محليات

الشوملي: لقائي مع الملك وولي عهده حاضر في كل لحظة

لن يكون يوم الثلاثين من كانون الثاني، يوما عاديا بالنسبة لعامل الوطن خالد الشوملي، نعم... إنه يوم عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.

واقعة استضافة جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لعامل الوطن الشوملي، مكتنزة ليس فقط في شريط ذكرياته نفسه، إنما لدى جميع الأردنيين، إلا إنما قوة حضورها وفرحتها وتفاصيلها، بالطبع ستكون عند الشوملي أكثر وأعمق من الجميع.

في عيد ميلاد الملك، يعود شريط ذكريات الشوملي لبضع سنين، إلى محطة مهمة وجميلة في حياته، حين استضافه الملك وولي العهد، إلى القصر الملكي لحضور مباراة كرة قدم بين المنتخب الوطني والمنتخب السوري في بطولة كأس آسيا.

لم يدرك الشوملي أن صورة التقطها أحد المواطنين، وهو يتابع المنتخب الوطني مع المنتخب الأسترالي، من وراء زجاج أحد المقاهي في أحوال جوية باردة، أن تأخذ به إلى القصر الملكي، ويصبح حديث الشارع الأردني بعد نشر صور له مع جلالة الملك وولي العهد يتابع المباراة.

هذا اللقاء الملكي، ليس غريبا على النهج الهاشمي، الذي يحتل الجانب الإنساني جانبا كبيرا من حياته، وهنالك العديد من القصص التي تحتاج إلى لوقت طويل لرصدها وتوثيقها لكثرها وعمق معانيها، وما تجسده من مدى قرب الملك إلى المواطن.

ففي عيد ميلاد الملك، ستعيد ذاكرة الشوملي، شريطة هذه المحطة المهمة في حياته، وجعلته يشعر بفرح غامر وفخر، بأنه كان في حضرة الملك وولي عهده، مما شكل له دافعا قويا لخدمة الوطن وقيادته.

وهنالك الكثير من اللفتات الملكية السامية، التي يمكن التحدث عنها، والتي ترسم طبيعة العلاقة الخاصة والإنسانية، التي تربط الملك مع أبناء وبنات شعبه أينما كانوا وحلوا.

الحديث عن الجانب الإنساني للملك مليء بالقصص الإنسانية، أبطالها مواطنون، وهنا نستذكر أيضا، اللقاء الذي جمع الملك الإنسان بزملائه ورفاق السلاح في مضارب بني هاشم، عندما تبادلوا الحديث عن قصص تعود بهم إلى عشرات السنوات وتحديدا أوقات الدراسة، وكانت الابتسامات والفرح والقرب والصدق أجمل عناوينه.

قرب الملك من المواطن، والعمل على مساعدته في مواجهة تحديات الحياة، تشكل أفضل وأجمل حالة عند ملك إنسان، نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته.

وتجاوز الحس بهذا البعد الإنساني الملكي حدود الوطن، فكم طفلا أو طفلة أو أمرأه أو مسن تحققت أمانيهم وخففت أوجاعهم، بعد مناشدتهم «أبا الحسين»، فمنهم من قطاع غزة ولبنان وأخرين من بلدان أخرى.

احتفال الأردنيين بعيد ميلاد قائدهم، ليس احتفالا عاديا، وليس مرتبطا بأي يوم، فالملك حاضرا بجهوده ومبادراته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحقيق التنمية الشاملة للأردن وأبنائه، والتي تتجسد بتوجيهاته الملكية المستمرة لجميع المسؤولين بأن الهدف الأول والأخير من التنمية هو المواطن.

خالد الشوملي، كغيره من الأردنيين، الذين يجدون في يوم عيد ميلاد الملك فرصة لتجديد الهمة وأن يكون الاحتفال بعيد ميلاده بمزيد من العمل من أجل وطنهم وقائدهم، وتكون المفاضلة بينهم الإنجاز والعمل، وهو ما عبر عنه الشوملي بكلماته البسيطة، العميقة بالمعنى عند سأل في إحدى اللقاءات الإعلامية عن شعوره عندما التقى جلالة الملك «أشعر بالفرح والفخر بلقاء جلالة الملك وولي العهد، ما شكل لي دافعا قويا لخدمة الوطن وقيادته».