مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، بدأت محافظة إربد تتحضر لاستقبال شهر العبادات والتقوى، حيث شهدت أسواق المحافظة حركة تجارية نشطة، وسط زيادة عرض المواد واستقرار الأسعار».
ويقبل أهالي المحافظة على شراء «زينة رمضان»، حيث تُضيء معظم المنازل والمتاجر.
ولا يزال لصوت مدفع الإفطار أثر خاص يدغدغ المشاعر، يستعيد من خلاله اهالي مدينة اربد ذكريات الطفولة، «حين كان الناس يعتلون اسطح منازلهم لسماع صوت المدفع بشكل اوضح،وانها اللحظات الفاصلة بين صوم ساعات يوم كامل ولحظة الفرح الايماني بالإفطار».
ويشير اهالي اربد لذكريات طفولتهم، مع هذه اللحظات المقترنة بالعد التنازلي للمدفع تتداعى حيث حكايات الطفولة والأسرة قبل عشرات السنين، وخلال هذا الشهر، يتحمس كثيرون لأداء صلاة التراويح جماعة، في حين لم يبق للمسحراتي وجود كبير في إربد، إلا في نطاق محدود، بل وأصبحت هذه الشخصية من ذكريات الماضي. اليوم، يأكل الناس طعام السحور قبل النوم، أو يضبطون الساعة عند وقت معين للاستيقاظ.
طقوس الإربديين بالأكلات الرمضانية، ما زالت على مر السنين القطايف والتمر الهندي والعرق سوس والحلويات وأنواع العصير، ومن الأكلات الرمضانية المتعارف عليها بالأردن ولا تخلو منها موائد الأردنيين في رمضان طبق المنسف والفتوش والمسخن كأطباق رئيسية، أما الحلوى فهناك القطايف ويعد المنسف عميد المأكولات الرمضانية يفضل الاردنيون ان يبدأوا اليوم الاول كما يصفونه بالابيض فيما تقوم معظم الامهات بتجهيز قائمة اطعمة لشهر رمضان مضيفة معه ايام الولائم واستقبال الضيوف ومن التقاليد التي كادت ان تختفي تبادل الأطعمة بين الجيران والصحن الدوار «المساكبة» كما إن للشهر الكريم قيمته الخاصة إلى جانب «اللمات» العائلية والأجواء الحميمية المفعمة بالروحانيات.
وتميزت مدينة اربد بالاعوام السابقةبفعاليات «ليالي رمضان » التي تنثر الفرح بين اوساط الجماهير.
ومن جهة أخرى، قبيل بداية الشهر الكريم يعقد المجلس التنفيذي لمحافظة اربد اجتماعا تنسيقيا للاستعداد والتحضيرات لاستقبال رمضان، برئاسة محافظ اربد لضمان التسوق الآمن وتوفير الاحتياجات الاساسية والمتابعة الميدانية الحثيثة لأي مظاهر تعيق حركة المواطنين وتنقلهم، واهمية احترام حرمة الشهر الفضيل ومشاعر المؤمنين والصائمين، وللتاكيد على ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتشديد الرقابة على الاسواق.
