محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رمضان في القدس بين قدسية العبادة وشراسة الهجمة الإسرائيلية

كنعان: يجب دعم الرباط والصمود المقدسي

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عمان - إيمان النجار

الكيل بمكيالين وفّر قناعاً إجرامياً لإسرائيل القضية الفلسطينية أصبحت ملفا من الدرجة الثانية

اعتادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممثلة بجنودها ومستوطنيها وبحماية حكومتها اليمينية في شهر رمضان المبارك خلال السنوات الماضية بتكثيف اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وخصوصا مدينة القدس وتقييد حريتهم في العبادة.

واكد الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في حديث مع «الرأي»، ان هذه الاعتداءات عندما يكون لليهود مناسبات واعياد دينية تتزامن مواعيدها في شهر رمضان المبارك تزداد دون مراعاة المشاعر الاسلامية تنفيذا لاجندة الاحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة التي تدير الحكومة والمشهد السياسي الاسرائيلي، ووفرت الظروف الدولية وانشغال العالم بالحرب الروسية الاوكرانية مناخاً مناسبا لانفراد اسرائيل بممارسة الفصل العنصري والابادة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص.

واضاف كنعان ان هذه الازمات شكلت انشغال القوى العالمية المعنية بادارة خارطة السلام، وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي، حيث أصبحت القضية الفلسطينية ملفا من الدرجة الثانية اذا ما تم مقارنته بالازمات السابقة.

وتابع: إن وجود سياسة الكيل بمكيالين في الدبلوماسية الدولية وفّر قناعا اجراميا لاسرائيل، خصوصا في ظل الاحتجاج بعدم توجيه العالم التهم لاسرائيل أو الاشارة الى جرائمها المماثلة لاعتداءات وتجاوزات الحرب الروسية الاوكرانية، يعني شرعية ما تمارسه من تقتيل واسر وابادة ضد الشعب الفلسطيني، والاكتفاء بردود افعال تصف ما يجري في فلسطين المحتلة بدائرة العنف، دون القول صراحة بأن آلة الإبادة والترهيب الاسرائيلية هي الفتيل الذي سيقود المنطقة والعالم إلى حرب دينية ربما تتسع دائرتها بصورة لا يمكن احتوائها.

ولفت كنعان الى ان رمضان يأتي هذا العام والقدس تتعرض لموجات متتالية من المخططات الاستيطانية وتهديد بهدم المنازل من وزير ما يسمى الامن القومي الاسرائيلي بن غفير، حيث بدأت هذه السياسة الاجرامية بالفعل باصدار أوامر بهدم 116 منزلاً في حي البستان في بلدة سلوان في القدس، حتى ان القائد السابق لشرطة الاحتلال الاسرائيلي حذر من أن: «بن غفير سيشعل النار بأمره هدم المنازل في رمضان»، هذا بالاضافة الى دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة الى زيادة حدة اقتحامات المسجد الاقصى في الشهر الفضيل.

ورأى كنعان ان حكومة اليمين المتطرف سوف تستغل رمضان لزيادة هجمتها الوحشية على الشعب الفلسطيني بذريعة تزامن هذا الشهر مع أعياد دينية يهودية أخذت تحولها اسرائيل إلى مناسبات استعمارية واداة تزيد بها سياسة الفتك بالشعب الفلسطيني.

وبين كنعان ان سياسة الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك بقيادة حاخامات الحكومة والكنيست الاسرائيلي والسعي للتقسيم الزماني والمكاني ودعوات منظمات الهيكل المتطرفة بهدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه لم تعد هي المخطط الصهيوني الوحيد الذي يجري الاعداد لتنفيذه خلال شهر رمضان.

ويجب التنبه الى ما يمكن تسميته بمكائد القوانين العنصرية في الكنيست، حيث تم اقرار قوانين عنصرية تتعلق بالاسرى وسحب الاقامة وتنفيذ حكم الاعدام بحقهم، واقامة البؤر الاستيطانية، ويتزامن شهر رمضان مع الانتهاكات وجرائم الاحتلال في حي الشيخ جراح وأحياء سلوان التي تهدف الى اخلاء القدس بطرد اهلها واحلال المستوطنين مكانهم، والمضي قدماً في مشروع فصل مدن الضفة الغربية الفلسطينية عن بعضها البعض، وحصار القدس وتفتيت الاراضي المحتلة بما يعيق مسألة اقامة الدولة الفلسطينية وتحويلها لمجرد مشاريع سلام مع وقف التنفيذ، يضاف الى هذه الاعتداءات ما يجري اليوم من عمليات اقتحام يومية للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية المحتلة وقتل واعتقال الشباب فيها بشكل وحشي بصورة تزيد من احتمالية قيام انتفاضة ثالثة.

ولفت كنعان الى ان الأردن حذر في المحافل الدولية من نتائج ما تقوم فيه حكومة الاحتلال اليمينية وطالب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس العالم ومنظماته التحرك فوراً لايقاف نزيف الدم الفلسطيني وضرورة التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.

واشار كنعان الى ان معاناة القطاعات الاقتصادية والتجارية والتعليم والصحة في مدينة القدس تتزايد بشكل يومي وتتعقد معها حياة المقدسيين في اطار سياسة التضييق الاسرائيلية، الامر الذي سيتفاقم مع شهر رمضان، وبالتالي فإن المخاطر في مدينة القدس تتسع لتشمل المقدسات الاسلامية والمسيحية وسياسة الابادة الجماعية والقتل والاسر وملاحقة الشخصيات المقدسية واصدار قرارات الابعاد المجحفة ضدهم.

اما على الصعيد الدولي اوضح كنعان ان تنشط الدبلوماسية الاسرائيلية في خداع العالم وتحييده من التدخل لصالح الشعب الفلسطيني، ويشاركها الاعلام الصهيوني الذي يروج للرواية التوراتية الاسطورية والاكاذيب المختلقة باسم الديمقراطية التي اصبحت اليوم خدعة مكشوفة اظهرتها المظاهرات الاستيطانية نفسها ضد ما يسمى بالاصلاح القضائي الاسرائيلي الذي يسعى لزيادة قبضة الاحزاب الدينية الصهيونية وتجعلها اليد العليا والمنفردة بقرارات التهويد.

وبين كنعان ان المطلوب اليوم عربيا واسلاميا وعالميا تكثيف جهود دعم الشعب الفلسطيني من خلال تقديم العون للقطاعات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية في فلسطين والقدس، إلى جانب تحرك دبلوماسي واعلامي عربي واسلامي ممثلا بمنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية وعبر كافة القنوات لدعم الرباط والصمود المقدسي خصوصا في شهر رمضان المبارك، الى جانب تأييد ومساندة الجهد الأردني ممثلاً بالوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لما تقوم به على المستوى الرسمي والشعبي ومن خلال وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ومديرية ومجلس اوقاف القدس، والوزارات والمؤسسات والجمعيات الأهلية الاردنية من خلال الحملات والمبادرات الرمضانية.

وختم كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس ستواصل دورها التوعوي والاعلامي المعني بالقدس برصد وفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واطلاع المهتمين والقراء محليا ودولياً على واقع وأخبار مدينة القدس من خلال التقرير اليومي والشهري والندوات والتصريحات والبيانات، وسيبقى الاردن قيادة وشعباً مع فلسطين والقدس حتى نيل الحقوق التاريخية والشرعية باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF