محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المفرق: تراجع حالات الزواج بسبب تلاشي الطبقة الوسطى والظروف الاقتصادية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
المفرق - توفيق أبوسماقة

اجمع ممثلون عن المجتمع المحلي في محافظة المفرق على أن السبب الرئيس لتراجع واقعات الزواج في المحافظة، تلاشي الطبقة الوسطى وانحسار تمثيل المجتمع بطبقتين الفقيرة والمقتدرة ماليا، إضافة إلى طلبات أهل الزوجة المرهقة للمقبلين على الزواج.

الخبير الاقتصادي صبري الزيادنة،اوضح أن ارتفاع كلفة المعيشة للأسرة بشكل مستمر في ظل ارتفاع الأسعار ونسب البطالة يجعل الشباب يعزفون عن الزواج أو يؤجلون الفكرة إلى وقت طويل لحين (تكوين نفسه).

و لفت إلى أن الاقتصاد يعد من أكبر المؤثرات على العلاقات الاجتماعية، وحالات الزواج والطلاق، فتردي الوضع الاقتصادي و زيادة الفقر وتدني الأجور مقارنة بغلاء الأسعار قد يتسبب في خلافات أسرية تتطور وصولاً إلى الطلاق،مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية الناتجة عن أزمات عالمية كان لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية

فهنالك قطاعات كثيرة تأثرت بسبب تداعيات جائحة كورونا و التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وأكد أن ارتفاع نسب الفائدة على القروض عالميا تسبب في زيادة الأعباء المالية على المواطنين،منوها إلى أن تنامي الضغوط الاقتصادية بفعل الزيادة المستمرة في الاسعار، ساهمت ايضا في ارتفاع حالات الطلاق، والتراجع في الإقبال على الزواج، مشددا أن الأسباب الاقتصادية لا تعني أن الكثير من حالات الطلاق تعود بالأساس إلى العنف الأسري، وغياب التكافؤ بين الزوجين، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.

الناشطة في مجال الأسرة في محافظة المفرق،الدكتورة بشرى عبدالكريم،أكدت أن ما ينقص الشباب هو الإقدام على الزواج بكل جرأة و تحد،مبينة أن الظروف الاقتصادية لن و لم تكون عائقا أمام الشباب.

الباحث الاجتماعي الدكتور خالد الشرفات،قال:» لا شكّ أن الشباب يعانون اكثر من أي وقت مضى من الناحية الإقتصادية/المادية نتيجة مما تمر به البلاد من حالة الكساد الإقتصادي، وتعطل الأعمال، وقلة الإستثمار، وضعف نسب التشغيل، في القطاعين الحكومي/العام والخاص...، وهذا من شأنه التأثير على خياراتهم نحو الإقبال على الزواج، وهذا له مخاطره.

و استطرد بالقول:"إن اكثر ما يشغل بال الشباب هو كيفية تأمين متطلبات الحياة الزوجية، وبذلك يعيش الأمرّين بين ظروف مادية صعبة من ناحية ومطالبات اهل العروس من ناحية أخرى من المهر، والمسكن، والعمل والمغالاة في الاعداد للأعراس، وحفلاتها من ناحية الجاهة، ومستلزمات الولائم، وحاجيات العروس، واغلب هذه الأشياء شكلية يمكن للزوج والزوجة واهليهما ان يستغنوا عن جزء كبير منها، مشيرا إلى أن الشباب يبقون تحت مطرقة الظروف المادية الصعبة، ومتطلبات أهل الزوجة ومنها مشروعة رغم المغالاة بها، وضغط العادات والتقاليد الإجتماعية.

الدكتور غالب حسين أبو ناموس،أكد أن هذه الظاهرة من الظواهر تهدد استقرار المجتمع ومنه الاسرة، مشيرا إلى أن الأسباب الاقتصادية هي الأبرز وراء عزوف الشباب عن الزواج و بخاصة في ظل غلاء المهور و أزمة السكن إضافة إلى توسع دائرة التعارف و الاحتكاك والإختلاط بفضل التطور التكنولوجي، مضيفا أن هنالك اسباباً أخرى تتعلق بالمخاوف من الطلاق و الخوف من المستقبل و رغبة الشاب أو الفتاة فيمن يماثله بالمستوى التعليمي و الاجتماعي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF