تطوير وسائل البحث العلمي عبر توفير المرافق اللازمة
تربع قطاع التربية والتعليم العالي على سلم اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية باعتبار التعليم بشقيه الاساسي والعالي كونه من عناصر تطور المجتمعات وبشكل يدعو لتحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة وفي مختلف القطاعات.
وبجهود مكثفة عمل جلالته على تحسين جودة التعليم وتوفير الموارد اللازمة للأطفال والشباب والذي دائما ما شكلت أولوية قصوى عند توجيه جلالته للحكومات المتعاقبة تلبية لأهداف والطموحات.
اذ يولي جلالته التعليم اهمية لما يقدمه من فرصة للأشخاص لتحسين حياتهم ويستثمر إمكاناتهم ويمكن الشباب من توظيف قدراتهم بشكل يحسن من حياتهم ويمنحهم الفرصة للحصول على وظيفة او مدخلا لتحقيق مصادر الدخل.
ويشكل تطوير جودة التعليم في الأردن في عهد جلالته جزءا من الحلول الأساسية للتغلب على المعقيات بالرغم من مواجهة العديد من التحديات في النظام التعليمي في ظل قصور الامكانات والظروف الجيوسياسية المحيطة.
ويؤمن جلالته ان دعم التعليم «الأساس»، باعتباره من دعائم التنمية الإجتماعية والاقتصادية في أي بلد وان الاردن لا يختلف عن باقي المجتمعات في توفير الفرص الممكنة للمواطن الاردني.
ومن جانب متصل، فان قطاع التعليم يسهم بتطوير مهارات الأشخاص ويعزز إمكاناتهم، ويثري مبادئ الديموقراطية والحقوق والحريات المدنية، عبر تعزيز الوعي السياسي والانتماء الوطني، والذي كان اخره منح طلبة الجامعات فرصة الانتساب للأحزاب السياسية.
أضافة إلى ذلك، يحظى التعليم في الأردن بأهمية كبيرة لأنه يشكل مصدراً كبيراً للإثراء الثقافي والادبي ويمكن الشباب من الابتكار في مجالات متعددة والانخراط بالأنشطة التجارية والإدارية بما يسهم من خلق المزيد من الوظائف المستحدثة محليًا واقليميا ودوليا.
كما انصب اهتمام جلالة بتطوير التعليم العالي والتربية والتعليم حيث شكل موضوعًا أساسيًا للحكومات وبتوجيه دائم ودوري وباشراف شخصي على الكثير من الجوانب والمفاصل الاساسية في ظل موجات اللجوء التي استقبلها الاردن، حيث حرص جلالته على تسخير كافة الامكانات لمنح الجميع حقهم بالتعليم.
اذ عكف جلالته على تأسيس العديد من المؤسسات التعليمية المختلفة وعمل على تطوير المؤسسات الموجودة وزيادة عدد الأكاديميين وتوفير الأجهزة والمرافق اللازمة بشكل يلبي الطموحات ويحافظ على مكانة الاردن محليا وعالميا وخصوصا في قطاع التعليم.
وباعتبار التعليم العالي والبحث العلمي هما عاملان مهمان في تطور المجتمعات وتحقيق التقدم الإجتماعي والاقتصادي عكفت الحكومات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بتطوير وتحسين النظام التعليمي والبحثي، من خلال إنشاء الجامعات الحديثة وتزويدها بالمواصفات والمرافق اللازمة للبحث والتعليم وضمن اعلى المستويات والتجهيزات الممكنة والمتاحة.
فحرص جلالته على انشاء العديد من الجامعات الحديثة تلبية للاحتياجات الحاصلة الناتجة عن التطوير السريع في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية ويمكن م تحقيق تعليم عالي الجودة للطلاب، لتشمل التخصصات المختلفة والمستحدثة، لتتيح للطلبة الفرص المناسبة للحصول على التعليم العالي والبحث العلمي وعلى مستوى عال من الجودة.
كما حث جلالته الحكومات على اهمية تطوير وسائل البحث العلمي والتكنولوجي عبر تمويل المشاريع البحثية وتوفير المرافق والخدمات اللازمة للباحثين، الامر الذي اسهم في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي وتحسين الخدمة العامة للمجتمع كونه من أهم المؤشرات التي تشير إلى مدى التطور الذي تتجه إليه المجتمعات المتقدمة في اتباع احدث الوسائل التكنولوجية في عملية التربية والتعليم.
اذ تعد خطة التحديث الاقتصادي «الانتقال نحو المستقبل» والذي اقرها جلالته وما تحمله من مضامين محورية سعيا للنهوض في قطاع التعليم وبشكل يواكب التطلعات المستقبلية، بما ينسجم مع تطلعات الافراد ويطور من اداء الموارد البشرية لتكون اكثر تأهيلا وتعزز المبادئ الدائمة للتعليم عبر اطلاق أنشطة وبرامج جديدة لتجود من مخرجات التعليم.
ولم يغفل جلالته عن رعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة وسعيه الدؤوب لتوفير الفرص التعليمية لهم في التعليم وتقديم التسهيلات اللازمة، حيث قاد جلالته جهوداً كبيرة في تطوير البنية التحتية المؤسسات الحكومية والخاصة، لتقديم التأهيل والتعليم العالي والمهني والتقني للأشخاص من ذوي الإعاقة، عبر تخصيص برامجاً وتخصصات موجه للأشخاص من ذوي الإعاقة، بشكل يؤهلهم للعمل والمشاركة الكاملة في المجتمع اسوة بباقي المواطنين.
واثرت اسهامات جلالة الملكة رانيا العبدالله الى جانب جلالته في الاشراف المباشر والمستمر في متابعة ملف التعليم بشكل يطور من اداء الموارد البشرية العاملة في جميع المؤسسات التعليمية والجامعات، تلبية لاحتياجات التطور في عملية التعليم وتواكب متطلبات العصر.
حيث حرصا جلالتهما الى تأسيس بعض البرامج والمؤسسات التعليمية الجديدة، وتسخير كافة الاماكانات للمعلمين، بشكل يفعل من قدرتهم على تحسين عملهم وتلبية احتياجات الطلبة داخل الغرف الصفية.
وتجلى ذلك خلال جائحة «كورونا» عندما اشاد جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله بمبادرات معلمين ومعلمات، سهّلت على طلبتهم الاستفادة من عملية التعلم عن بُعد، معتبرين أن هذه المبادرات تنمي العمل بروح الفريق بما يخدم تعليم الطلبة.
ولطالما وصف جلالتهما القائمين على هذه المبادرات بأنهم رمز للعطاء والمثابرة، ومحل فخر كل الأردنيين، داعياً إياهم إلى الاستمرار في التعاون بين الجميع وطرح الأفكار الخلاقة للمضي بمستقبل مشرق للاجيال الحالية والمقبلة.