بات مصير بطولة اتحاد غرب آسيا العاشرة للرجال لكرة القدم غامضاً بعد المستجدات الأخيرة باعتذار الاتحاد الإماراتي عن استضافتها.
وكان مقرراً أن تقام البطولة بالفترة من ٢٠ آذار إلى ٢ نيسان المقبلين، لكن اتحاد غرب آسيا «واف» تسلم أمس الأول كتاباً رسمياً من الاتحاد الإماراتي تضمن إخطاره بالاعتذار عن استضافة البطولة، ودون أن يشير خلاله إلى الأسباب التي دفعته إلى ذلك.
وذكر اتحاد غرب آسيا في خبر صحفي أنه وبحسب الكتاب الذي حمل توقيع الأمين العام، قال الاتحاد الإماراتي «في البداية نود شكركم على تعاونكم الدائم معنا وجهودكم المستمرة في تطوير كرة القدم في إقليم غرب آسيا، ونود إبلاغكم باعتذارنا عن استضافة بطولة اتحاد غرب آسيا العاشرة للرجال، شاكرين لكم جهودكم التي قمتم بها طيلة الفترة الماضية، لتفضلكم بالعلم والاطلاع وإجراءاتكم متمنين لكم دوام التوفيق والامتنان».
وتبعاً لتلك المستجدات، بات اتحاد غرب آسيا أمام خيارين، الأول يتمثل بإبقاء البطولة في موعدها ونقلها إلى بلد آخر، والثاني بتأجيلها إلى توقيت جديد، وعلى أن يتضح القرار الرسمي بعدما تدرس اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا الخيارات المتاحة أمامها بشأن البطولة، من حيث إصدار القرار النهائي حولها بما يتناسب مع كافة المعطيات.
وفهم أن اتحاد غرب آسيا يبذل مساعٍ كبيرة منذ تلقيه قرار الإعتذار للتوصل إلى قرار نهائي بشأنها وذلك من خلال التواصل مع الاتحادات الأهلية في محاولة لتحديد مستضيف جديد لها بأسرع وقت ممكن.
وفي حال لجأ اتحاد غرب آسيا إلى تأجيل البطولة، فإن المؤشرات تجعل من شهر أيلول المقبل الموعد الأنسب لإقامتها، باعتبار أنه يتضمن فترة توقف دولية تتيح للمنتخبات الحصول على خدمات كافة لاعبيها، ويعد أيضاً موعداً جيداً لتحضير منتخبات الإقليم قبل مشاركتها في نهائيات كأس آسيا المقررة بقطر نهاية كانون الأول المقبل.
وكان قرار اعتذار الاتحاد الإماراتي تسبب بإنزعاج لدى اتحاد غرب الذي أبدى أسفه إزاء ذلك، واعتبره قراراً «مفاجئاً»، وفي وقت قريب جداً من موعد انطلاق البطولة، وبينما كانت تسير الترتيبات الإدارية واللوجستية والتسويقية الخاصة بالبطولة نحو مراحلها النهائية.
كما أشار اتحاد غرب آسيا إلى أن هذا القرار المفاجئ وما قد يرافقه من مستجدات أو تطورات محتملة حول مصير البطولة، سيؤثر على كافة الاتحادات الأهلية التي سبق وأعلنت مشاركتها بالبطولة، وأعدت برامج منتخباتها وفق ذلك.
وكان ١٢ منتخباً أعلنوا مشاركتهم بها هم: الإمارات (المضيف)، البحرين، السعودية، الكويت، عُمان، اليمن، العراق، الأردن، فلسطين، لبنان، وسوريا، والمنتخب التايلندي المشارك كضيف وبدعوة خاصة من اتحاد غرب آسيا.
