تحتفل الأسرة الشبابية الأردنية بعيد الاستقلال وهي تستحضر مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، التي وجهها لخدمة القطاع الشبابي والرياضي، وتوجيهات ورؤى جلالته في النهوض بالشباب الأردني والارتقاء به ووضع ملف الشباب على سلم الأولويات الوطنية.
وتثني الأسرة الشبابية حرص جلالته على التواصل الدائم مع الشباب واصطحاب جلالته الشباب في مختلف المحافل الدولية والعالمية لتعريفهم بخبرات وتجارب الشباب في العالم ونقل التجربة الشبابية الأردنية.
مثلما كان الدور الذي يوليه ولي العهد المعظم الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وجهوده في مختلف المحافل الدولية الرامية إلى إعطاء قضايا الشباب أولوية في صنع السياسات الداخلية والخارجية ومنح الشباب الدور الفاعل في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ومنذ الاستقلال وحتى يومنا هذا شهدت الحركة الشبابية تطورا ملحوظا في وضع وتطوير السياسات الشبابية وتهيئة البنى التحتية من مرافق شبابية ورياضية تمثلت في إنشاء المراكز الشبابية والمدن والمجمعات الرياضية، وتوسع الأندية الرياضية الرياضية الثقافية الاجتماعية.
وعبر المسيرة وحتى اليوم والشباب يقودون روافع تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية، باعتبارهم الغاية والوسيلة، وينهضون بمجتمعاتهم المحلية معطائين منتمين لوطنهم وأمتهم.
فقد شهدت المسيرة مشاركة الشباب عضوية اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وإنشاء المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية ببرنامجيه البرلمان الشبابي التدريبي والحكومة الشبابية التدريبية. إلى جانب «إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن»، الذي صاغه الشباب أنفسهم وشكل رؤية مشتركة وخارطة طريق لسياسات أفضل، من أجل تعزيز دور الشباب، واليوم يقودون الائتلاف الوطني الأردني للشباب والأمن السلم للقرار 2250.
كما شهدت المرحلة تحديث منظومة العمل التطوعي بإطلاق جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي وإطلاق ميثاق التطوع الذي باركه ولي العهد المعظم بتوقيعه كأول شاب أردني يوقع على ميثاق التطوع، واستحداث الوزارة ومؤسسة ولي العهد لمنصة «نحن للتطوع ومشاركة الشباب» الهادفة إلى نشر ثقافة التطوع وتنظيم العمل التطوعي وتعزيز مشاركة الشباب في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وتواصلت المسيرة بتوجيه الشباب نحو الريادة والابتكار فقد أنشأت الوزارة حواضن الابتكار والإبداع في أقاليم المملكة وأقامت مع الشركاء برامج الابتكار الاجتماعي ومختبرات التصنيع الرقمي المتنقل وثمانية ملتقيات ريادية وطنية في مجالات الصحة والاقتصاد والسياحة والبيئة والتغير المناخي والمرأة والرياضة والتكنولوجيا. إلى جانب توطين المبادرات الشبابية الهادفة في مديريات الشباب والمراكز الشبابية المنتشرة في كافة محافظات المملكة.
وشهدت المسيرة دورا رياديا قادته وزارة الشباب محليا وعربيا حيث كانت الأردن من الدول السباقة في المنطقة في وضع استراتيجية وطنية للشباب في العام 2005، واليوم تترأس وزارة الشباب إعداد الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلم، وتستضيف مختلف البرامج الشبابية والرياضية العربية.
وتستمر المسيرة اليوم في تمكين الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، وتوفير مساحات شبابية آمنة وداعمة للشباب ضمن خطة تفعيل المراكز الشبابية وتطوير البرامج الشبابية بما يلبي طموحات وتطلعات الشباب، إلى جانب تعزيز قدرات العاملين مع الشباب. ناهيك عن برامج تمكين الشباب من دخول سوق العمل كبرنامج مهاراتي وبرامج التدريب المهني التقني وبرامج التأهيل الرياضي وإطلاق الخدمات الرقمية وغيرها من برامج الوزارة المنبثقة عن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب والأهداف والأولويات الوطنية.
وتستمر المسيرة بخطط ومشاريع وبرامج طموحة وشراكات مع مختلف المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالعملية الشبابية وتنشئة قيادات شبابية تزينها قيم الانتماء والعطاء والإنجاز.
حمى الله الأردن عزيزا مهيب الجانب مزدهرا، يرفل بأثواب العز والرخاء والأمن والأمان في ظل قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين وسدد على طريق الخير خطاهم.
وكل عام والوطن وقائد الوطن والأردنيين جميعا بألف خير.
وزير الشباب