محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عوامل إجتماعية واقتصادية وراء العزوف عن الزواج

18،5% نسبته بإربد من إجمالي عقود المملكة

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
إربد - أنس جويعد بينت الارقام الصادرة عن دائرة قاضي القضاة أن نسبة حالات الزواج العادي والمكرر في محافظة إربد، سجلت لدى المحاكم الشرعية في المحافظة خلال العام الماضي 18,5% وبواقع (11805) حالة، من إجمالي عدد حالات الزواج في الاردن، حيث وصل معدل الزواج الخام حسب المعيار العالمي 5,8 لكل ألف.

الأرقام السابقة تستدعي التوقف عندها والبحث في الأسباب التي أدت الى انخفاض عقود الزواج خلال العامين الأخيرين.

في السياق ترى مدربة برمجة لغوية عصبية و عضو في الجمعية الاميركية للتربية الإيجابية علا حسن، أن هناك عدة عوامل لتراجع نسب عقود الزواج من بينها العامل الاقتصادي، وما أسمته بـ«الانفتاح»، حيث أصبح كل شي مباحاً لدى الشباب.

ولفتت في حديثها إلى الرأي إلى الانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي الذي أتاح إمكانية التواصل مع أي شخص، في ظل غياب المبادىء و القيم الدينية و الاخلاقية.

وحملت المدربة حسن بعض الحركات النسوية جزءا من المسؤولية، وهي التي تركز على إثبات المرأة لدورها في المجتمع في منأى عن الرجل، و أنها جزء قوي و أساسي، مع العلم، لا حاجة لها لإثبات ذلك فهي كذلك بالفعل–على حد قولها.

وبينت أن من أسباب «تأخر الشباب عن الزواج»، هو حاجة الشاب إلى وقت وزمن طويل للوصول إلى الاستقرار المادي المطلوب للعيش في حياة زوجية، وأسرية كريمة ومستقرة. خصوصاً أن غلاء مهور البعض، وتكاليف حفلات الزواج سبب يدعو إلى التباطؤ؛ فضلاً عن الرغبة في إكمال الدراسة والحصول على شهادات عليا، إذ يعتقد البعض أن الزواج يقف عائقاً لتحقيق الطموح.

ومن الأسباب كذلك وفق المدربة حسن، الخوف من المستقبل وكثرة الخلافات والطلاق، ورغبة الشاب أو الفتاة في من يماثله في المستوى التعليمي والاجتماعي ما قد يطيل البحث ويؤخر الوقت في إعلان الزواج، وتحمُّل مسؤولية وواجبات أسرة في سن مبكرة. إضافة إلى انتشار البطالة، وانخفاض مستوى الدخل، الأمر الذي يجعل الشباب غير قادرين على تحمُّل المسؤولية مادياً.

ودعت إلى تيسير عملية الزواج بعدم المغالاة في المهور، والسكن، والأثاث، ومتطلبات الزواج من جميع جوانبه، والعمل على مساندة الأبناء ما أمكن مع توفير فرص عمل مناسبه لمساعدتهم في مواجهة أعباء الحياة، من مسكن، وملبس، وغذاء، مع ضرورة عمل دراسة بحثية عن أسباب الطلاق والخلع المتزايد في مجتمعنا.

وبينت أنه يوجد أسباب ظاهرة وأخرى خفية لعزوف الشباب والشابات عن الزواج، ومن الأسباب الخفية عدم الوثوق بالآخر من قبل الطرفين، والمسؤوليات المشتركة بين الطرفين يتحملها طرف دون الآخر ما يؤدي إلى تكتل المسؤوليات وكثرة الأعباء على طرف دون الآخر، كنا أن لدى البعض ردة فعل تجاه فشل تجارب الآخرين أو تجربته الشخصية، ومن الأسباب أيضا المظاهر والشكليات والطموحات غير الواقعية التي تنتهي بالفشل على أرض الواقع، إضافة إلى العلاقات الوهمية التي تنتهي بتجربة مُرة تسبب ردة فعل عكسية.

وأضافت إن ارتفاع منسوب التطلّعات مع التركيز على شروط معينة ومواصفات عالية في شريك الحياة، خصوصاً إذا كان الشاب أو الفتاة يتمتّعان بمميزات خاصة، علاوة على انشغال الشاب بأعباء أخرى وعدم استطاعته تحمل أعباء إضافية، وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية أو تقييد الحرية الشخصية في ظل الخوف من الزواج بسبب الخلافات والطلاق والعنف وغياب الاستقرار والمودة، والخشية من المستقبل وسيطرة الخوف في عدم القدرة على تحمل المسؤولية، ورفض فتيات السكن مع أهل الشاب طلباً للاستقلالية وخوفاً من المشكلات في المستقبل، وتدخل الأهل، وفرض آرائهم المغايرة لآراء أبنائهم ما يؤدي إلى تأخر الزواج حتى إيجاد حل يرضي الطرفين، وربما غياب دور المؤسسات الأهلية والرسمية في التوعية وإيجاد حلول مناسِبة لهذه الظاهرة.

من ناحيتها، بينت أخصائية صحة نفسيّة للأسرة الدكتورة سلام عاشور أنه تشكلت في الاونة الاخيرة ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج وتفضيل العزوبية، ويرجع ذلك للعديد من الاسباب منها الخوف من تحمل المسؤولية وذلك لان الزواج علاقة تكاملية وتشاركية مبنية على العطاء والأخذ ويلتزم الطرفان فيها بالواجبات والالتزامات، اضافة الى الظروف الاقتصادية التي اصبحت تشكل عبء حقيقي على الشباب مثل ارتفاع المهور وتحمل نفقات الزواج وتأمين بيت الزوجية بما يحمله من نفقات.

ولفتت إلى أن للأسباب النفسية دورا كبيرا في عزوف الشباب عن الزواج مثل التعرض لتجارب سابقة في الطفولة من تفكك اسري او عنف او طلاق قد شكلت صورة سلبية لدى الفرد.

وأشارت إلى أنه في ظل العولمة وتغير المفاهيم الاجتماعية ايضا دور كبير مثل عمل المراة ورغبة الفتيات في تحقيق الاستقلالية المادية ادى الى تأخر سن الزواج لديهن، وقد ساعد ذلك ايضا وسائل التواصل الاجتماعي التي تكون صورة في بعض الاحيان مخالفة للواقع ويؤدي الى اعلاء سقف التوقعات لدى الطرف الاخر.

وشددت الدكتورة سلام على أنه يجب علينا كأخصائيين تربويين ونفسيين نشر التوعية والتثقيف المجتمعي لدى فئة الشباب حول مفهوم الزواج، وإعادة تشكيل وتصحيح للمفاهيم الخاطئة المنتشرة، والتي تسبب انتشار حالات الطلاق وندعو الشباب الالتحاق في الندوات ودورات مهارات الحياة اليومية لزيادة النضج الفكري والتوعية ايضا في المخاطر التي ينطوي عليها عزوف الشباب عن الزواج.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF