صور

صباح الخير يا عمان

عندما تتكلم عن عمان ومن كتب لها لا تستطيع أن تغفل شاعر عمان وحبيبها الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي، حيث أنشد لها عشرات القصائد والمغاني، وتغزل بها وربما عاتب محبوبته، التي كانت بالنسبة له كالعالوك قريته ونبت فيها، لكن لم يشاركه في حبها إلا عمان، لذا كتب قصيدة « صباح الخير يا عمان « عام 2003، والتي نسجها من شغاف قلبه مغناة وإهزوجة ما زالت تتردد كل صباح، ودندنة على لسان الناس السائرين لدوامهم، تصدح بها الإذاعات الصباحية، ترفع من الذائقة الموسيقية للمستمعين وتنشر التفاؤل والحب والفخر بالوطن وبعمان.

ربما أضافت الفنانة العربية «أنغام» بصوتها الدافئ المليء بالشجن رونقا مختلفا جميلا لكلمات الزيودي التي جاءت باللغة المحكية ما بين العامية والفصحى لتكون أقرب لقلوب الناس ببساطتها، وأضافت ألحان الموسيقار الأردني طلال أبو الراغب إحساسا صادقا بترنيمتها المتناسقة بالتشارك مع المبدع الدكتور أيمن عبدالله الذي أشرف على توزيعها، في النهاية خرجت عملا متكاملا كلمة ولحنا وأداءً كلوحة فنان أو قطعة موسيقية لا تمل من سماعها كل صباح وكل مساء :

« صباح الخيرْ يَا عمان

يَا حنّة على حنّة

يَا فوح الخُزامى والندى...

ويَا ريحة الجنّة

ويا دار بناها العزّ ...

لا هانتْ ولا هنّا

أهِلْها جبال فوق جبال ..

بيها المجد يتغنى

وإذا تتْبدّل الأيام ..

حنّا ما تبدّلنا

يَالما تعرف النكران

ويَالتعطي بلا منّه

ويا دار الكرام اللي هلِكْ..

سنّوا الهوى سنّه «

ستظل عمان غاوية الشعراء ومعشوقتهم الطموح، والتي لا تكبر مهما تقدم الزمن عليها، وستظل القصائد والمغاني سجلا لها يعكس مقدار الحب والوفاء والفخر بكل جزء بها، وبكل شارع وحارة وجبل وحي وشجرة، وبكل وجه مرّ عليها ولامس حبه لها شغاف قلبه من ساكنيها أو ضيوفها .