بدأت ربوع الأردن كلها تتزين برداء ارضي أخضر جميل يسر الناظرين مع اقتراب الموعد الفاصل بين فصلي الشتاء والربيع متزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك.
السجادة الخضراء الزاهية تمتد في كل الاتجاهات شرقا غربا شمالا وجنوبا قوامها آلاف الأصناف من النباتات المختلفة ومنها أعشاب طبية واخرى رعوية، فيما تبدأ البساتين الشجرية تزدان هي أيضا بالأزهار الجميلة ذات الروائح الزكية قبل مرحلة الأثمار لاحقا.
الجميل في كل هذا هو قصر المسافات بين عمان العاصمة والطبيعة الخلابة حيث أطراف العاصمة وحيث المنتزهات الطبيعية على امتداد الهضاب الجبلية من شمال الأردن إلى جنوبه شرقه وغربه إلى جانب سهول البادية ومناطق وادي الأردن حيث يتموضع البحر الميت وبما يتوفر عليه من ارتفاع في نسب الأوكسجين النافعة لمن لديهم معاناة في الجهاز التنفسي فضلا عن الطمي والمياه الحارة النافعة لعلاج الأمراض الجلدية، وفي قعره أخفض بقعة في العالم.
الانتقال من عمان إلى البحر الميت ممكن بالسيارة خلال نصف ساعة، ومنها إلى إربد وعجلون وجرش وحتى المفرق خلال ساعة، وإلى مادبا والكرك والطفيلة ومعان جنوبا خلال مدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة ونصف الساعة.
فصل الربيع في الأردن يتميز عن سواه بحقول طبيعية مترامية من الورود والأزهار ذات الألوان المتناسقة التي تسر الناظرين وتدخل البهجة إلى النفوس شاهدة على عظمة خلق الله سبحانه وتعالى.
الربيع في الأردن متزامنا مع شهر الصيام والخير والبركات، فرصة عمر رائعة للباحثين عن الجمال والهدوء وراحة البال وسط ربوع آمنة ومدد اجتماعي أردني يرحب بالزائرين ويرى فيهم وفقا للعادات الأردنية ضيوفا احترامهم والترحاب بهم واجب يجب النهوض به نحوهم بنفس كريمة طيبة.