تُصدّر القرى الأردنيّة مبدعين نهلوا من طبيعتها ما كان سلاحًا لهم في المدينة؛ وإذا كانت الرواية، كجنس أدبي، بنت المدينة، فإنّ القرية ملهمٌ رائعٌ للشعر ولأفكار الشعر. هذا المشهد هو لقرية العالوك في محافظة جرش. كتب عن العالوك الوزير الأسبق والكاتب الصحفي صالح القلاب حكاياته وطفولته ونبوغه الأول، ونهل من العالوك الشاعر الراحل في عزّ عطائه حبيب الزيودي. واليوم، يتخلّى كثيرون عن إبداعات القرى اوأفكارها وما تستنهضه فيهم من همم. في القرى السحر، وفي المدينة تحوّطات مفروضة ربما يضيع لأجلها كثيرٌ من صفاء الإبداع.