محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ذكرى الوفاء والبيعة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. إسماعيل الشوبكي

تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة في السابع من شهر شباط، بالذكرى الرابعة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تسلم سلطاته الدستورية، في السابع من شباط عام 1999، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية.

ويستذكرالأردنيون، رحيل الملك الباني، الحسين بن طلال، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء، فأنهم يتطلعون بكل بفخر وأمل إلى إنجازات الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي أكمل مسيرة التحديث والتنمية والتطوير على نهج آبائه وأجداده، مؤكدين التفافهم حول قائدهم، ومجددين العهد والبيعة والولاء ومواصلة مسيرة البناء والتقدم.

نستذكر في هذا اليوم زعيما وقائدا فذا، كرس حياته وجهده لأمته العربية والإسلامية وقضاياها العادلة، وخدمة بلده وشعبه الوفي، الذي بادله حبا بحب، وولاء بولاء، على درب بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز مكانتها، وسط أمتها العربية والإسلامية، والعالم أجمع وقاد المسيرة بحكمة وشجاعة، تحدى خلالها كل المعيقات، وتجاوز التحديات.

نستذكر في هذا اليوم سجلا حافلاً لمسيرة الدولة الاردنية منذ عام 1952، حين نودي بالحسين طيب الله ثراه ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية، فكانت أولى الخطوات الشجاعة والمؤثرة: تعريب قيادة الجيش العربي عام 1956، والغاء المعاهدة البريطانية عام 1957 لإكمال السيادة الوطنية والاعتماد على الذات في مواجهة التحديات والسير على طريق المستقبل.

اما القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية فقد اولاها المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه جل عنايته واهتمامه، لتبقى درعا منيعا في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، حيث شهدت، في عهده تطورا في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح، وكان لها إسهاماتها في مسيرة البناء والتنمية، وبقيت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني سياج الوطن وحامي الديار، يوليها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً ولتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على اكمل وجه مواكبة روح العصر والتطور.

كما استطاع الحسين، بحنكته قيادة الجيش العربي وتحقيق الانتصار في معركة الكرامة عام 1968، التي تم فيها كسر اسطورة الجيش الذي لا يهزم.

واليوم، يواصل الأردن، منذ السابع من شباط للعام 1999، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مسيرة البناء والازدهار في شتى الميادين، حتى زاد النمو والتطور وغدت المملكة وجهة عربية ودولية، يقصدها الجميع في مختلف الميادين والمجالات.

ويمضي الأردن اليوم بهمة وحكمة، نحو مرحلة جديدة على طريق التنمية والإصلاح الشامل، فقد استطاع الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال اربعة وعشرون عاماً عاما من الحكم أن يصل بالأردن نحو مصاف ومراتب الدول المتقدمة، رغم التحديات وشح الإمكانات وقلة الموارد بسعيه الدؤوب للسير نحو مستقبل أفضل وغدٍ واعد.

ومنذ اعتلائه العرش، كان جلالة الملك عبدالله الثاني مصمما على تحويل الأردن إلى انموذج حيوي في المنطقة، فكانت التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية في مقدمة أولويات أجندة عمل جلالته، والتي يتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والديمقراطية والترابط الاجتماعي، من أجل تمكين الأردنيين من الأدوات اللازمة للمساهمة في تطوير بلدهم.

وأولى جلالة الملك عبد الله الثاني جل اهتمامه للشأن التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فكان الوصول إلى تطوير وتحسين الحياة للإنسان الأردني هدفا استراتيجيا ضمن رؤية جلالته التنموية وفق إطارها الشمولي.

ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية عام 1999، اتجهت رؤاه إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، وبذل جلالته، وما يزال، كل جهده لتؤتي جميع البرامج المعدة لهذا الهدف أُكُلها، خاصة في تأمين مستوى معيشي أفضل للأردنيين.

ويؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد، ويشدد دوما على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات الرقابية وتفعيل أنظمة المساءلة على أسس شفافة ونزيهة وموضوعية ووفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.

كما اولى جلالتة، اهتمامه بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، حتى أصبحت انموذجا يحتذى به في العالم، ومثالا بين جيوش واجهزة العالم في انضباطها واحترافيتها وقوتها، تحمل رسالة الثورة العربية الكبرى وتذود عن هذا الحمى العزيز.

إننا في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، وإذ نستذكر ذكرى الوفاء والبيعة، نبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد روح الراحل العظيم الطاهرة بواسع الرحمة والغفران، معاهدين الله بأن نبقى جند الوطن المخلصين وسواعد من الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة ليبقى الأردن على المدى عزيزاً شامخاً وواحة من الأمن والاستقرار.

أعز الله جلالة الملك وأدام ملكه وسدد على طريق الخير خطاه.. وحفظ الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله إنه سميعٌ مجيب الدعاء.

مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF