اعتمدت حماية المستهلك خطتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام من حيث الرقابة على الأســــــواق واجراءات التوعية الشرائية والاستهلاكية ومتابعة ورصد مؤشر أسعار السلع التي يستخدمها المواطنين بشكل يومي بشهر رمضان المبارك، وتلقي الشكاوي والملاحظات ومتابعتها مع الجهات الرقابية ذات العلاقة.
وقال رئيس حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات أن الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن نتيجة للظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم اجبرت الكثير من اصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة الى تعديل أنماطهم السلوكية والشرائية والاستهلاكية.
وفق عبيدات توجه الكثير من المواطنين إلى تغيير في سلم أولوياتهم لمحاولة التكيف مع الأوضاع الجديدة التي فرضت عليهم.
ودعا عبيدات لتكاتف الجهود للجهات ذات العلاقة في هذا في الشهر الفضيل من أجل توفير كافة السلع التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي بكميات كافية وبأسعار معتدلة وجودة عالية تتناسب مع القدرات الشرائية.
كما شدد على ضرورة ايقاع اشد العقوبات بحق المخالفين ممن يقومون برفع اسعارهم دون وجه حق.
وبين الدكتور عبيدات أن خطة الجمعية لهذا العام سوف تكون من ثلاثة محاور، المحور الأول سيكون محورا رقابيا يتم التركيز فيه على الأسواق لمتابعة مدى توفر السلع في الأسواق بكميات كافية وأسعار معتدلة وجودة عالية، وتنبيه المواطنين الى ضرورة التأكد من مدى صلاحية السلع للاستخدام والاستهلاك وايضا الانتباه الى صحة أوزانها ومتابعة ونقل ملاحظات وشكاوى المواطنين الى الجهات الرسمية بحق المخالفين الذين يستغلون حاجة المواطنين في هذا الشهر الفضيل.
أما المحور الثاني،وفق عبيدات، سيكون محورا توعويا ارشاديا موجها للمواطنين بشكل عام ولربات البيوت بشكل خاص من خلال التعاون مع جميع وسائل الاعلام من اجل توعيتهم وحثهم على اتباع النهج السليم فيما يخص نوعيات وكميات الطعام التي ستقدم على مائدة الافطار والتركيز على الأغذية الصحية والمتوفرة مثل الخضار الطازجة والدجاج الطازج والتركيز على صنف واحد من الطعام منعا للهدر والاسراف في الغذاء.
ولفت عبيدات أن المحور الثالث سيركز على الجانب التكافلي بين المواطنين ومساعدة الأسر المعوزة، عبر التنسيق والتعاون مابين المواطنين والجمعيات الخيرية التي تُعنى وتهتم بهذا الأمر من اجل ايصال المساعدات العينية والمادية الى مستحقيها من الأسر العفيفة والفقيرة في أول ايام الشهر الفضيل لشدة حاجتهم اليها مع ضرورة التأكد من مدى صلاحية هذه السلع للاستخدام البشري.
ويأمل عبيدات من الحكومة ممثلة بوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أن يكون عنوان خطبة الجمعه الأولى من شهر رمضان المبارك عن ترشيد الاستهلاك وعدم الاسراف والتبذير في الطعام وتفقد الأهل والجيران والاصدقاء والفقراء والايتام ممن حالتهم المادية محدودة والشعور معهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم دون اشعارهم بأي نوع من المن والأذى.