أكد الباحث بعلم الاجتماع الدكتور محمود الدباس أن مدينة السلط مدينة التسارع بالانجازات والزاخرة بمخزون فكري وتراثي يجب ابرازه.
وقال الدباس خلال محاضرة للأدلاء السياحيين عقدت بقاعة مؤسسة اعمار السلط بعنوان » ذاكرة المكان السلط وجوارها": علينا التركيز على التطوير السياحي لوسط مدينة السلط مدينة العراقة والأصالة مدينة المبادرات مدينة الاوائل لابراز الموروث الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي الذي سطّره ابناء الاردن وعلى رأسهم الهاشميون.
واستعرض الدباس تاريخ مدينة السلط منذ العهد العثماني مروراً بمرحلة الحكم الذاتي وحملة نابليون وما شهدتها المدينة من زيادة بعدد السكان وهدم القلعة وعودة السيطرة العثمانية وبناء السرايا والبلدية والكنيسة.
كما استعرض التاريخ الاحدث للمدينة منذ عام 1918م وما شهدته من ترفيع مدينة السلط من قضاء الى لواء والتركيز على التعليم إضافة إلى مراحل النهوض بتاريخها السياحي والتراثي والثقافي والاجتماعي.
ودعا الدباس الى التركيز على الميزة النوعية لمدينة السلط والتي تنفرد فيها عن باقي المدن الاخرى من حيث العيش المشترك والتي كان لها الدور الكبير في دخول مدينة السلط على لائحة التراث العالمي، مشيراً الى ان مستقبل المدينة السياحي يكون باستثمار مبانيها التراثية بالشكل الذي يُحيي تاريخها العريق.
واكد ان مدينة السلط بتاريخها العريق يستدعي تكاتف الجهود لاستثمار الانجازات التي تحققت خلال المئة سنة الماضية لاستكمال مسيرة الانجازات والنهوض بتاريخها السياحي كما تستحق.
ودعا الدباس الى ضرورة ان يكون الأدلاء السياحيون على اطلاع تام بتاريخ المدينة والذي يتلخص بعدة نقاط تضم التوسع العمراني والمبادرات التي احتضنتها المدينة مثل مدرسة السلط الثانوية للبنين وفرقة السلط الشعبية اضافة إلى انفرادها بميزة خاصة من حيث العيش الديني المشترك واحتضان اللاجئين وهي العاصمة الاولى للوطن العربي ومدينة الثقافة الاردنية وبالتالي فهي تضم رمزيات منفردة تضاهي بها المدن والدول الاخرى وتستحق ان تكون بالطليعة دائماً.
