محليات

(الأمانة) تغلق سوق الحلال بسبب الحمى القلاعية

«الغذاء والدواء»: المرض لا يهديد سلامة الأغذية

«الزراعة»: السير بإجراءات إنتاج مطعوم للمرض

اعلنت أمانة عمان الكبرى عن اغلاق سوق الحلال التابع لها في منطقة الماضونة بعد اعلان وزارة الزراعة اغلاق كافة أسواق المواشي في المملكة على إثر رصد إصابات بفيروس الحمى القلاعية.

وأكدت الامانة على تكثيف واستمرار إجراء حملات تفتيشية على الملاحم ومحلات بيع اللحوم للتأكد من التزامها بالذبح داخل المسالخ المرخصة والتي يتم فيها عمليات المعاينة الطبية لكافة المواشي الواردة لها لإجراء الفحص والتأكد من خلوها من الأمراض.

واكدت الامانة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة للحد من انتشار اي أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان ومعاينة المواشي الواردة لمسلخ أمانة عمان.

ممن جهته أوضح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار محمود مهيدات أن مرض الحمى القلاعية لا يمثل تهديدًا لسلامة الأغذية أو مستهلكي اللحوم ومنتجات الألبان من الحيوانات المصابة بالمرض، مبينا أن منتجات الألبان تعتبر آمنة للاستهلاك البشري نظرا لخضوعها لعمليات التصنيع مثل البسترة، مضيفا أن اللحوم تعتبر بعد الذبح وسط حامضي نظرا لوجود حامض اللاكتيك مما يؤدي إلى القضاء على الفايروس طبيعيا.

وأكد مهيدات أن خبراء الصحة العامة بما في ذلك خبراء منظمة الصحة العالمية يتفقون على أن المرض لا يمثل تهديدًا لسلامة الأغذية التي مصدرها حيوانات مصابة بالمرض.

وأضاف أن المرض يعتبر من الأمراض شديدة العدوى عند الحيوان ويصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الأبقار والأغنام والماعز وقد يؤدي إلى نفوقها.

وأشار مهيدات إلى أن مرض الحمى القلاعية مرض حيواني يسببه فيروس Picornaviridae والذي يتراوح حجمه من 25 إلى 30 نانومتر، ويحتوي على حمض ريبي نووي (رنا) أحادي ذا شحنة موجبة، مبينا أن أنه يوجد 7 أنواع مصلية من الحمة القلاعية.

وقال مجلس نقابة المهندسين الزراعيين إنه يتابع باهتمام بالغ ومستمر تداعيات انتشار مرض الحمى القلاعية بقطاع الأبقار في منطقة الظليل.

وأكد في بيان، امس، أن انتشار المرض في قطاع الثروة الحيوانية في منطقة الظليل هو أزمة عابرة محدودة الانتشار جغرافياً، وتحتاج إلى تضافر جميع جهودنا وتنسيقها للقضاء على المرض، وحماية صحة مواطنينا، والحفاظ على سمعة منتجاتنا الوطنية، والخروج بأقل خسائر ممكنة للقطاع.

وأكد المجلس أن جميع المنتجات الحيوانية المحلية منتجات آمنة للاستهلاك البشري كمنتجات اللحوم والألبان إذ أن المرض لا ينتقل للإنسان فهو من الأمراض غير المشتركة مع الإنسان.

ولفت إلى أن الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها حول المرض تخلق أزمة جديدة أشد من المرض نفسه، تحتاج إلى علاج طويل للحفاظ على سمعة منتجنا الوطني محلياً ودولياً.

وبين المجلس أن نقابة المهندسين توجه جميع خبراتها الفنية والمهنية للتعاون والتشارك للتعامل مع هذه الأزمة بكل حكمة ومسؤولية، للوصول إلى العلاج الذي ينهيها ويحافظ على سمعة منتجاتنا الوطنية، ويحفظ مصالح الجميع.

ومرض الحمى القلاعية، مرض فيروسي يصيب الحيوانات مشقوقة الظفر سريع العدوى لكنه لا يؤدي إلى وفاتها ويحتاج إلى جهود كبيرةٍ وإجراءات مختلفة تشمل التطعيم والحجر لاحتوائه ومنع انتشاره.

الزراعة تباشر بإجراءات إنتاج مطعوم محليا

باشرت وزارة الزراعة بإجراءات إنتاج مطعوم الحمى القلاعية عترة sat2 محليا، وفق ما أعلن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات.

وأكد الحنيفات، خلال اجتماع ضم عميد كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور سميح أبوطربوش، وخبراء من أساتذة كلية الطب البيطري، امس، ضرورة المضي في الإجراءات الخاصة بإنتاج المطعوم، واتخاذ الإجراءات العلمية والفنية وجميع الاشتراطات الناظمة لإنتاجه.

وشدد على ضرورة المضي في هذا التوجه نظرا لوجود العترة محليا وفي دول الجوار، حيث ستشكل استثمارا مناسبا لرفد المنطقة به.

لا اصابات بالعترة الجديدة بالكرك

واكد مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونه عدم تسجيل ايه اصابة بالعترة الجديدة من فيروس الحمى القلاعية بين قطعان الاغنام في محافظة الكرك،مشيرا الى ان المديرية وتماشيا مع تعليمات وزارة الزراعة اتخذت كافة الاجراءات الوقائية اللازمة لحماية القطعان من الاصابة بالفيروس،بما في ذلك اغلاق سوق بيع المواشي في المحافظة لمدة (14) يوما.

وبين المهندس الطراونه انه تم فتح غرفة عمليات في المديرية لمتابعة الوضع ورصد اية اصابة قد تظهر اولا باول،لافتا الى ان كوادر قسم البيطرة في جاهزية تامة للتعامل مع أي مستجد قد يطرأ، موضحا انه تم تحصين (450) الف راس من الاغنام خلال الحملة التطعيم الوطنية التي نفذتها الوزارة وغطت العترات السابقة من فيروس الحمى القلاعية،مشيرا الى ان عدد حيازات الاغنام في المحافظة تقدر بنحو نصف مليون راس، فيما هناك نحو (70) راسا من الابقار تربى في المحافظة.