وعبرت حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه عن "أسفها وإدانتها الشديدين لما صرّحت به وزارة الخارجية السودانية بشأن تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني المحتل"، معتبرة ذلك "خروجاً عن موقف الشعب السوداني التاريخي..الرافض لنهج التطبيع، والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وتوصلت إسرائيل والسودان في كانون الثاني/يناير الماضي إلى "اتّفاق" على العمل من أجل إبرام "معاهدة سلام".
وعلى عكس الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب المرتبطة باتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لم ينتج عن ذلك إجراءات ملموسة.
وأعلنت إسرائيل والسودان الخميس أنهما اتفقا على التحرك نحو التطبيع.
وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ الدولة العبرية والسودان "اتّفقا" على العمل في سبيل "توقيع معاهدة سلام"، وذلك في أعقاب عودته مساء الخميس من زيارة رسمية للخرطوم هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي.
وأوضح أنّ المعاهدة المرتقبة يفترض أن يتمّ توقيعها "بعد انتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية يتم تشكيلها في إطار العملية الانتقالية الجارية في هذا البلد".
وقالت حماس إن هذا الإعلان "يتزامن مع تصعيد الاحتلال لجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني (..) وتدنيسه لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي سيوفّر للاحتلال الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات والممارسات العنصرية بحق شعبنا".
وشددت الحركة الإسلامية على "رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال"، داعية القيادة السودانية إلى "العدول عن هذا المسار الخاطئ والذي لن يخدم سوى أجندة الاحتلال الرامية لضرب وحدة الأمة، ومصالح الشعب السوداني الشقيق".
كذلك، نددت حركة الجهاد الإسلامي باستقبال وزير الخارجية الإسرائيلي في السودان.
وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي في بيان إنه "لمن العار على حكام دولة عربية بمكانية السودان أن +تدنسها+ أقدام المتطرفين الصهاينة".
