يبتهج الوطن وتتعالى زعاريد النشــميات في يوم اغر من ايام الوطن الخالدة ويتنادى الاهل على امتداد ســاحات الوطن، ليوقدوا مشــاعل الفرحة والســرور، فهذا يوم العزة والفخار يوم الاســتقلال وانجازه، وهذه بذوره اينعت اشـــجار باســقات وهذه معانيه تكبر وتنمو مع اطفاله وهم يرضعون لبن الحريــة والحياة الحرة الشــريفة، وهذا عطاؤه يتجدد يوماً بعد يوم بســـواعد الشــباب النشــامى حماة الاســتقلال الذين اخذو على عاتقهم ان الاســتقلال كرامة وعطاء وتضحية وحرية وانجاز.
الاســـتقلال أمن وســيادة وانعتاق من كل تبعية، الاســتقلال طفل ينام بامان وام تهنهن على طفلها وهي تتأمله رجلاً فارســاً اردنيــاً شــهماً، لا تأخذه في الحق لومة لائم، الاســتقلال مياه عذبة تتدفق لتملأ الأردن الغالي خضرة وجمال وبهاء، الاســتقلال أرض وشــعب وقيادة وســيادة وجيـش قوي وقرار حر شــجاع وجرىء، رســالته شــاملة وأمل لا ينتهي، رايات خفاقــة ومبادئ راســخة وهـامــات عالية لا تنحني الا لله الواحــد الأحد.
سبع وسبعون عاماً في ظل الاستقلال، والأردن يكبر بحضارتهِ وتاريخهِ وارثهِ العظيم، فهو هواؤنا الذي نتنفس، وقلوبنا التي تنبض وعيوننا التي تبصر، وخلقنا الأردني العربي الأصيل.
فالاستقلال وقفة مع الذات، تجعلنا نتطلع الى ما انجز والى ما نصبو الى انجازه، وهو كنز ماضينا وحاضرنا ومسـتقبلنا، وفي ظلاله الوافرة تتلاحم ارادة الشـعب والقيادة وجيشـه وانسـانه، في رسـالته الخالدة رسـالة الأباء والاجداد رسـالة الثورة العربية الكبرى ونهجه وديمقراطيته وانسـانية أهله الطيبين، فهو ملاذ احرار الأمة ومجير المظلومين ونصير المحرومين أرض العزم والحشـد والرباط.
أما القوات المسـلحة الأردنية «الجيش العربي» قرة العين وعقال الرأس ورواق البيت، واهداب العين فهي حامية الأستقلال، فمنذ أن حمل أول فرسـانه شـعار الجيـش العربي، ورفع بيده رايات الثورة والحرية والحياة الكريمة، وهي تنذر كتائبها للوطن والأمة، ويتسـابق فرسـانها النشـامى للدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي، ويجسـدون أبهى صور الولاء والأنتماء لأرضهم وقيادتهم الهاشــمية الماجدة، وهم يقرأون في صفحات تاريخ الخالد أن الاسـتقلال تصنعه الجيوش وتحميه، وتحوله الى أمن وأســـتقرار وعطاء ونجاز وحرية، وتبذل في سـبيل ذلك الأرواح لتبقى شــمس الاســتقلال تنير طريق الأجيال لمســتقبل مشــرق تحت ظل الراية الهاشــمية التي جمعت الأمة ووحدت كلمتها وايقظت فيها معاني الحرية والاســـتقلال.
هذا هو الأردن يزهو باســتقلاله، يفخر بقيادته وشــعبه وجيشــه، فهو والحرية صنوان لا ينفصلان، وهوالقوة والمنعـة، والســيف والقلم ماتنكر يوما لأمته، بيارقه تخفق في كل قارات العالم، يدافع عن الحق بصوت عال، ويبني علاقاته بمصداقية وصراحة ووضوح، رســالته واضحة كفلق الصبح.
فيا أيها الأردنيون النشــامى، كل أيام الوطن أســتقلال وكل أيامه فرح وعطــاء، بناء ومحبة وتواصل وخلق وتراحم، كلنا الأردن والأردن نحن وليبارك الله العلي القدير مســيرة هذا الوطن ويحفظ قائدنــا وحادي الركب ســيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المفدى ونسأله تعالى ان يصبغ عليه وعلى ولي عهدِ الأمين أثواب العز والفخار وكل عام والأردن وشـــعبه الطيب وقيادتهِ الهاشــــمية الماجدة بألف ألف خير.