محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في ذكرى معركة الكرامة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يوسف الملكاوي

تصادف اليوم الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة التي سطّر فيها جيشنا العربي المصطفوي بقيادة المغفور له الملك الحسين بن طلال نصرًا عربيًا مؤزّرًا سيظل هو العلامة الفارقة في التاريخ العربي الحديث في مقارعته للباطل ودحره للعدو الذي تحطمت على يدي قواتنا الباسلة أسطورته التي تقول بأنه الجيش الذي لا يُقهر.

كانت معركة الكرامة امتحانا تمكن الأردن بصمود قيادته وبأس جيشه من اجتيازه بامتياز خالد إلى يوم الدين، وأثبتت للقاصي والداني قدرة الأردن رغم محدودية الإمكانات وشح الموارد على حماية الأرض الأردنية والعربية من الأخطار التي تهددنا وان هذا الجيش الأردني لديه ما يؤهله للتعامل مع أي طارئ وخطر مهما كان مصدرة إذا كانت النتيجة الدفاع عن الأمة وعن حقها وبناء مستقبلها.

إن النصر الذي كتبه الأردن للعرب والأمة لم يكن وليد ستة عشر ساعة من الاقتتال بين الجيش الأردني والعدو وهو ما كان ليكون لولا العتاد والعدة والاستعداد والعزم والإصرار الذي كان يتمتع به القائد الأعلى رحمه الله منذ اعتلى عرش المملكة، فقد نهض الحسين بجيشنا العربي وأعدّه إعدادًا وتدريبًا واحترافًا وتوجيهًا لأداء الواجب ومواجهة التحديات المحدقة والأخطار العاتية، وزرع في نفس الجندي والضابط الأردني أسمى صور الشرف العسكري ومبادئ ثورة العرب الكبرى وقدسيتها في الحرية والعدالة والتضحية والبذل والعطاء في سبيل الأردن والو?ن العربي، فكان نصر الكرامة نتيجة طبيعية–بعد توفيق الله عز وجل- لصدق عزيمة القيادة والجيش وعميق انتمائها والتزامها برسالة الوطن والأمة لتلبية طموحاتهما بحياة الكرامة والمجد والشرف.

اليوم نحيي ذكرى معركة الكرامة ونحن نرفع القبعات لبطولات جيشنا العربي المصطفوي الذي رعاه المغفور له الملك الحسين بن طلال وواصل ويواصل دعمه وتطويره جلالة الملك عبدالله الثاني حتى يكون قادرًا على التعامل مع آخر المستجدات تدريبًا وتسليحًا وفكرًا وتنمية، ونحن وإذ نتكلم عن الجيش فإننا لنحتاج إلى مساحات واسعة ولن تكفينا لما هو زاخر في سجلات الخالدين من أبطال الجيش ضباطًا وضباط صف وأفراد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وفي مثل أيام الوطن الغالية كهذا اليوم نجدد البيعة وعهد الولاء لعميد آل البيت ?بو الحسين وولي عهده الامين مؤكدين أن الأردن على الدرب الصحيح وأن التحديات التي يواجهها اليوم ما هي إلا واحدة ضمن سلسلة التحديات التي خرج منها وطننا كل مرة أصلب قوة وأشد بأسا، مؤيدا بنصر من الله جلّ وعلا.

لقد كان جيشنا العربي منذ تأسيسه، جيش رسالة وجيش قضية، رسالته تجديد نهضة الأمة العربية، وحماية هذه النهضة وتدعيم الحق العربي، ومساندة الأمة العربية في كل بقاعها، والحفاظ على اخلاق الإسلام الذي جعل من العروبة قاعدة صلبة لحضارة حيّة وخلاقة عظيمة تقوم على قوة الخلق والايمان قبل أن ترتكز على قوة المادة والثروة.

وكل عام وأنتم بخير.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF