كتاب

الجيش العربي المصطفوي ركيزة للمنعة السياسية والعسكرية

يعتبر جيشنا العربي الباسل نموذجا مؤسساتيا يسمو الى مستوى المثالية العسكرية في الأداء والممارسة وقدرات استثنائية في دينامية التكيف والقدرة على المبادأة واجتثاث اليات خلاقة لمواجهة أي خطر يهدد سيادة الوطن و امن الاردنيين.

فرغم ضخامة المهام في ظل ما يتعرض له الإقليم من مخاطر جمة ومنها حماية الوطن من عصابات الاجرام والتي يخوض معها حربا طاحنة دون كلل او ملل.

رغم كل ذلك لا ننسى السمات الإنسانية لهذا الجيش العظيم ومسؤوليته الاجتماعية المتطورة والواعية.

هناك في سياق الملف الأردني على مسار تاريخه توافقا مطلقا يسمو فوق كل التباينات وهو بشقيه طلاقة التوافق على جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى ونهجه محليا ودوليا ونهج الهاشميين عموما.

والتوافق الاخر هو على أهمية دور جيشنا العربي المصطفوي ومرجعيته في السكون والاستقرار وثقة مطلقة في كل خطوات يتخذها هذا الجيش العربي المصطفوي انطلاقا من ايمانه المطلق بقائده الأعلى وباحترامه لكل فرد ومواطن اردني واخر الأمثلة على هذا التوافق والاطمئنان ما حصل اثناء جائحة كورونا فالمواطن الأردني عندما رأى جيشنا العربي يقوم بواجبه التاريخي بحماية أبناء الوطن بنفس مستوى حماية حدود الوطن وسيادته قد جعل كل اردني عندما ينظر الى الشرفة ويرى النشامى البواسل يحافظون بكل حرص على الامن الصحي لهذا الوطن بكليته كل ذلك انط?ق من مفهوم الاستقلالية السيادية كعقدية عسكرية ترتكز أساسا على عروبته وقوميته وانتمائه الى بيئته العربية عامة والى عرين الهاشميين خاصة كل ذلك أسس له جلالة الملك الراحل العظيم الحسين بن طلال والذي لم ينتظر كثيرا باتخاذ قرار تعريب الجيش من خلال طرد الجنرال البريطاني كلوب باشا في صباح اليوم الأول من شهر اذار عام 1956 وهو ما عكس جراءة ووطنية الملك الشاب في حينه لان جلالة الملك أراد ان يكون الجيش العربي عربيا بالأداء والممارسة والقيادة.

ونقول انه تم طرده من قبل جلالة الملك الراحل من خلال تماهيه في التعامل مع الجيش العربي ضمن اطار بوتقة الانتداب وبهذا الصدد قال جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال » في كتابه مهنتي كملك قد قال كان السبب الرئيسي في عزله يقوم على أساس خلافنا حول مسالتين جوهريتين دور الضباط العرب الأردنيين في جيشنا واستراتيجيتنا الدفاعية «وهو ما أوحى لجلالته بان البقاء ضمن اطار مفهوم الانتداب لا يخدم رسالة الهاشميين والعقيدة العسكرية والاستراتيجية الدفاعية لهذا الجيش العظيم.

لن نسترسل في قراءة التاريخ وإعادة التذكير بعظمة هذا الجيش فقد اشبع هذا الملف بشكل كامل ولكننا سنسلط قليلا من الضوء كمرحلة أولى من المقال حول أهمية ثقل هذا الجيش العربي المصطفوي العظيم في الابعاد السياسية والدبلوماسية وبالتعاون مع الأردن كدولة تعتبر بمعايير قياس عسكرية وضمن اطار استراتيجيات العقيدة العسكرية فان الحذر واجب جدا من قبل كل الدول في الإقليم اذا ما اسقط من حسابات السياسيين هذا البعد فالجيش العربي يعتبر من اقوى جيوش المنطقة فلا نعني هنا بالبعد التسليحي فقط ولكننا نؤشر الى بسالة وعظمة وشجاعة القائد?الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك والثقة المطلقة بان هذه السمة ترتد الى كل عسكري اردني وتجربة الكرامة دائما وابدا ستبقى شاخصة امام كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود السيادية للمنطقة.

ان جيشنا العربي يعتبر رافعة من روافع منعة هذا الوطن وقوته وخاصة في الاطار الدبلوماسي فهو يؤخذ بعين الاعتبار في أي خطوة تخطوها الجماعات التكفيرية او الكيان الصهيوني فالحسابات ينتزع مكتسباتها جيشنا من الهيبية التي يمثلها امام جيوش المنطقة لذلك فنحن مطمئنون تماما الى ان العقيدة العسكرية لهذا الجيش العربي والتي تنطلق من بعدها العروبي سيكون صمام امان في دعم الاشقاء العرب أينما كانوا والاشقاء الفلسطينيين عندما يتطلب الامر وهم كما عهدناهم يقومون بواجبهم الإنساني والاممي على مساحة كل الكرة الأرضية لان سمعة مرتبات ?ضباط هذا الجيش يفرض على القوى الدولية ان تتخذه سندا في فض النزاعات الدولية والحماية للأقليات في العالم.

نحن ننتظر بفارغ الصبر كل ذكرى يتمتع بها او يحييها هذا الجيش لنقول له شكرا فأنتم بالفعل الاصدق قولا والأخلص عملا.