- تسهيل الحصول على الخدمات الصحية لـ 250 الف مواطن
- تخفيف الضغط على «البشير» و«الطوارئ 24ساعة»
أكدت المديرة التنفيذية لجمعية «همتنا» الخيرية أمين عام الائتلاف الصحي لحماية المريض الدكتورة فاديا سمارة ان إعادة تأهيل مركز صحي الأميرة بسمة الشامل بجودة عالية سيرفع من معايير الخدمات المقدمة في القطاع العام مستقبلا.
وأضافت في مقابلة مع «الرأي» أن مشروع إعادة تأهيل وتطوير المركز إضاءة جديدة لجمعية «همتنا» في القطاع الصحي الحكومي، لإعطاء فرص علاج أفضل للمرضى، ويعد إنجازه انطلاقة جديدة لخدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث سيقدم خدمات ذات جودة عالية، التي ستسهم في تحسين الصحة العامة، ودعم وتعزيز حقوق المريض في رعاية صحية مثلى، كما سيخفف الضغط على مستشفيات البشير، وسيسهل الحصول على الخدمات الصحية لـ 250 الف مواطن يسكنون في الأماكن المحيطة.
وبينت ان هذا المشروع الحيوي الأول من نوعه للمراكز الصحية في القطاع الصحي الحكومي، من حيث اكتمال التجهيزات والبنية التحتية، والهوية البصرية والأعمال الهندسية والطاقة الاستيعابية، والأتمتة وتوفر الكادر الطبي المؤهل والمدرب من مختلف التخصصات، بالإضافة الى انه يتطابق مع ابرز المبادرات المقترحة لقطاع الرعاية الصحية، التي اشتملت عليها رؤيا التحديث الاقتصادي، والتي نصت على تحسين نظام الرعاية الصحية الأولية للأسرة.
وأشارت الى ان مشروع إعادة تأهيل المركز طريقة جديدة للتشاركية مع القطاعات، سواء كانت في القطاع الحكومي أو المجتمع المدني أو الخاص، فجمعية همتنا غيرت نمط العمل الخيري والاجتماعي، وساهمت في المساعدة بتغيير حاجات المواطنين الصحية، من خلال نهج التطبيق بدل القول، واستشعار الأثر السريع للخدمة السريعة ذات الجودة العالية.
ويعد المشروع وفق سمارة جزءاً من إعادة تأهيل (25) مركزا صحيا في المملكة خلال المرحلة المقبلة، التي يتم زيارتها من قبل الفئات الأقل حظا الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الذهاب الى القطاع الخاص، والمرضى من لديهم تأمين صحي يمكنهم من الذهاب الى مراكز الرعاية الصحية العامة، حيث ان المراكز التي اختارتها همتنا للتأهيل والتطوير في حالة تدهور في البنية التحتية والمعدات وسير العمل والتشغيل.
ولفتت الى ان رؤيا التحديث الاقتصادي ركزت على اهمية الرعاية الصحية الأولية كمدخل لكل الخدمات الصحية، مما يخفف الكلفة على وزارة الصحة، ويحسن من الوصول للخدمات الرعاية الصحية، ناهيك الى ضرورة تقليل الفجوة بين خدمات الرعاية الصحية في القطاع العام والخاص.
ويحتوي المركز كما أوضحت سمارة على تخصصات، منها مركز أمومة وطفولة، طب أسرة، طب عام، نسائية، أسنان، أسنان أطفال، جراحة أسنان تقويم، تركيب أسنان، مختبر اسنان، أطفال، اشعة، مختبر، صيدلية، قسم طوارئ، بالإضافة لتطوير مرافق المختبر واستحداث عيادات اختصاص كعيادات العيون والسكري والغدد الصماء، والعظام والصحة النفسية، وأنف وأذن وحنجرة، وغرفة عمليات صغرى وغيرها.
كما انه يراعي جميع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوفر خدمة توصيل الأدوية للمنازل، وهو مركز طبي أخضر، فانبعاث الغاز فيه بنسبة الصفر، ناهيك عن استخدام الطاقة المتجددة، وتجميع مياه الأمطار، ومعالجة النفايات الطبية.
وكان ولي العهد افتتح المركز قبل ايام بعد إعادة تأهيله وتطويره، وقد تم تنفيذ المشروع بالشراكة مع وزارة الصحة التي قدمت الدعم اللوجستي والإداري والأجهزة الطبية الأساسية، كما قامت بتعيين كوادر إضافية بالتخصصات اللازمة، حيث سيعمل قسم الطوارئ لمدة 24 ساعة.
وتبلغ مساحة المركز 1700 متر مربع، وعدد المرضى المسجلين الذين يراجعون المركز شهريا يبلغ 22 الف مراجع، اما تكلفته فهي مليون ونصف المليون دينار، تم جمعها كتبرعات مالية وعينية من الأفراد والقطاع الخاص من شركات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، وجميعها كانت وطنية محلية، في حين كانت مدة العمل بالمشروع (8) أشهر.