تاريخ النشر :
الأربعاء
12:09 2023-1-25
آخر تعديل :
الأربعاء
02:36 2023-1-25
الكرك - نسرين الضمور
يعتلي مشهد الانقاض والردميات من مخلفات الابنية و اكوام النفايات التي تلقى من قبل بعض المواطنين واصحاب المشاريع الانشائية ،جنبات الطرق والشوارع النافذة في الكرك ومداخلها الرئيسية مسببة مكارة بيئية وتشويها بصريا .
فرغم الجهود التي تبذلها بلدية الكرك التي تعمل على تنظيف تلك المواقع بشكل متواصل غير انها تعود لسيرتها الاولى خلال فترة وجيزة لتعمد البعض معاودة ذات السلوك غير الحضاري .
وفي الوقت الذي يحمل فيه مواطنون البلدية والجهات المعنية الاخرى جانبا في استشراء هذه الظاهرة التي قالوا انها استعصت على الحل لعدم اتخاذ تلك الجهات اجراءات صارمة بحق المخالفين ومساءلتهم قانونيا ووضع التدابر اللازمة لحماية الشوارع، فان البلدية تؤكد بذلها قصارى جهدها وفق الامكانات المتاحة لمعالجة القضية الا ان ما يصعب من ضبط الامور قيام البعض باستغلال ساعات المساء والليل المتاخرة لرمي تلك الانقاض ضاربين عرض الحائط بالقوانين والانظمة مما يتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية بالشأن البيئي للجمها وفق الاطر القانوينة والاجرائية .
وبحسب مواطنين التقتهم " الرأي "فان المتجول في شوارع مدينة الكرك وضواحيها يرى الكثير من المشاهدات المنفرة لاكوام النفايات والانقاض التي يقضم بعضها مساحات من سعة الشوارع مسببة ارباكا لحركة المرور،علاوة على ما تشكله من بيئة خصبة لتجمع الحيوانات الضالة وتكاثر القوارض والحشرات والافاعي ،اضافة للاضرار البيئية التي تهدد الصحة والسلامة العامة .
وبينوا ان اكثر المناطق تضررا من الحالة منطقة شارع الحزام المحيط بجسر الكرك الجديد ومحيط مجمع الدوائر الحكومية والشارع الممتد من جسر الكرك القديم باتجاه المنطقة الحرفية ومنطقة الكرك الجديدة ،اضافة للعديد من الشوارع الرئيسية الواقعة على مدخلي الكرك الشرقي والجنوبي والتي تشهد حركة سير دؤوبه على مدار الساعة .
وقال المواطن خالد الصعوب ان بعض جوانب الشوارع النافذة تحولت لمكاب نفايات جراء ممارسات غير مسؤولة من قبل بعض المواطنين تدلل على عدم الالتزام بابسط قواعد النظافة والمحافظة على البيئة وحمايتها من الملوثات مما الحق بالغ الأذى بتلك الشوارع التي يجب ان تكون باجمل حله ممكنه من حيث زراعة الاشجار ونباتات الزينة والارصفة الملائمة بما يعكس لزوار المدينة واقعها التاريخي والحضاري الذي يليق بها .
وأشار المواطن على المحادين الى ان مشكلة إلقاء الانقاض والمخالفات كيفما اتفق وفي اي مكان بدون حسيب او رقيب اخذة بالتزايد واضحت تشكل بؤرا جاذبة للقوارض والزواحف والكلاب الضالة التي بتنا نشاهدها باعداد كبيرة عند مداخل المدينة والطرقات المؤدية اليها حيث تقوم بنبش النفايات التي قد يكون ضمنها بقايا مواد غذائية متعفة لتتغذى عليها مما يعظم من خطر مداهمتها للمناطق المأهولة بالسكان وترويع قاطنيها .
ولفت المواطن علي الضمور الى ان عبارات ومسالك تصريف مياه الامطار لم تسلم هي الاخرى من القاء الطمم ومخالفات البناء فيها ما يؤدي الى انسدادها وفيضان المياه في حرم الشوارع والطرقات الامر الذي يضر ببنيتها التحتية ، وهذا الامر من المشاهد التي الفناها مع كل موسم مطري رغم قيام البلدية بتنظيفها لاكثر من مرة ،
فيما اشار الضمور الى قيام بعض اصحاب المشاريع الانشائية بترك مخلفات الهدم والحفريات الناتجة عن مشاريعهم اضافة الى ابقاء كميات كبيرة من مستلزمات البناء الزائدة عن حاجة انشاءاتهم على قارعة الشوارع المكتظة الامر الذي يثير شكوى وتذمر المواطنين .
واشارت المواطنه ام عماد الى ان العديد من الخرائب والابنية المهجورة في مناطق منزوية وسط مدينة الكرك وضواحيها المختلفة اصبحت مكاره صحية حيث يلقي بعض السكان المجاورين والتجار مخلفات منازلهم او متاجرهم من نفايات مما يؤذي الصحة العامة جراء تحلل النفايات وتوالد الحشرات الضارة والزواحف الخطرة المهددة لسلامة المواطنين خاصة في ضؤ صعوبة وصول اليات النظافة للكثير من تلك الابنية لضيق الطرق المؤدية لها والتي عبارة عن سراديب محدودة المساحة.
وحث المواطنون بلدية الكرك الجهات المعنية في المحافظة على ازالة كامل المخالفات المشار اليها وتركيب كاميرات مراقبة في الامكان المتضررة لضبط المخالفين ،واتخاذ مايلزم من اجراءات قانونية وتوقيعهم على كفالات تمنعهم معاودة المخالفة.
من جهته قال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة ل "الرأي" ان مشكلة رمي الانقاض والمخلفات على جنبات الطرق والشوارع النافذة الواقعة ضمن حدود البلدية من اكثر القضايا المؤرقة لعمل البلدية والتي تحملنا اعباء مالية اضافية لازالة تلك المخالفات ومعالجة اثارها على بنية الشوارع علاوة على ما تحدثة من تشوية بصري واضرار بيئية.
وبين ان البلدة تواجه صعوبة في ضبط المخالفين لاتساع مناطق البلدية وقيامهم بالقاء الانقاض والمخلفات في ساعات الليل المتاخرة رغم وجود شواخص تمنع ذلك ،لافتا الى انه تم خلال الفترة الماضية ووضع حواجز اسمنتيه في المواقع التي يتكرر فيها رمي الطمم والمخالفات خاصة في منطقة جسر الكرك الجديد وبعض الشوارع النافذة لكنها لم تؤدي الغرض لقيام البعض بازاحتها عن مواقعها ليتمكنوا من رمي المخلفات في تلك المواقع .
واوضح المهندس المعايطة ان البلدية خصصت موقعا في منطقة خالية بعيدة عن الطرق الرئيسية بالقرب من المدينة الصناعية شرق مدينة الكرك لالقاء الانقاض والمخلفات، لكن لا يتم الالتزام به الا من عدد قليل فيما يعمد الكثير من المخالفين التخلص منها في اقرب موقع اختصارا لمسافة الطريق وما يترتب من كلفة مالية على عملية النقل ،مشيرا الى ان معالجة المشكلة تتطلب تعاونا مع البلدية من قبل مديرية البيئية وفرع الادارة الملكية لحماية البيئية في المحافظة من خلال تسيير دوريات ليلية ونهارية في محاولة لضبط المخالفين .
اما بخصوص الخرائب ومواقع الابنية المتهدمة وسط المدينة فبين انه يتم تنظيفها من حين لاخر من قبل عمال البلدية لصعوبة وصول اليات النظافة اليها مهما صغرحجمها لوقوعها وسط احياء سكنية قديمة بسراديب ضيقة،مؤكدا تعذر ازالة تلك الابنية الا بكتاب خطي من اصحابها كونها ملكيات خاصة لمواطنين