المثقفون والفنانون ترجموا معاني الاستقلال بالمسرح والدراما والموسيقى والأدب
جوائز ودروع للفنانين والادباء وكافة المبدعين منذ تأسيس المملكة
أكد مثقفون وفنانون أردنيون أن الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يصادف الخامس والعشرين من أيار كل عام، يشكل محطة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، وفرصة لاستذكار إنجازات الوطن، في ظل الرعاية الهاشمية الموصولة منذ التأسيس وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، راعي الثقافة والمثقفين.
واضافوا أن المثقفين والفنانين الأردنيين ترجموا عبر تاريخهم الفني معنى الاستقلال من خلال المسرح والدراما والموسيقى والأدب، وجميع ما نلمسه من نتاجات إبداعية على المستويين الداخلي والخارجي.
وبينوا ان المثقفين والمبدعين حظوا بالرعاية والتكريم الهاشمي الموصولين من خلال المشاريع والمبادرات النوعية التي استهدفت إطلاق الطاقات الإبداعية واحتضانها.
عصفور: نهضة شاملة برعاية هاشمية
وقال الناقد والفنان التشكيلي د. مازن عصفور: لا يمكننا رصد مراحل تطور الفنون، دون استعراض إسهامات الهاشميين في دعم الثقافة والفن وكافة صنوف الإبداع في وطننا، فقد كان للدعم الهاشمي الأثر الكبير والهام في تحقيق ما نشهده اليوم من انتعاش في حركتنا الفنية الأردنية، وهذا الأمر جاء نتيجة لاستراتيجية هاشمية مرسومة لهذه الغاية وضعت منذ إنشاء الدولة الأردنية واستقلالها، سواء على صعيد بناء وتأسيس البنية التحتية والمرافق، أو على صعيد دعم الأفراد المبدعين من الفنانين أنفسهم.
وأضاف:يستذكر الفنانون الأردنيون من جيل الستينات والسبعينات مقولة المغفور له الملك الحسين:(ان الفن لم يكن يوما من الأيام الا جزء من الكبرياء القومي واساسا من أسس الحضارة عند كل أمة)، وذلك ايمانا من جلالته أن الفن والثقافة مكون هام من مكونات التنمية الاقتصادية والعلمية التي سعى اليها الملك الراحل لبناء الدولة الأردنية الحديثة.
وزاد:لقد تعزز توجه الهاشميين لدعم الثقافة والفن في خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته المتكررة للحكومات لإيلاء الفن الرعاية الخاصة، حيث شهد الفنانون تطبيق ذلك على أرض الواقع من خلال متابعات جلالة الملك عبدالله الثاني الشخصية لشؤون الثقافة والفنون واحوال مبدعيها وحاجاتهم المادية والصحية، وكل ما يدعم إبداعهم بشكل متواصل، وعلى وجه الخصوص إصراره على حضور المهرجانات الموسيقية الغنائية شخصيا، إلى جانب الفعاليات الفنية الأخرى.
وأشار إلى أن الثقافة والفنون حظيت باهتمام جلالة الملك عبدالله الأول الذي كان شاعراً وأديبا، حيث جعل من بلاطه الملكي منتدى ثقافيا يعج بالنشاطات الأدبية ومناسبات تكريم الادباء.
وأشار عصفور إلى أن تأسيس الإذاعة الاردنية بإرادة ملكية في مقرها الجديد بأم الحيران في نهاية الخمسينات شكل عاملا كبيرا لدعم الفن والفنانين، وقد تجلى ذلك حين افتتح بثها الاول بصوت جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال معلنا انطلاقة إذاعتنا الوطنية، لتحتضن هذه الإذاعة الفن والفنانين وتوفر لهم مساحة رحبة في إبراز ابداعاتهم الموسيقى، والمسلسلات الدرامية.
وتابع:ومن ثم جاء تأسيس التلفزيون الأردني بإرادة ملكية لتفتح اذرعها لفنانينا في مجالات الفنون الآدائية بشكل خاص، مما أتاح لهؤلاء الفنانين فرصة الظهور والانتشار وكذلك فرصة التدريب وصقل المواهب، ما أحدث نقلة نوعية في الإنتاج الفني الدرامي والمنوعات، وليصبح التلفزيون الأردني رافدا لمحطات التلفزة العربية الشقيقة بالخبرات المتعددة.
وزاد عصفور:وما بين منتصف ستينات ونهايات ثمانينات القرن الماضي تواصل دعم الفن والفنانين من خلال إقامة البنى التحتية والصروح المتعددة اللازمة لتطوير صناعاتنا الثقافية، حيث تم تأسيس، في ظل الرعاية الهاشمية، أول دائرة للثقافة والفنون مرتبطة بوازرة السياحة والآثار في منتصف الستينات، وثم وزارة للثقافة في نهاية الثمانينات لتأخذ دورها في دعم الفن والفنانين، بينما جاء تأسيس قصر الثقافة عام 1968 برعاية ملكية ليكون أول قاعة عرض ضخمة لأعمال الفنانين.
واشار عصفور إلى نشأة فكرة تأسيس المركز الثقافي عام (1983) وهو واحد من أبرز الصروح الثقافية التنويرية الأردنية وأعرقها، ليصبح نافذة رحبة تقام فيها النشاطات والفعاليات المتنوعة، وملتقى للمثقفين والفنانين ومنارة للتواصل الحضاري بين الثقافات الفرعية داخل الثقافة العربية والإسلامية، ومع الثقافات والحضارات الإنسانية بشكل عام.
ولفت الى منح جلالة المغفور له الملك الحسين، وجلالة الملك عبدالله الثاني، للفنانين والادباء وكافة المبدعين جوائز عديدة ومتنوعة شملت العديد من المبدعين منذ تأسيس المملكة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تقليد جلالة الملك وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لرائد الفن التشكيلي الأردني مهنا الدرة عام 2008، تكريما لجهوده المتميزة في تطوير الفن التشكيلي في الأردن ولأعماله الفنية المتميزة المتواجدة في كثير من متاحف العالم، كما أنعم جلالته بالعديد من الأوسمة على المبدعين الأردنيين في شتى صنوف الإبداع.
وقال عصفور: كما تم تخصيص جائزة دائمة لحقل الفنون مطلع الالفية، تشرفت شخصيا أن أكون أحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة حقل الفنون البصرية، كما جاءت فكرة تأسيس الجمعية الملكية للفنون الجميلة التي ترأست مجلس أمنائها الاميرة وجدان الهاشمي، حيث استكملت الجمعية رسالتها بتأسيس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الذي يديره حاليا الفنان خالد خريس، ليغدو المتحف صرحا فنيا معروفا على الصعيد المحلي والعربي والاسلامي والعالمي، ينشر إبداعات الأردنيين في المتاحف العالمية، ويعزز تواصل الفنانين الأردنيين مع مستجدات الإبداع عربيا ?عالميا، إضافة إلى إقامة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وورشات عمل في الأردن، والاشتراك في الندوات والمؤتمرات الفنية العالمية، كما تجدر الإشارة هنا إلى أن منتصف العام الحالي شهد إضافة نوعية للصروح الفنية المرتبطة بالمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، حيث افتتحت الملكة رانيا العبدالله مبنى «وجدان فضاء فني » تكريما لما بذلته سمو الاميرة الفنانة وجدان من جهد دؤوب وعبر عقود طويلة في رعاية الفن التشكيلي الأردني بصورة أساسية، واليوم بات مبنى «وجدان فضاء فني» يوفر فضاءات فنية لتعليم الفنون البصرية المختلفة، إض?فة لمواد نظرية في مجال التذوق الفني، من خلال عقد دورات تدريبية وتعليمية متاحة للطلبة والدارسين للفنون والهواة من جميع الفئات العمرية.
ولفت عصفور إلى تأسيس أول كليتين جامعتين اكاديميتين متخصصتين في الفنون الجميلة في كل من جامعة اليرموك والجامعة الاردنية، تنفيذا عمليا لاستراتيجية الهاشميين لدعم الثقافة والفنون.
أما كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية، فقد حظيت هذه الكلية برعاية هاشمية مباشرة منذ تأسيسها عام 2002 فقد ترأست سمو الاميرة الفنانة وجدان الهاشمي لجنة تأسيسها وتشرفت شخصيا أن أكون من لجنة تأسيسها عام 2001، حيث بذلت سموها وبدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبمساندة مشكورة من رئيس الجامعة الاردنية آنذاك الدكتور وليد المعاني، لتأمين الاحتياجات المالية وتأسيس البنى التحتية اللازمة لإنشاء كلية الفنون والتصميم في الجامعة.
وأشار عصفور إلى انه وانطلاقاً من وعي الهاشميين بضرورة تأمين مظلات نقابية تجمع المبدعين تحت سقفها، فقد تم تأسيس النقابات والروابط ذات الصلة بتجمعات الفنانين من ذوي التخصصات الفنية المختلفة، مثل رابطة الكتاب ونقابة الفنانين، وروابط الفنانين التشكليين والنقاد والمصورين وغيرهم.
حرب: الاستقلال حب للأرض والحياة
وقال المخرج المسرحي حكيم حرب: إن
الاستقلال حالة حب وفرح وبهجة، حب للحياة والأرض والإنسان، وأن تضحيات من سبقونا لم تذهب سدى، فإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، وهذا يعزز ثقتنا بأنفسنا وبإرادتنا وبتشبثنا بالحلم حتى لو قيل أنه مستحيل، وبنفس الوقت فإن الاستقلال يؤكد لكافة الشعوب المضطهدة والمحتلة أن الحرية قادمة لا محال، وأن للحرية الحمراء بابا بكل يدٍ مضرجةٍ يْدقْ، فلا حرية ولا استقلال دون تضحيات.
المشايخ: سلسلة متواصلة من الإنجازات
ولفت الناقد محمد المشايخ أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين، إلى سعي الجميع، لابراز إنجازات الهاشميين على مختلف الصعد، وفي طليعتها الحراك الثقافي، الذي ساهم في تفعيله اربعة ملوك، في أجواء من الحرية والديمقراطية، فأنعش مثقفونا المكتبة العربية والعالمية بمؤلفاتهم الكثيرة والقيمة، والتي تمت ترجمت بعضها إلى لغات عالمية، وأقيمت المئات من احتفالات التوقيع بمناسبة إصدارها، واستحقوا لقاء إنجازاتهم، ومشاركتهم في المهرجانات والمؤتمرات الخارجية، جوائز عربية وعالمية.
وأضاف المشايخ: سبعة وسبعون عاما من النهضة والثقافة والمعرفة والتنوير، سبعة وسبعون عاما والجباه عالية، والهامات مرفوعة، والأردن في الصدارة دائما، باعتباره وطن الرسالة والمبادئ السامية التي بزغ فجرها عبر الثورة العربية الكبرى صبيحة العاشر من حزيران عام 1916 في بطحاء مكة، وترددت أصداؤها في أرجاء وطننا العربي، والعالم، مبشرة باستعادة هذه الأمة دورها التاريخي بين الأمم، لما تمتلكه من قوة وعزم.
بقاعين: أحلامنا تحققت بالإرادة والعزيمة
وقال صاحب مبادرة «عبق اللون» الفنان التشكيلي سهيل بقاعين:بفخر واعتزاز، أستذكر التكريم الملكي من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة. حيث أن هذا التكريم وسام أفتخر به، وهو حلم كبير تحقق بالإرادة والعزيمة.
واضاف بهذه المناسبة أوجه رسالة حب لجلالة الملك ولولي عهده المحبوب تقديرا لدورهما في دعم مبادرتنا » عبق اللون» واهتمامها الدائم بالمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وختم بالقول: لقد منحني التكريم الملكي مسؤولية كبيرة تجاه وطني وبلدي وفني، كما أعدّ هذا التكريم تكريما لجميع الأردنيين، ولطلبتي المكفوفين في الأكاديمية، الذين أحبوا الألوان والفن، وخاضوا التجربة واجتهدوا حتى استطاعوا تقديم أعمالهم الفنية بأبهى صورة في عبق اللون.
مسيرة نهضوية ثقافية شاملة
أسهم استقلال الأردن، في 25 أيار 1946، في إرساء دعائم نهضة ثقافية عامة نهلت من مبادئ الثورة العربية الكبرى، وتأسست في هويتها على جذورها العربية والإسلامية.
وشهدَ الأردن منذ تأسيس الإمارة، إنشاء تجمُّعات ثقافية، بدءاً من المجالس التي كان الأدباء يقدّمون فيها نتاجاتهم ويُقِيمون السجالات النقدية حولها، ومن أبرزها مجلس الأمير عبد الله بن الحسين (الملك عبدالله الأول) مؤسس الدولة الأردنية الحديثة. وظهرت في عقدَي العشرينات والثلاثينات فِرقٌ مسرحية تتبع للمدارس والكنائس والأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية، وأُسست جمعيات تعنى بالفن التشكيلي في مرحلة إرهاصاته الأولى.
وعمل الأمير عبدالله الأول بن الحسين على تشجيع الكتّاب والأدباء والمفكرين والفنانين، مما أسفر عن تبلور منتَج إبداعي أردني له ملامحه وسماتهه الخاصة ضمن الإطار القومي الجامع.
وجاء دستور عام 1952 في عهد المغفور له الملك طلال، ليؤكد رعاية الدولة للثقافة ودعمها لأصحاب الفكر.
وشهد عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، نهضة ثقافية شاملة تمثلت في صدور العديد من التشريعات الناظمة للشأن الثقافي، وتأسيس المؤسسات الثقافية والتعليمية والفنية والإعلامية، وتشييد المشروعات والصروح والمراكز الثقافية والفنية في أرجاء المملكة.
وتعاظمَ الاهتمام الهاشمي بالثقافة والمثقفين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث شكّل الخطاب الثقافي نقطة مهمة في منطوق جلالته السامي، بوصف الثقافة أحدى المفردات المهمة للتنمية، وتوطين المعرفة، وأداة التواصل والحوار، ومهاد الحضارة.
من هنا، حظي المثقفون بلقاء جلالته في مناسبات مختلفة، وأبدى جلالته حرصه على تلمُّس قضاياهم، ودعم تطلعاتهم، وتكريم المستحقّين منهم.
كما ركّزت كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة على إيلاء الثقافة مكانة تتوازى مع الموقع التاريخي للأردن، ورسالته الإنسانية التي تقوم على مرجعيات حضارة العرب ورسالتهم الإسلامية السمحة، وقيم الثورة العربية التي أسست وأنبنت على وعي الهوية ولغتها وخصوصيتها الثقافية.
وأطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة ملكية لدعم الحركة الثقافية، بهدف توفير الدعم المادي لتنمية الحركة الثقافية والنشر والإبداع، ورفع مستوى الخدمة الثقافية والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية وصيانتها وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها، كما تضمنت مبادرة جلالته البدء بإنشاء مركز ثقافي بارز في الأردن يطلق عليه «دارة الملك عبدالله الثاني للثقافة والفنون».
وأنشئت بتوجهات ملكية، جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع على المستوى العربي في ثلاثة حقول مهمة هي العلوم والفنون والآداب، بحيث تُمنح مرة واحدة كل سنتين، لتحمل في طياتها تكريم المبدعين ودعم الإبداع.
وحظي الفن الأردني بلفتة ملكية سامية حين نال رواده ومبدعوه تكريماً ملكياً في غير مناسبة، إذ قلّد جلالته العديد من الفنانين في الدراما والغناء والفن التشكيلي والمسرح وسامَ الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديراً لعطائهم المستمر في المجال الفني.
وفي مجال صناعة الدراما الأردنية، عاشت هذه الصناعة فترة من الازدهار والتألق من خلال إنتاج العشرات من المسلسلات الأردنية، التي أخذت حقها في المنافسة عبر الفضائيات العربية، إضافة لنيلها عدداً من الجوائز العربية والعالمية.
وفي الموسيقى، مثّل التكريم الملكي للفنانين والمطربين دافعاً ومحفزاً لهم أثمر في زيادة الحراك الموسيقي والغنائي، وبروز فرق موسيقية وغنائية، وظهور ألوان غنائية يقودها شباب أردنيون، وإعادة إنتاج التراث الأردني والعربي، وتقديم الأغنية العربية بصوت أردني خالص.
وشهدت الحركتان المسرحية والسينمائية نشاطاً محلياً وعربياً واسعاً، ظهرت تجلياته في المهرجانات الأردنية والعربية والدولية، والجوائز التي حصل عليها فنانون أردنيون لتضاف إلى السجل الثقافي الوطني العامر بالإنجازات.
كما تم تأسيس «بيت الأفلام» في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، حيث أصبحت الأفلام الأردنية تتبوأ مكانة متقدمة، تنافس عربياً وعالمياً، وتحصد الجوائز.
وفي عام 2019، أصبح وادي رم الوجهة المفضّلة لصنّاع الأفلام العالميين، لما يمثله من مركز تاريخي عريق ولما ينطوي عليه من تضاريس خلّابة.
ويعدّ مشروع مكتبة الأسرة الأردنية ومهرجان القراءة للجميع اللذان انطلقا عام 2006، من أهم المشروعات الثقافية في المملكة، لجهة إسهامهما في تعميم القراءة بين أفراد الأسرة من خلال توفير الكتاب لهم بأسعار رمزية، وشمول المشروع والمهرجان محافظاتِ المملكة كافة.
ويتسم النشاط الثقافي في الأردن، بأنه ليس حكراً على وزارة الثقافة، إذ تنهض به مؤسسات عامة وخاصة، مثل: وزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للشباب، والجامعات الرسمية والأهلية، والأندية، والجمعيات، والمؤسسات التطوعية، ودور النشر، ومراكز البحوث، وجوائز تكريم الإبداع والمبدعين.
وتتوزع في أرجاء المملكة مراكز ثقافية ريادية بلغ عددها أكثر من 12 مركزاً، أما المتاحف التي تعنى بالتراث والإرث الحضاري للأردن، فقد بلغ عددها أكثر من 24 متحفاً، بينما يزيد عدد المكتبات العامة على 104 مكتبات تتوزع في أرجاء الوطن.