ان يصاب المرء بالسرطان في العام 1900 كمن اصيب بالسرطان هذا العام. ليس هناك فرق سوى في بعض التفاصيل. الألم يوشك ان يكون واحدا. والتفاصيل كذلك. فيما دراسة مركز الحسين للسرطان افزعتنا وهي تقول إن نسبة المدخنين في الأردن بلغت 42%، منهم 9.2% يستعملون السجائر الإلكترونية.
وليس الامر مرتبط بالنواحي الصحية. فالنواحي الاجتماعية التي تشي بانتشار الآفة اخطر برغم عدم وضوحها لمن لا يريد ان يرى.
أما صحيا نسبة 42% مرتفعة جدا ومقلقة، إذ يشكل التدخين عامل خطر رئيسيٍّ للأمراض القلبية والوعائية وأمراض الجهاز التنفسي، ويتسبّب بما يزيد على 20 نوعا من السرطان.
فيما الاخطر السجائر الإلكترونية، التي بينت الدراسة أن استخدامها في عمر الشباب يؤدي إلى الإضرار بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والانفعالات.
شباب في كامل هيئته الشابة لكنه من الداخل منخور بالموت المؤجل بعد حين.
وكان المجتمع الاردني شهد انتشارا مرعبا "للأرجيلة"، وكأن احدا ما يريد لهذه الظاهرة ان تنتشر. برغم العلم الذي يقول إن جلسة اعتيادية لمدة ساعة واحدة يستنشق فيها المستخدمون كمية من الدخان يُعادل ضررها 100–200 ضعف الضرر الذي يُحدثه تدخين سيجارة واحدة.
ولا يكف التدخين عن نخر المجتمع بعلامات اجتماعية واقتصادية وخيمة. وقبل سنوات قريبة. كان الظن ان النساء اللواتي يتعرضن للحمل ويعرضن الأجنة للخطر اشد وعيا وحرصا على عدم التدخين. لكن ما يظهر على الواقع مختلف تماما. هذا الامر لا يتعلق بعلامات صحية بل واجتماعية ايضا.
