محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الشباب شركاء في مسيرة التحديث والتنمية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عمان - سناء الشوبكي

آكد شباب ومختصون على أهمية دور الشباب في التنمية وقدرتهم على التغيير والبنّاء والعمل نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للمجتمع وذلك بتفعيل برامج شبابية ليتم إشراكهم في عملية الحوار وصنع القرار، فلا تنمية شاملة مستدامة ولا تغيير بمعزل عن اشراك الشباب.

وقالت الناشطة الشبابية شروق الحمايدة إن للشباب دور لافت وأساسي في التنمية التي تقوم على المشاركة بين أفراد المجتمع والجماعات.

واضافت: التنمية تحدث تغييرات هيكلية وجذرية في المجتمعات، وتساهم في بناء الأمم، كما لها العديد من الأبعاد، وأهمها الأبعاد الاقتصادية، ويقصد بها تلك التغييرات التي تحدث في العلاقة بين الناتج والمستهلك، كما يشمل عدد العاملين وكمية الإنتاج والمواد الاقتصادية، والدخل و الأبعاد الاجتماعية: وهي التي تشمل العادات والتقاليد والعلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث أن كل مرحلة يعيشها المجتمع تحتاج إلى العديد من التغيرات والعادات التي تطرق لتناسب التطور الثقافي والمعرفي، واخيرا الأبعاد السياسة، وهي التي تهدف في المقام الأو? للاستقرار السياسي وحفظ آمن الدولة ونظامها، حيث أن استقرار الدولة يساهم بشكل كبير في التطور الاقتصادي، وسير العلاقات الاجتماعية في شكل منضبط ومميز.

جزء أساسي في التنمية

وأكد الناشط الشبابي فيصل الصويص ان الشباب الأردني جزء اساسي من عملية تحديث الدولة في مئويتها الثانية «هي مسيرة بناء مليئة بالتحديات والصعاب حولها الأجداد والآباء إلى فرص حقيقية من النجاح و الابداع وجعل من دولة صغيرة في حجمها كبيرة في عطاءها وانموذجاً على مستوى المنطقة والعالم».

وقال: مسيرة الأجداد و الآباء لا تكتمل الا بالابناء والأحفاد ممن يحملون افكار إبداعية وطاقات كبيرة لكنهم محافظين على الثوابت الوطنية الراسخة و الأصيلة واليوم الدولة بكافة مؤسساتها.

وأضاف: حينما نشارك في الاحزاب السياسية صاحبة البرامج القابلة للتطبيق ونختار الشخص المناسب في المكان المناسب وننظر للمستقبل عبر بناء مشاريع ريادية وبأفكار خارج الصندوق ونتطوع و نسعى لخدمة المجتمع حسب موهبتنا وقدراتنا ونستثمر مواقع التواصل الإجتماعي بالطريقة الصحيحة وندافع عن الوطن بالفكر والقلم عندها نكون شركاء قي التنمية.

ويتابع: علينا كشباب ان ننظر بتفاؤل وايجابية وعلى المؤسسات ان تسعى لتحسين حياة المواطنين وتطبيق ما تقوله على أرض الواقع و لنتذكر دائماً ان هذا الوطن يستحق منا الكثير و ينتظر منا ان نكون على قدر هذا التحدي.

وأكد الناشط الشبابي عامر النعانعة أن التنمية المجتمعات بكافة أشكالها هي الهاجس الذي يؤرق الدول والحكومات على مر الزمان، وخصوصا التنمية الإقتصادية والتي تستحوذ على الجزء الأكبر من خطط عمل أي حكومة حيث تسعى إلى زيادة معدلات النمو والتخفيف من فجوة الفقر والبطالة وزيادة المشاريع والإستثمارات المحلية والدولية التي قد تساهم في دفع عجلة التنمية الإقتصادية إلى الأمام.

وقال: هناك خلل حقيقي في التكامل الأفقي بين المؤسسات المعنية ببرامج التنمية وأعني هنا ضعف وانعدام التواصل والتشبيك بين هذه المؤسسات بحيث نرى أن كل جهة أو مؤسسة تعمل على حدا دون أن يكون هنالك آفاق للتعاون والتنسيق المسبق بين هذه المؤسسات.

وأضاف: نحن بحاجة لمراجعة حقيقية لكل خطط التنمية وربط هذه الخطط بمؤشرات للقياس والآداء ومعرفة ما يمكن تطبيقه منها ودراسة الأثر المستدام لهذه الخطط والبرامج بما يضمن تحقيق تنمية شاملة في كل القطاعات.

الفكر التنموي

وتطرق امجد صقر الكريمين–باحث و متخصص بالعمل مع الشباب الى ان انتشار الفكر التنموي وأسس ومفاهيم التنمية المستدامة بين الشباب تأتي كحاجة ملحة في ظل التطورات التي يعيشها المجتمع الاردني على المستويات الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والبيئية. «يأتي أهمية دور هذه الشريحة في قدرتها على التغيير البنّاء والعمل نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للمجتمع، والتي لا تتحقق إلا عبر المشاركة الفعالة والانخراط في العمل المؤسساتي. ولا يكتمل انخراط الشباب في بناء الأسس التنموية الصحيحة إلا من خلال توافر شبكات الدعم وآليات التمكين?التي من شأنها المساهمة في بناء قدرات الشباب للقيام بدورهم الريادي في بناء وطن المؤسسات».

وقال: في ظل الأوضاع السائدة، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بمجتمعنا، قد لا يولي البعض أهمية كبرى لسياسات تمكين الشباب، على أهميتها، وفي ظل غياب الرؤية المستقبلية في بناء السياسات العامة للدولة، وتحقيق هذه الأهداف ليس بالمهمة السهلة، ولكنها تمثل فرصة تاريخية لنا على رغم التحديات. ومن أجل السير نحو تحقيق هذه الأهداف بتشاركية كافة المؤسسات الدولة، لا خيار سوى الإشراك الحقيقي والفعّال للشباب.

وأشار الكريمين الى جملة من اليات العمل منها إطلاق الإبداعات الشبابية ودعمها من خلال توسيع ورش العمل المتكاملة والشاملة والمستمرة والتي تأخذ بعداً استراتيجياً، يتم من خلاله تعزيز دور الشباب في المجتمع. «لا بد من زيادة مساحات دعم الأنشطة التي يبرز فيها دور الشباب كعاملٍ فاعل ورئيسي في العملية التنموية والبناء الاجتماعي الصائب وتلعب وسائل الإعلام دوراً بارزاً ومؤثراً في هذه العملية».

طالب الكريمين بضرورة تعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية من خلال إعادة بناء النظام التعليمي وفق منظورحديث وواع يتناول أهمية المشاركة السياسية والتنشئة الاجتماعية في عملية بناء الثقافة السياسية ذات المحتوى الإيجابي، والعمل على إعادة النظر في مخرجات التعليم وفق ما يعزز متطلبات السوق والبعد عن الاتكالية وبحث القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الاردني مع مراعاة ظروف كل محافظة وإيجاد حلول ناجعة لها.

وقال الخبير التربوي د. فيصل تايه: نحن ماضون في خطة التحديث الاقتصادي، والتي سيكون للشباب فيها الدور المحوري، فما تقدمة هذه الرؤية المنبثقة عن تلك الخطة، كمخرج من مخرجات الرؤية، وتوفير فرص عمل لشبابنا في مجالات متعددة وقطاعات واعدة، وان استثمار تلك الفرص يقع على عاتق الشباب أنفسهم، من خلال صقل مهاراتهم بما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل الجديدة، واختيار التخصصات غير التقليدية والمهنية المناسبة لتوجهات المستقبل، والتوجه نحو الريادة والإبداع والابتعاد عن انتظار الوظيفة الحكومية.

ويضيف: كان الشباب دائما في قلب التحوّلات الاجتماعية، باعتبارهم فاعلين ومتفاعلين مع هذه التحوّلات، وذلك بفعل عوامل اجتماعية واقتصادية، ما يدفعنا الى التركيز على رغبة الشباب وطاقاتهم، والحديث عن بناء المهارات والقدرات ضمن خطط عمل واضحة وفرص متكافئة لجميع الشباب في محافظات المملكة كافة، ذلك ان دور الشباب في التنمية المجتمعية له إنعكاسات مستقبلية ايجابية في محددات المكون الرئيسي في المجتمع كالاردن، حيث يعد مجتمع الشباب عندنا من أهم الموارد التي يتوجب على كافة مؤسسات المجتمع الحكومية الخاصة والاهلية الأستثمار ب?ا من أجل إحداث تنمية متكاملةومستدامة، كما ويتوجب على كافة هذه المؤسسات دراسة كيفية تحويل طاقات وابداعات الشباب الى عناصر انتاج ايجابية تخدم وتنمي المجتمع سياسيا،ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا.

وتابع: ونحن ماضون في خطة التنمية السياسية ونعي إن المشاركة السياسية تلعب دوراً مهماً في تطوير آليات وقواعد الحكم الديمقراطي، حيث ان المشاركة السياسية كمفهوم بات متداولاً ومطبقاً في الوقت الراهن في إطار ما يعرف”بالتنمية المستدامة» في مجتمعنا الأردني، لذلك لابد من الخروج من سيادة المفاهيم المتوارثة وتعزيز مفاهيم المواطنةوالمشاركة عند شبابنا في عملية صنع القرار وتحديد نخبة شبابية في هذا الإطار تكون ركيزة أساسية من ركائز النظام السياسي لجهة شرعيته الدستورية والشعبية.

وأكد انه على يقين أن مشاركة الشباب تعتبر أحد أشكال الديمقراطية التشاركية، كما أنها شكل من أشكال الرقابة الشعبية، كما أن مشاركة الشباب ستعزز من التنمية المجتمعية والسياسية، لذلك فإن تفعيل المشاركة السياسية للشباب سيقلل من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب عبر تهميشهم وعدم الاهتمام بقضاياهم في برامج وأنشطة الأحزاب السياسية، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى الأحزاب والعمل العام، وذلك من خلال إعادة صياغة أولوياتها وبرامجها انسجاماً مع الأجندة الوطنية،بما يحقق التكا?ل في العمل بينها وبين المؤسسات الرسمية الاساسية في الدولة.

ويعتقد ان المشاركة الشبابية في المجتمع متعددة الأوجه وقد أصبحت موضوع الساعة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، سواء في مجال البحث العلمي أو في ميدان السياسات الموجهة للشباب، لأنها تتعلق بإطار أشمل هو مشروع الحداثة والبناء الديمقراطي، فالمشاركة وبخاصة من جانب الشباب تعد المدخل الحقيقي لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة والمساهمة في حركة التنمية المتواصلة والدائمة.

وقال الخبير الشبابي د. محمود السرحان: يلعب الشباب دورا بارزا ومميزا في العملية التنموية الشاملة و المستدامة بكافة ابعادها واتجاهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والامنية وغيرها لاعتبارات بشرية وتنموية وسياسيةً وغيرها.

ولفت الى الوزن الكمي الهائل للشباب حيث وصلت نسبة الشباب في الاردن حسب المفهوم المتعارف عليه عالميا وعربيا وبتالي أردنيا من سن 15-24 سنة حسب احصائيات عام ٢٠١٥ الى ٢٠٪ من مجموع السكان الذي ناف عن التسعة ملايين نسمة ووصلت عن نسبة من هم دون سن الثلاثين حسب إحصاءات العام ذاته الى ثلثي عدد السكان.

وأضاف: المجتمع الاردني مجتمع شاب وفتي وكله طاقة وامكانية وقوة ويشكل قطب الرحى في اي عمل تنموي ناحج فهم الارادة والغاية والوسيلة والمحور لمجمل العملية التنموية الشاملة والمستدامة نماءا وانماءا فبهم ومن خلالهم نستطيع ان نصوغ معالم الحاضر ونستشرف افآق المستقبل الذي نأمل ان يكون خيرا وواعيا بمستوى طموحات الجوزاء في عليائها وعنفوانها.

وذكر ان العمل مع هذا القطاع الحيوي يعدا عمادًا استثماريا مربحا على المدى البعيد فبقدر ماتهتم بالشباب ونقدم لهم برامجً واعدة تلبي الحد الادنى من احتياجاتهم وتطلعاتهم في عالم شديد التعقد وسريع التغيير بقدر مايكون القائد سخيا على شكل خبرات بشرية مؤهلة وقادرة على مجابهة التحديات الداخلية الخارجية بكل وعي واقتدار في عالم لامكان فيه للضعفاء الا اذا ارتقو وان يكونوا مجرد ايتام على موائد اللئام.

واشار الى انه يجب فتح قنوات الحوار مع الشباب والاصغاء لهم والعمل معهم بتشاركية لادماجهم بكل ما يتعلق بحياتهم حاضرًا ومستقبلا كشركاء وكاصدقاء وبتعميق هذا النهج الايجابي وتوفير بيئات امنة وداعمة وصديقة محفزة وملهمة للشباب نستطيع ان نضمن الشباب ونكسبهم لصالحهم ولصالح مجتمعهم للتنمية.

ومن وجهة نظر دكتورعلم الاجتماع حسين خزاعي فان للشباب الدور الكبير في عملية التنمية وخاصة انهم يكونون في عمر العطاء وعمر العمل وحب الاندماج في المجتمع ويوجد لديهم قوه وطاقه وابداع ويحبون المشاركه في كل مجالات المجتمع التنموي. «الشباب عندهم طاقات لكن هناك اسباب تحد من عملية مشاركتهم في التنمية وهي الفقر وعدم وجود فرص عمل الا بالمدن وخارج المحافظات تكون المشاركة متدنية، الا ان الشباب الذي يحد من عملية مشاركتهم في تنمية وتطوير المجتمعات هي معدلات البطالة وخاصةً بين حملة الشهادات الجامعية هم المتعطلون يحملون شه?دات جامعية ذكورا واناث نسبتهم ٤٥٪ هذا يحد من عملية مشاركتهم بفعالية بالمجتمع.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF