محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رمضانيات 1

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
اعداد - د.عقاب المناصير

فتاوى رمضانية

- ما حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان واستخدام عبارة »رمضان كريم«؟

لا حرج في إظهار المسلم فرحته بالمناسبات الدينية، وبقدوم مواسم الخير والبركة، كشهر رمضان المبارك، بل في ذلك ما يدل على انتمائه لهذا الدين الحنيف والاعتزاز به، قال الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} يونس/ 58.

وإظهار الفرح مشروع في ديننا الحنيف أيضاً، فقد فرح النبي صلى الله عليه وسلم بيوم مولده ويوم بعثته، وخصّ هذا اليوم بعبادة خاصة، وهي الصيام، فرحاً بهذه المناسبة، فقال عليه الصلاة والسلام: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ-) رواه مسلم.

وقد بيّن العلماء مشروعية البشارة والتهنئة بالنعم التي تصيب المسلم، كما ثبت في قصة كعب بن مالك لما تخلّف عن غزوة تبوك وجاءه البشير بقبول توبته من الله عز وجل، ويجوز التهنئة كذلك بقدوم الأشهر ومنها قدوم شهر رمضان، فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَ?ْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ) رواه أحمد في «مسنده».

ويدلّ على مشروعية التهنئة بالنعم أن الإسلام قد شرع سجود الشكر في حال تجدّد نعمة أو اندفاع نقمة عن العبد.

وجاء في «حاشية الجمل على المنهج 1/ 359»: «التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة، ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة وبقصة كعب وصاحبيه وتهنئة أبي طلحة له».

ويقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف ص/148: «قال بعض العلماء: هذا الحديث: (قد جاءكم رمضان...) أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين، من أين يشبه هذا الزمان زمان؟».

ولا حرج في استعمال عبارة «رمضان كريم»؛ إذ لم يرد ما ينهى عن ذلك، كما يجوز إطلاق صفة الكرم على رمضان لما فيه من تفضّل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم من الخير والبركة ومضاعفة الأجر، ونسبة الشيء إلى سببه جائزة، كما قال الله تعالى: «قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ» النمل/29، وقال تعالى: «وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ» الدخان/ 17.

وفي اللغة يراد بالكرم: «شَرَفٌ في الشَّيء في نفسِه، أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق، يقال: رجلٌ كريم، وفَرَسٌ كريم، ونبات كريم، وكَرُم السّحابُ: أتَى بالغَيث. وأرضٌ مَكرُمةٌ للنَّبات: إذا كانت جيِّدة النبات» انتهى من «معجم مقاييس اللغة لابن فارس».

وعليه؛ فلا حرج في إطلاق عبارة «رمضان كريم»، وتهنئة الآخرين بها.

دائرة الافتاء الاردنية

أعلام من بلدي

أ.د إبراهيم زيد الكيلاني

ولد د. إبراهيم في مدينة السلط عام (1937) وتوفي عام 2013 ودرس الدكتوراه في الفقه.

هو عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية لعدة سنوات، ونائب في برلمان من سنة 1993 م-1997، ووزير أوقاف سابق، تسلم مهامه عام 1991 كوزير خلال أزمة الخليج 1990 فأثارت مواقفه معارضة غربية، ومدير البرامج الدينية في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، عضو جبهة العمل الإسلامي، ورئيس مجلس الفقهاء فيها، ورئيس جمعية القرآن، وعضو في مجلس الأوقاف الأردني لعدة سنوات و عضو المجلس الأعلى للتربية والتعليم لعدة دورات، و عضو هيئة المستشارين الشرعيين في البنك الإسلامي الأردني، وعضو مجلس الإفتاء ال?ردني، وعضو لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، ومقرر اللجنة التحضيرية لأعداد أول مشروع قانون مدني عربي مستمد من الفقه الإسلامي، شارك في لجنة مكلفة من قاضي القضاة بدراسة مشروع قانون الأحوال الشخصية المقر عام 2010، مستشار الهيئة الخيرية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية شاعر ومؤلف له العديد من الكتب وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية وهو خطيب المسجد الحسيني الكبير في عمان، وخطيب مسجد الجامعة الأردنية لسنوات وخطيب مسجد الملك عبدالله

كما ساهم في صياغة مناهج التربية والتعليم في عدد من الدول العربية حيث كان مقرر لجنة المناهج في سلطنة عمان وساهم في تأليف المناهج الجامعية لعدد من دول الخليج العربي

له العديد من المؤلفات منها

معركة النبوة مع المشركين كما تعرضها سورة الأنبياء

تصور الألوهية كما تعرضه سورة الأنعام

دراسات في الفكر العربي الإسلامي.

ومؤلفات أخرى في التفسير الموضوعي، وبحوث في موضوعات شتى، كما أن للدكتور الكيلاني اهتمامات أدبية، وخصوصاً في مجال الشعر، عاش الشيخ 76 عاما حافلة بالعطاء.

رمضان شهر الإحسان

د. علاء الدين محمد عدوي

رئيس قسم أصول الدين- الجامعة الأردنية

رمضان مدرسة الإيمان والإحسان، فرض الله سبحانه وتعالى صيامه رحمة بعباده وإحسانا منه تعالى إليهم، وحث الإسلام على اغتنامه، فيحرص المسلم فيه على الطاعات، ويتحلى فيه بمكارم الأخلاق وفضائل الأعمال، هو شهر العهد مع الله، والصدق مع الذات والعباد، إنه شهر الوعد بمضاعفة الأجر والثواب، شهر القرب من الله بالطاعات وصيانة الإنسان نفيه من الآفات. يكون المسلم فيه أجود وأتقى من أي وقت آخر أملاً بدوام الأعمال وقبولها عند الله، إنه شهر القرآن تلاوة وعبادة وتدبرا وامتثالا، إنه شهر الطاعات والصدقات والفضائل، يسعى المؤمنون فيه?لنيل أعلى الدرجات بقبول الأعمال والعبادات، تتميّز العبادة في رمضان عنها في سائر الأوقات بالخلوص التام لله سبحانه وتعالى، فالنفس مُقبِلة عليها بصفاء تام وتجرد عن سائر المشغلات، يضرب في المسلمين المثال الأرقى للصبر والاحتمال والتضحية والإقبال على الطاعات، وحُسن الخلق. إنه موسم الإحسان والتوافد على الجنان، يتربى فيه الفرد على الأمانة مع خالقه، والأمانة على دينه وعبادته، إنه موسم استجابة الدعاء، يسأل الصائمون فيه ربهم من خيري الدنيا والآخرة، ويحرصون على التزوّد فيه لسائر الأيام.

يتيح الشهر الفضيل للمسلم فرصة للتفرغ لعبادة ربه عزوجل، إنه شهر الله، إنها أيام الله التي أعد فيها لعباده المخلصين ما ينفعهم في الدنيا والآخرة؛ ليعلم بها المؤمن أن عبادة الله شرف كبير له وتكريم وتشريف لإنسانيته ورفعة لمقامه، يُقبل الصائم على العبادات والصدقات والطاعات مؤمنا بجزائها العظيم، وفضلها الكبير، إن الدعاء في رمضان زاد المؤمن الذي يتقوى به على النفس والرغبات، فالصيام مدرسة الإحسان، يحسن فيه المسلم عبادة ربه فيحرص على ما يكملها من الفضائل والآداب، يحسن فيه المسلم لمن حوله فيعاملهم بآداب الصائم وأخلا?ه، يحسن فيه الصائم إلى الكون فيحافظ على مقومات الحياة فيه ومواردها، لأنه متلبس نهاره وليله في عبادة لا تنقطع، إنها العبادة الدائمة التي لا تفارق المؤمن إلا برحيل الشهر وما فيه، فيرحل وقد غرس العباد التقوى في القلوب والجمال في الأعمال، ونشروا المحبة والرحمة في أرجاء المكان، فيرجون أن يكون عامهم كله رمضان لما فيه من السعادة والسرور بالصلة الدائمة مع الله خالق الكون والإنسان، إنه موسم الهُدى والبيان، موسم التسامح والغفران، موسم الأسوة الحسنة والصدقة الطاهرة، والكلمة الطيبة، والعدل، والسلام والطهارة والسلامة والنقاء مع الذات والآخر.

مقام أبو عبيدة عامر بن الجراح

يقع مقام أمين الأمة أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه واحد العشرة المبشرين بالجنة في منطقة الأغوار الأردنية شمال دير علا بخمسة كيلو مترات على بعد يقرب من خمسة وخمسين كيلومتر من عمان. وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي ويكنى بأبي عبيدة. وأحد السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام. هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية.

وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح. يعد من أحد العشرة المبشرين بالجنة.وكان أبو عبيدة رضي الله عنه احد قادة الجيوش الأربعة التي أرسلها أبو بكر الصديق رضي الله عنه لفتح بلاد الشام والقائد العام لها. فشارك في معارك فحل واليرموك وفتح دمشق وبيت المقدس إلى أن جاءته المنية عام ثمانية عشر للهجرة إثر إصابته بمرض الطاعون الذي اشتهر في التاريخ باسم طاعون عمواس وكان عمره ثمانية وخمسين عاماً ودفن في بلدة عمتا في الأغوار الأردنية وفي جزئها المعروف الآن بغور أبي ?بيدة ومقامه هناك معروف ومشهور واهتم الأمراء والسلاطين به على مر الأزمنة فبنوا على ضريحه مسجداً جدد مرات عدة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF