صندوق الزكاة يقر دفعة جديدة من الغارمات
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الذي يأتي هذا العام على وقع تحضيرات خاصة للجهات المعنية لاستقباله بأبهى صورة، فقد اعلنت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عن برامج وعظية وخيرية من خلال تأمين مساجد المملكة بالقُراء والمشايخ لأداء صلاة التراويح، وإعداد برنامج مُكثف لدروس الوعظ والإرشاد بعد صلاتي الفجر والعصر وتدريس الفقه الشافعي في عدد من المساجد.
وستكون المجالس العلمية الهاشمية لهذا العام عن الوقفيات التي أطلقها جلالة الملك، والتي تتعلق بالكراسي العلمية (حجة الإسلام الغزالي، الإمام الرازي، الإمام السيوطي، شيخ الإسلام النووي)، إضافة إلى إقامة مجالس علمية هاشمية موازية في المحافظات والألوية بنفس المواضيع العلمية، بحيث تكون كل جمعة من الشهر الفضيل برعاية ملكية، ويشارك فيها علماء من داخل المملكة وخارجها.
وفيما يتعلق بالمسابقة القرآنية الهاشمية بنسختيها المحلية والدولية للذكور ستقام التصفيات النهائية في العشرة الأواخر من رمضان المبارك بمشاركة 44 دولة، وسيجري توزيع جوائز المسابقة خلال حفل برعاية ملكية سامية في السادس والعشرين من رمضان، وتبلغ قيمة الجوائز ربع مليون دينار.
وأعلنت الوزارة عن سداد الذمم المالية عن دفعة جديدة عن الغارمات ضمن برنامج صندوق الزكاة خلال الشهر الفضيل ومنح 18 مشروعا إنتاجيا تأهيليا لأُسر فقيرة في مناطق المملكة، وترميم 35 منزلاً للعائلات الفقيرة، وتقديم عيدية بقيمة 30 ديناراً للأسر التي تتقاضى رواتب شهرية من صندوق الزكاة، يتزامن هذا مع الدعوات بأن يكون رمضان شهر عبادة وطاعة يتقرب به المسلم لله تعالى، وان يغتنمه بالاكثار من الاعمال الصالحة مع عدم اغفال ان العمل عبادة فلا يجوز ان يكون هذا الشهر مدعاة للسهر والكسل.
كما اكدت الجهات المعنية ان احتياج المواطنين من المواد الغذائية ومستلزمات الشهر المبارك ستكون متوافرة في اسواق المحافظات متعهدة ان يتم ضبط الاسعار وفي ذات الوقت دعوة التجار بعدم المغالاة فيها خلال شهر الخير والبركات.
وفي القدس يتزامن قدوم رمضان مع استمرار حكومة الاحتلال اليمينية بتقويض كل فرص السلام، واعتادت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها ومستوطنيها خلال رمضان من كل عام بتكثيف اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وخصوصا مدينة القدس وتقييد حريتهم في العبادة.
وتحضيرا للشهر الفضيل تشهد الأسواق حركة تجارية نشطة لشراء الاحتياجات يقابلها توفر السلع دون حصول اي نقص بالمواد التموينية.
بالمقابل وضعت الجهات المعنية خطة لتكثيف الرقابة خلال رمضان تم خلالها رصد اسعار المواد التموينية والاساسيات قبل حلول الشهر المبارك، وأنه تم عمل دراسة للوقوف على توفر المواد التموينية والسلع الاساسية في الاسواق.
«الرأي» ابتهاجا باستقبال الشهر الفضيل أفردت ملفاً حول الاستعدادات الاجتماعية واللوجستية لقدومه.
