يمتاز شلال وادي خرجا في قرية خرجا التابعة لمحافظة اربد ؛ بطبيعته الساحرة وإرثه التاريخي الذي امتد لسنوات طويلة، كما يعد الوادي مقصدا سياحيا لعدد كبير من المواطنين الباحثين عن الراحة والاستجمام محليا وخارجيا.
وتشهد شلالات خرجا واقعا مؤسفا وإهمالا كبيرا من قبل الجهات المعنية، رغم أنها تعد مقصدا سياحيا لأعداد كبيرة من الزوار بحسب مواطنين تحدثوا إلى «الرأي»،
وقال مواطنون، إن المنطقة تعاني من إهمال ملحوظ في البنية التحتية، وحاجة الوادي إلى العديد من الخدمات، منها البنى التحتية وتأهيل الطرق المؤدية إليها نظرا لترديها وعدم ملاءمتها للميزات السياحية والبيئية التي يزخر بها الوادي.
وطالبوا من الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بتطوير المنطقة من حيث البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة للسياح ما يساهم في جذب المتنزهين من داخل المملكة وخارجها، نظرا لجمال الطبيعة فيها، والميزات البيئية التي يتمتع بها خاصة في فصل الشتاء وتوفر فرص عمل يستفيد منها أبناء المنطقة.
ويضم الوادي شلالاً يبلغ ارتفاعه حوالي ٥٠ متراً، وتتدفق المياه بقوة منه مشكلة منظرا طبيعيا رائعا.
يمثل شلال خرجا نقطة مضيئة في السياحة الاردنية، لروعة تدفقه وهدير صوت مياهه، التي يلامس رذاذها وهواؤها الزائرين.
وبسبب عدم وجود طريق مفتوح اليه، يعد مفقوداً على خريطة السياحة الاردنية، فلا يوجد إلا ممرات ضيقة من الصخور الملساء المتصلة، وسط جبال صخرية تتخللها الشقوق والكهوف والوديان العميقة وتتوارى بينها أشعة الشمس الدافئة.
ومن يسعفه الحظ بالوصول للشلال عبر طريق ترابية وعرة تسمى طريق عين غزال، تجاوزها لا يخلو من المغامرة، تصيبه الدهشة من سحر المكان وروعة الشلال الذي تشتد غزارته شتاء، لكنه يبقى يرسم ملامح منتج سياحي لو لقي الاهتمام الكافي لأصبح أحد أبرز المعالم السياحية في اللواء.
من جانبه اوضحت مديرة السياحة في محافظة اربد مشاعل خصاونة أن قطع الاراضي المحيطة بشلال خرجا ملكيات خاصة لم يبادر مالكوها باستثمار الموقع بإنشاء خدمات موازية للزوار تشجع على الاقبال على زيارته والتمتع بجماليتها لا سيما في فصل الربيع.
وتأمل الخصاونة أن تنجح الجهود التي تبذلها البلدية ومجلس المحافظة ووزارة الأشغال العامة، بتوفير المخصصات اللازمة لفتح وتعبيد طريق عين غزال الموصلة الى الشلال، والحفاظ على البعد البيئي فيه، ليكون متنفسا سياحيا طبيعيا