خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ألألفاظ النابية.. شذوذ.. مسؤولية من؟!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. باهر يعيش

تسير في سوق مزدحم..تسمع أحدا ينادي الآخر بلفظ بذيئ شاذ خارج عن الأصول والأعراف...تستغفر الله عز وجل و..تمضي!!, ما بدّي مشاكل!!. أنت وسط جماعة من (علية القوم)، أحدهم يحدث عن جدال جرى بينه وبين آخر وتفاجأ به يصفه بذات اللفظ أو شبيهة الذي سمعته في (السوق)...وتخجل. تقود مركبتك في شارع مزدحم وسط خط طويل من المركبات. تقتحم خط سيرك.. فجأة؛ مركبة تبرز من طريق فرعي أو تحاول أن تتخطى دور عشرات المركبات أمامها.. مماحكة. يكاد سائقها الشاب أن يصدم مركبتك، تحاول أن تثنيه تنبّهه باستعمال الضوء أو البوق...لا يأبه. يقطع عليك الطريق بسرعة هوجاء ولا ينسى أن يسمعنك شتيمة من قاع الدَست بأعلى صوته. وقد يصحبها بإشارة قذرة وصوت مذياع مركبته يجعر بصوت يسمعه أهالي المدن المجاورة.

هناك حالات نقابلها كمواطنين، تصدم أسماعنا فيها...أقوالً وأفعالً وإشارات شاذة نابية تستبيح الحياء وتنتهكه، يستعملها البعض.. (القليل) القليل، للتعبيرعن غضبه أو هي عادة نشأ عليها. و أحيانًا بغرض التحبب بين الأصدقاء! أو (تدليل) الولد أوالبنت, بالمنادات بألفاظ شاذّة القصد منها الإشادة.. بينما المعنى هو عكس ذلك. وأحيانًا أخرى نرى من يعنّف ابنه أو ابن غيره الصغير بمناداته بأسماء حيوانات، إذا لم ينجح في مبحث أو مسعى أو عمل. الأطفال ممن يعيشون في وسط يستعمل هذه الألفاظ....يشبون عليها، ومن شبّ على شيء(شاب) عليه... خيرًا أو شرًا

تجلس لتشاهد فلمًا عربيًا أو أجنبيًا. تسمع كلمات و صفات في منتهى الوقاحة. في الأفلام الأجنبية تترجم هذه الألفاظ النابية إلى العربية الفصحى.."تبًّا لك", ضحك على الذقون!!. معظم أبنائنا يعرفون اللغات الأجنبية بل وبعض مدارسنا يتخرج الطفل منها وهو يرطن بالإنجليزية. كذا الأم والأب حيث العديد من أبنائنا..أبنائهم مفطومون على التحدث بالأجنبية. هذا ليس عيبا. هم سيعرفون الشتيمة الوقحة في الفلم الأجنبي أو المسلسل مهما تفنّن المترجم في تخفيف لهجتها. لن تعرف أذا ما ستعتاد ابنتك/ابنك على استعمال مثلها من باب التطوّر و..االفرنجي..برنجي. وما الحل!:

- (البيت والمدرسة... من الحضانة حتى الجامعة) حيث يتلقى الطفل/الطفلة طريّ العود واللسان, وبعده الصَّبِي...الشاب فيها(التربية) والتعليم. التربية..هي المهم بل الأهم. فليراقب كلّ من الوالدين والمعلّمين/معلّمات سلوك أبنائهم/ التلاميذ/ الطلبة بل والمهم.. سلوكهم هم. كلّ يراجع ذاته. أن لا نستعمل ألفاظًا خارجة لأي غرض للمديح أو العقاب. الطّفل يتخذ والديه ومعلميه مثالا يحتذى....يقلّدهم، يصطحب معه إلى المنزل ومنه ما تعلمه...خيرًا أو شرًا.

(المنابر).. كافة المنابر!!. أن يسعى من يعتلون هذه المنابر لتصحيح المفاهيم ونشر اللغة السليمة النظيفة, بأساليب ليست جافة مملة ممجوجة بل بما يجذب الصبية و الشباب إليها...وسط أجواء التّطوّر وسرعة الإنتشار لوسائل التواصل... بأنواعها. ودور منابر دور العبادة... (هام للغاية).. غالبيتنا يذهبون لصلاة الجمع والآحاد. يستمعون لعظات الخطباء من رجال الدين. يستمعون عن الأخلاق الحميدة. عن أضرار استعمال الألفاظ الشاذة، و.. البعض القليل من هؤلاء بسطاء في تربيتهم في تعليمهم وقد يستعملون هذه الألفاظ الخارجة.. عن حسن نية. لكن...حين يسمعون الخطباء ينهون عن استعمالها وكما ورد في كافة الأديان كلامًا وممارسة فإنهم سيمتنعون.

- المسؤولون و الفنانون الكتّاب أعلاميون مؤلفوا القصص والحكايا والمسلسلات بأنواعها. هؤلاء... عليهم مسؤولية كبيرة من خلال أفلام ومسلسلات وكتب تتناول العفة والطهارة وما يثيب والعكس.. ما يؤدي إليه استعمال الألفاظ الشادة النابية من مصائب وما..يخيب. كذا مسؤًلوا الرّقابة...الرسمية منها والنقابات بأنواعها خاصة الصحافيين الكتاب و(الفنانين).. وأهم المهم.. رقابة الوالدين لما يتابعه الأبناء. ولن ننسى أخيرا.. مراجعة و تطبيق القانون على من يرتكب حماقة السّب والإهانة في حق أحد..أو يشجّع عليها بقصد أو بدون.

مثل هذه الممارسات... قد تؤدي لإزهاق روح، أو عقوبة مئآلها السجن, إضافة إلى جرّ عداوة يمكن أن تنتشر كالوباء بين اثنين فريقين عائلتين عشيرتين ويحدث ما لا يحمد عقباه. مستعملوا هذه الألفاظ في مجتمعنا أقلية قليلة جدًا ومعظمها.. بحسن نية بل وأحيانا..بجهل للمعاني..(لغوة)!!. الغالبية العظمى من شعبنا أنقياء أتقياء, يستعملون الألفاظ الطاهرة النظيفة العفيفة.. نشكر الله أننا بخير..

حمى الله بلدنا ومواطنيه من كلّ سوء.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF