من تعثر جاره اتلتيكو أمام إسبانيول 3-3.
وبعيدا عن المراكز الاربعة الاولى والبطاقة الاخيرة المؤهلة الى دوري الابطال، تشهد المرحلة مباريات حاسمة لتفادي اللحاق بإلتشي الى الدرجة الثانية.
وستتنافس سبعة فرق على البقاء هي فالنسيا وسلتا فيجو (40 نقطة لكل منهما) وألميريا (39) وقادش وخيتافي وبلد الوليد (38 لكل منها) وإسبانيول (35).
وتشهد المرحلة ثلاث مواجهات ساخنة بين الاندية المهددة بالهبوط، فيلعب فالنسيا الثالث عشر مع إسبانيول التاسع عشر قبل الاخير، وقادش السادس عشر مع سلتا فيجو الرابع عشر، وألميريا الخامس عشر مع بلد الوليد الثامن عشر.
ويأمل خيتافي السابع عشر في استغلال عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة أوساسونا السابع ووصيف بطل مسابقة الكأس.
وفي مباراتين هامشيتين، يلعب أتلتيك بلباو الثامن مع إلتشي الاخير، وجيرونا التاسع مع ريال بيتيس السادس.
وتقام مباريات الأحد في توقيت واحد عملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق.
فرنسا
بعد أن حسم باريس سان جرمان لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم لمرة حادية عشرة قياسية نظريًا الاسبوع الماضي، يقف في المرحلة 37 ما قبل الاخيرة على بُعد نقطة من حسمه رسميًا عندما يحل على ستراسبورج اليوم السبت.
يتصدر النادي الباريسي بفارق ست نقاط عن لنس الثاني الذي يستضيف أجاكسيو (84 مقابل 78)، وسيكفيه تعادل أمام ستراسبورج لتحقيق لقبه الثاني تواليًا والحادي عشر في تاريخه ليفض الشراكة مع سانت إتيان.
ورغم أنه يتجه نحو لقب تاسع في الدوري في آخر 11 موسمًا، فإن عدم حسمه بعد قبل مرحلتين من النهاية يعكس الصعوبات التي عانى منها الفريق المملوك قطريًا في الاشهر الاخيرة.
مُني هذا الموسم بست هزائم في الدوري وهو ما لم يحصل في السنوات الثماني التي أحرز خلالها اللقب منذ الاستحواذ القطري في العام 2011.
وفي حين أن تحقيق لقب الدوري بات يُعتبر تحصيلا حاصلا إذا صح القول نظرًا لفارق الإمكانات المالية مع الاندية الاخرى والاسماء الرنانة التي يملكها في صفوفه، يقيّم البعض موسم سان جرمان عطفًا على نتائجه القارية.
وجاء هذا الموسم مخيبًا مرة أخرى بعد أن خرج من ثمن النهائي على يد بايرن ميونيخ الالماني على غرار الموسم الماضي عندما سقط أمام ريال مدريد الاسباني، ليستمر البحث عن لقب أول في دوري الابطال في تاريخه.
وفي حين يبدو الارجنتيني ليونيل ميسي في طريقه لمغادرة أسوار النادي بعد موسمين من وصوله، يبدو أن الرهان على الثلاثي مبابي-ميسي-نيمار لتحقيق المجد القاري قد يفشل.
إذ إن بطل العالم 2022 مرشح للعب في الدوري السعودي في حين ربطت بعض التقارير البرازيلي نيمار بالانتقال الى مانشستر يونايتد.
أما كيليان مبابي فيبدو أنه باق في العاصمة الفرنسية ويخوض بطل العالم 2018 معركة فردية في السباق على صدارة ترتيب هدافي الدوري، إذ يتصدر بـ28 هدفًا بفارق هدفين عن ألكسندر لاكازيت مهاجم ليون قبل مرحلتين من النهاية.
كما يبدو مصير المدرب كريستوف جالتييه ضبابيًا في ظل تقارير ربطت زين الدين زيدان او الاسباني لويس إنريكي بتولي المهام في ملعب «بارك دي برانس».
صحيحٌ أن لنس لن يخطف اللقب من سان جرمان، لكن الجماهير ستستذكر الموسم الاستثنائي للنادي الشمالي الذي يستعد للعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ 21 عامًا.
ورغم أن سان جرمان لم يحسم اللقب قبل مرحلتين، لكن ذلك يعود أيضًا الى لنس الذي حطّم مجموع أفضل نقاط له خلال موسم واحد قبل مبارتين من النهاية.
في حال فوزه على أجاكسيو، سيرفع رصيده الى 81 نقطة وهو أعلى مجموع يحققه فريق يحل وصيفًا لسان جرمان منذ الاستحواذ القطري (80 نقطة موناكو في موسمي 2013-2014 و2017-2018).
حسابيًا، لا يزال بإمكان لنس الفوز بلقب أول في الدوري منذ لقبه الوحيد في عام 1998، لكن تأخره بست نقاط خلف سان جرمان بالإضافة إلى فارق الأهداف الشاسع (+50 مقابل +34) يجعل هذا الاحتمال غير واقعي حتى في حال فوزه في آخر مباراتين مقابل سقوط الفريق الباريسي.
يتقدم على مرسيليا الثالث بفارق خمس نقاط لذا فإن الفوز على أجاكسيو سيضمن له الوصافة والعودة مباشرة الى دوري الابطال للمرة الاولى منذ موسم 2002-2003.
ستشكل العودة إلى المسابقة القارية الاولى إنجازًا غير عادي للنادي الذي قضى معظم العقد الماضي في دوري الدرجة الثانية قبل أن يرتقي الى مصاف النخبة في عام 2020.
كما أنه حقق هذا الإنجاز بميزانية متواضعة تبلغ 62 مليون يورو (66 مليون دولار).
وفي حال فوز لنس، سيكتفي مرسيليا بالمركز الثالث الذي يخوله خوض التصفيات المؤهلة الى دوري الابطال كونه يبتعد بفارق 8 نقاط عن موناكو الرابع.
في أسفل الجدول، بعد هبوط كل من أنجيه وأجاكسيو وتروا، تتنافس ثلاثة فرق لتفادي المركز السابع عشر (تهبط 4 فرق هذا الموسم ويصعد اثنان فقط من الدرجة الثانية لتقليص عدد الاندية الموسم المقبل من 20 الى 18).
يحل نانت السابع عشر (33 نقطة) على ليل، أما أوكسير (34 نقطة) يسافر الى تولوز فيما يستضيف ستراسبورج (39) سان جرمان رغم أنه مرتاح نسبيًا لوضعه نظرًا لفارق الاهداف الشاسع عن نانت (-7 مقابل -18).
المانيا
يقترب بوروسيا دورتموند من التتويج بطلاً لألمانيا للمرة التاسعة في تاريخه عندما يستضيف ماينتس في المرحلة الرابعة والثلاثين الختامية من الموسم اليوم السبت، ليضع أخيرًا نهاية لسطوة بايرن ميونيخ التي استمرت عقدًا من الزمن.
يتصدّر دورتموند الترتيب بفارق نقطتين عن بايرن (70 مقابل 68)، وسيتوج بطلا للمرة الاولى منذ 2012 في حال فوزه، أما أي انزلاق مقابل انتصار بايرن ضد المضيف كولن فيعني لقبًا حادي عشر تواليًا للعملاق البافاري.
وفي حال تعادلهما في النقاط، سيكون اللقب من نصيب البافاري كونه يتفوق بفارق الاهداف عن غريمه (+53 مقابل +39).
ودعا إدين ترزيتش مدرب دورتموند فريقه إلى عدم فقدان التركيز قبل مباراة واحدة «لم ننه المهمة بعد ولكننا جاهزون للقيام بالخطوة الاخيرة. كفريق، كناد، كمدينة"
وتحوّل موسم بايرن الى كابوس منذ إقالة يوليان ناجلسمان المفاجئة وتعيين توخل؛ فبعد أن كان لا يزال ينافس على الثلاثية بإقصائه باريس سان جرمان الفرنسي من دوري أبطال أوروبا، أقصي من المسابقة القارية على يد مانشستر سيتي في ربع النهائي وخرج من الكأس المحلية في ربع النهائي امام فرايبورج وخسر صدارة الدوري.
وكان دورتموند أهدر تقدمًا وصل الى تسع نقاط في موسم 2018-2019 بقيادة المدرب السويسري لوسيان فافر قبل أن يخسر اللقب بفارق نقطتين.
وفي حين يبدو بايرن على مشارف إنهاء موسمه خالي الوفاض للمرة الاولى منذ 2011-2012، أكد توماس مولر الذي حقق لقب الدوري في الاعوام العشرة الاخيرة، للجماهير عبر حسابه على إنستجرام أن «كل شيء لا يزال ممكنًا».
خلف المتصدرين، سينضم أحد الفريقين أونيون برلين أو فرايبورج إلى لايبزيج الثالث (63 نقطة) في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
يتعادل الفريقان نقاطا (59) مع أفضلية طفيفة لأونيون في فارق الاهداف (+12 مقابل +8) ومن المرجح أن يضمن المركز الرابع في حال فوزه على ضيفه فيردر بريمن، علمًا أنه لم يخسر أي مباراة على أرضه في الدوري هذا الموسم.
أما فرايبورج الذي ضمن أقله المركز الخامس ومكانًا في الدوري الأوروبي (يوروبا ليج)، فيواجه مهمة أصعب قليلاً عندما يحل على أينتراخت فرانكفورت الثامن.
ايطاليا
يستطيع قطبا ميلانو أيه سي ميلان وإنتر حسم البطاقتين الاخيرتين المؤهلتين الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل عندما يحل الاول ضيفا على يوفنتوس، ويستقبل الثاني اتالانتا في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الايطالي لكرة القدم.
وكان نابولي البطل ومطارده لاتسيو ضمنا البطاقتين الأولين للمسابقة القارية الاهم.
ويحتل إنتر المركز الثالث برصيد 66 نقطة وميلان الرابع مع 64.
وكان يوفنتوس مرشحا لانتزاع احدى البطاقات المؤهلة الى دوري الابطال لكنه تعرض لضربة قوية الاثنين عندما قرر الاتحاد الايطالي حسم 10 نقاط من رصيده بسبب الاحتيال ونشاط مالي غير مشروع فتراجع من المركز الثاني الى السابع، قبل ان يتعرض بعد ساعات قليلة من هذا القرار الى خسارة قاسية أمام امبولي 1-4 منهيا آماله بالمشاركة في دوري الابطال.
وأضيفت الضربتان إلى خيبة خروج يوفنتوس من نصف نهائي مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليج» على يد اشبيلية الخميس الماضي.
في ما يتعلق الهبوط، فقد سقط كل من كريمونيزي وسمبدوريا الى الدرجة الثانية، وانحصرت هوية الهابط الاخير بين فيرونا وليتشي وسبيتسيا.