عربي ودولي

شهيدان برصاص الاحتلال في القدس والضفة

السلطات تهدم 7 منازل في المناطق المحتلة

استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس في جريمتي إعدام ميداني نفذت الأولى شرق قلقيلية، بحق شاب من مخيم جنين زعم الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن، في حين نفذت الثانية في مخيم شعفاط للاجئين، بحق فتى زعم الاحتلال أنه كان يحمل سلاحا وهميا وجهه تجاه قواته.

وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (20 عامًا)، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة «كدوميم»، شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن شابا من مخيم جنين، أصيب بجروح خطيرة، من جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال، قرب مفرق مستوطنة «كدوميم» المقامة على أراضي قرية جيت الفلسطينية. ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب.

وزعم جيش الاحتلال، أن لحلوح حاول تنفيذ عملية طعن، وادعى، في بيان، أن الشاب «حاول طعن جندي إسرائيلي في نقطة عسكرية».

ووفقا للمصادر فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد لحلوح وتركه ينزف حتى الموت، ثم قامت قوات الاحتلال باحتجاز جثمانه ورفضت تسليمه للجهات الفلسطينية المختصة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت لاحقا، والد الشهيد عارف لحلوح على حاجز الجلمة شمال جنين، خلال عودته من الداخل الفلسطيني.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الموقع، ومنعت عبور المركبات الفلسطينية، ونصبت حاجزا عسكريا في الطريق الواصلة بين مدينتي نابلس وقلقيلية، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وفي مخيم شعفاط شمال شرق القدس، استشهد الفتى صلاح محمد علي (16 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الحي في منطقة الصدر. وكانت حالته قد وصفت بالحرجة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع مصورة من المواجهات في شعفاط، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الفتى بعد إصابته، حيث قاموا بتمزيق ملابسه وتفتيشه، قبل أن ينقله مواطنون إلى مركز عناتا الطبي.

ومن هناك، نقل الفتى الفلسطيني بمركبة إسعاف إلى إحدى المستشفيات، فيما اعتدى جنود الاحتلال على المسعفين، وذلك في أعقاب اقتحام مخيم شعفاط، امس حيث هدم الاحتلال منزل الشهيد عدي التميمي في ضاحية السلام.

من جانبه، أعلن الاحتلال أن قواته تعرضت لإلقاء «القنابل الأنبوبية الزجاجات الحارقة» من قبل الشبان في مخيم شعفاط، وقال إن أحد عناصره أصيب «بجروح طفيفة، واضطر لتلقي العلاج الطبي».

وباستشهاد الشاب لحلوح والشاب علي، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 20 شهيدا، بينهم 4 أطفال، فيما شهد عام 2022 الماضي استشهاد 224 فلسطينيا بحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن السلطة الفلسطينية.

في السياق هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، 6 منازل في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا. وأفاد مجلس قروي الديوك بأن عمليات الهدم طالت 6 منازل مأهولة بالسكان، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بشكل محكم، ومنع المواطنين من الوصول إلى مواقع الهدم.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة ومسكنا من الصفيح في قرية ماعين بمسافر يطا جنوبي الخليل.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، إن قوات الاحتلال داهمت تجمع ماعين، وهدمت غرفة ومسكنا.

ووقعت اشتباكات عقب دخول قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي مخيم شعفاط لهدم منزل عدي التميمي الذي قتل الشرطية الاسرائيلية نوعا لازار عند نقطة تفتيش في تشرين الأول الماضي.

وأفادت اللجنة الشعبية في عناتا، بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزل عائلة الشهيد التميمي بالمطارق اليدوية والآليات الثقيلة، كونه يقع في الطابق السادس من عمارة سكنية، بعد اعتلاء قناصتها السطح.

كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود امس باحات المسجد الأقصى المبارك والمصلى المرواني داخل الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك على شكل مجموعات، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية، ورددوا شعارات عنصرية أمام المصلين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال المصلى المرواني في المسجد الأقصى، والتقطت صورا من داخله وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الأقصى المبارك.