محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ذوو إعاقة ومختصون في الكرك: تطوير الخدمات الدامجة وتعزيز الابداع حق وليس منة

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
الكرك – نسرين الضمور

ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر إني أرى من ذوي الأبصار عميانا بهذا البيت الشعري للشاعر إيليا أبو ماضي افتتحت الطفلة الكفيفة غلا الصعوب ذات ال(11) عاما حديثها للتعبيرعن الصعوبات التي واجهتها ولا زالت في الحصول على حقوقها كشخص ذوي اعاقة بعد ان شأت الاقدار ان تولد بمشكلة بشبكية العين تسببت لها بضعف بالبصر بدرجة متقدمة.

وتابعت غلا التي سردت قصتها في الندوة الحوارية التي نظمتها مديرية ثقافة الكرك بعنوان " تعزيز قيمة الابداع لدى ذوي الاعاقة " ورعتها مديرة المديرية عروبة الشمايلة وتحدثت فيها الخبيرة في مجال شؤون ذوي الاعاقة الدكتورة منار المدانات،"انا راضية بما قدره الله لي وان لم يتقبلني المجتمع فقد تعرضت لمواقف تنمر كثيره بسبب اعاقتي لكن اكثر موقف سيبقى محفورا في ذاكرتي لن انساه ما حييت عندما قبلتني احد المدارس كطالبة لديها ليوم واحد وفي اليوم الثاني رفضتني ولم ترسل لي الباص كي يقلني للمدرسة ومنذ ذلك الوقت وانا اتسال لماذا؟؟

وتدرس غلا واختها التوأم غنى والتي تعاني هي الاخرى من حالة مرضية شخصت بالاستقساء الدماغي في الصف الخامس في احدى المدارس الحكومية بعد معاناة طويلة كادت ان تدفع بوالدهما قبل سنوات لبيع بيته في الكرك للانتقال للعيش في عمان مع ما يعانية ذلك من اعباء نفسية ومالية لكي يتمكن من تامين التعليم لطفلتة في الاكاديمية الملكية للمكفوفين،ليجد من يمد له يد العون من خلال مكتب ارتباط المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة لاقليم الجنوب ومقرة الكرك ممثلة بمديرته انذاك الدكتور المدانات التي سعت بكل ما اوتيت من عزيمة وبمتابعة من ادارة المجلس بعمان وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم احد الشركاء الاستراتيجيين للمجلس في تذليل الصعوبات وتامين مقاعد دراسية لها ولطالبات اخريات كفيفات.

غلا التي تعد من الطالبات المتفوقات في مدرستها بترتيبها الاولى بعلامتها الدراسية لا زالت كما قالت والدتها جمانه الصعوب تواجها تحديات في المدرسة لعدم تهيئة المرافق المناسبة لهذه الفئة والكوادر التعليمة المؤهلة قد يهدد مواصلة مشوارها التعليمي،مما يؤشر كما قالت إلى وجود تقصير من وزارة التربية في ملف ذوي الاعاقة وتوفير المتطلبات الدراسية التي تراعي ظروف إعاقاتهم وفي ذات الوقت تدمجهم مع بقية الطلبة.

قصة غلا بما حملتها من مشاعر مؤثرة ممزوجه بالعزمية والاصرار لم تكن القصة الوحيدة التي تم عرضها في الندوة التي شارك فيها مجموعة من ذوي الاعاقة من مختلف الفئات العمرية وفعاليات مجتمعية، فهناك قصه ملهمة اخرى للشاب سامي الجذوان الذي يعاني من اعاقة حركية وتجشم مشقة السفر من محافظة معان وحضر للكرك ليروي قصة نجاحه وتمكنه من تجاوز المعيقات.

وقال سامي بدات قصتي من احدى الجمعية المعنية برعاية ذوي الاعاقة في منطقة الحسينية في معان حين زارتنا الدكتورة المدانات بصفتها مديرة مكتب ارتباط الجنوب في المجلس الاعلى حيث قامت باجراء اختبار تقيمي لقدرات المنتسبين للجمعية وتفاجأت بما املكة من قدرات علقية ونطقية سليمة فعملت على نقلي للدراسة في مدرسة الثقافة العسكرية وتم قبولي للدراسة بالصف السابع رغم ان عمري كان وقتها (18) عاما، وزاد واصلت مشواري التعليمي في المدرسة رغم كل المنغصات ونجحت في الثانوية العامة وقبلت للدراسة في جامعة الحسين بن طلال ونلت شهادة البكالوريوس في تخصص المحاسبه خلال ثلاث سنوات ونصف،واطمح حاليا لاكمال دراستي العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة بذات التخصص.

من جانبة قال والد سامي عبد الله الجذوان انه رزق بابنة بعد (8) بنات واجريت له بعد ولادته ب(6) ساعات عملية جراحية مستعجلة لوجود فتحة بجانب العمود الفقري اضرت بالاعصاب السفلية وكانت الخيار الوحيد لانقاذ حياته، وقال كبر سامي واصبح في عمر المدرسة وطرقنا كافة الابواب لتوفير مقعد دراسي له في المدارس الحكومية لكن جميعها كانت غير مؤهلة مشيرا إلى ان جميع افراد الاسرة كانوا السند لسامي فاحدى اخواته نذرت نفسها لخدمته واختارت دراسة تخصص تربية خاصة لمساعدته كما تطوعت في الجمعية لتكون عونا لاخيها ولكافة الاطفال الموجودين فيها، واضاف سامي الان عوني واعتمد عليه في الكثير من شؤون الاسرة حتى في تنقلهم بعد ان حصل على رخصة السواقه.

من جانبها قالت الدكتوره المدانات أومن بما ثبت لي بالتجربة العملية على مدار(16) بمتابعة ملف ذوي الاعاقة من خلال عملي السابق بالمجلس الاعلى ان الاعاقة لا تتمثل بالشخص ذوي الاعاقة بل بالمجتمع المعيق بنظرته واتجاهاته وعدم التهيئة البيئة والبشرية المواتيه التي تمكنه من ممارسه حياته كما الاشخاص الاسوياء خاصة في المدارس والجامعات وفي مختلف قطاعات العمل.

واضافت المدانات ان ما يقدم للاشخاص ذوي الاعاقة من خدمات وما يطالبون بها من احتياجات اخرى هي حقوق مكتسبة لهم وليس منه، ويجب ان يتم تطويرها بشكل دائما مع الاخذ بجانب التميز لديهم والعمل على تبني طاقاتهم الابداعية الخلاقة باساليب عملية مدروسة بعيدا عن مبدا الفزعة،موكدة ان هناك قصص نجاح عديده مشرقة لاشخاص ذوي اعاقة استطاعوا بالمثابرة وما يمتلكونه من قدرات استثنائية معززة بالايمان والثقة والتحدي من تحقيق ما يصبون اليه رغم ان الطريق كانت محفوفة بالصعاب والتنمر ودم التقبل من المجتمع.

وقالت مديرة الثقافة الشمايلة ان رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة وتبني مواهبهم واطلاق الطاقات الكامنة لديهم وادماجهم في المجتمع مسؤولية تشاركيه يجب ان تضطلع بها كافة الجهات الرسمية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرة إلى حرص المديرية على تبني برامج ثقافية هادفة لتنمية الابداعات والابتكارات لدى ذوي الاعاقة وكافة فئات المجتمع،مبدية الاستعداد لاحتضان اي مبادرة موجهة لخدمتهم.

وقدمت في الندوة مداخلات ركزت على ضرورة ادخال تعديلات على بعض التشريعات والتعليمات الناظمة لبعض القوانين خاصة في مجالات والتوظيف والتعليم الجامعي لخدمة ذوي الاعاقة وتوفير متطلبات الدمج في المدارس وكافة السبل التي تسهل وصولهم للخدمات

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF