أكد مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران أن المنخفض الجوي الأخير كان له آثار ايجابية على المحاصيل بعد أن سبقه ارتفاعا في درجات الحرارة.
وأشار العوران إلى أن المزارعين كانوا قلقين على الموسم الزراعي نتيجة الأجواء الجافة والأربعينية الدافئة، مضيفا أن آمهالهم انتعشت مع أول منخفض جوي بأول خماسينية الشتاء، الذي عمت أمطاره جميع مناطق المملكة.
وأكد أن بعض المحاصيل الحقلية و الشجيرات الرعوية والأشجار المثمرة استفادت من مياه المنخفض، كما أن الحصاد المائي بالسدود وصل إلى نحو 60%.
وقال العوران:» عانى المزارعون قبل المنخفض من انحباس مطري طويل استمر إلى نحو 37 يوما، وتخلل هذا الإنقطاع المطري ارتفاع في درجات الحرارة والارتفاعات كانت أعلى من المعدل في بعض مناطق المملكة بحوال ١٠ درجات مئوية.
ولفت إلى أن عودة الأمطار اثناء فترة الإزهار بالنسبة لبعض أصناف اللوزيات، أنعشتها ولم يكن لها آثار سلبية عليها لأنها امطار هادئة لم تؤذ أزهار اللوزيات، بل كان لها آثار ايجابية سواء بالحصاد المائي، أو على مخزون المياه في السدود وتحديدا سد الملك طلال، إلى جانب الفائدة الأخرى وهي إطالة عمر الربيع، وهو ما يعني يوجد خضار في المحاصيل الحقلية وأيضا يزيد من الانتاج بشكل عام.
وفيما يخص موضوع المواشي يكون الغطاء النباتي من أعشاب وشجيرات رعوية متوفرة وهذغله اثار ايجابية بالتخفيف على مربي المواشي من حيث تخفيف فاتورة كلفة الإنتاج، من خلال تقليل اعتماد المواشي على الأعلاف الجافة (القمح والشعير)، كما أن النباتات الرعوية بحد ذاتها نباتات طبية وعطرية، وهذا يؤدي إلى المزيد من التحصين من بعض الأوبئة والافات التي تنتشر نتيجة غياب المراعي.
وأكد العوران أن القطاع الزراعي متفائل بالأمطار الأخيرة وهناك منخفض جوي اخر، وهذا المنخفض سيعزز من رطوبة التربة، والزراعات البعلية أيضا تعتمد على مياه الأمطار كالباميا والفقوس البلدي، وبعض أصناف الخضروات.