أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، أن الوزارة حريصة على دعم الاستثمار والتنمية المحلية في مختلف مناطق البلديات، ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تسهيل الإجراءات لإقامة المشاريع الاستثمارية في المملكة.
وبين كريشان أنه يتابع جميع معاملات المشاريع الاستثمارية التي يجري تقديمها للوزارة ومجلس التنظيم الأعلى، وحسب الأصول ووفق التشريعات النافذة، لضمان انسياب الإجراءات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية والتنموية بشكل مريح.
وأضاف خلال جولة قام بها، امس، على بلديات السلط الكبرى والأغوار الوسطى وسويمة، برفقة محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ورئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم العواملة، أن رئيس الوزراء يوجه الحكومة باستمرار إلى أهمية تسهيل وتسريع معاملات إقامة المشاريع الاستثمارية والتنموية، ترسيخاً لجهود الحكومة في توفير بيئة استثمارية متكاملة للقطاع الخاص والمستثمرين.
وطمأن كريشان المجالس البلدية بأن قطاع العمل البلدي والإدارة المحلية في تحسن ويتعافى تدريجياً بعد جائحة كورونا، مشيراً إلى أن العام الحالي سيشهد تقدماً في العمل البلدي الخدمي والتنموي، ما سيمكّن البلديات من توسيع دورها في هذين المجالين، وأنه سيجري زيادة حصة البلديات من عوائد المحروقات، حتى تواصل جهودها الوطنية في هذا المجال.
وعبّر عن اعتزازه بعمال الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على ترجمة قرار مجلس الوزراء بالاهتمام بهذه الفئة من أبناء الوطن، والعمل على تثبيت العمال العاملين في الميدان بعد سنة من تعيينهم، وذلك بهدف تحسين رواتبهم ومستوى معيشتهم، لأنهم يقوموا بواجب مهم في العمل البلدي.
وأشار كريشان إلى أن الوزارة عملت على تثبيت حوالي 1500 عامل وطن العام الماضي يعملون في الميدان، موضحا بأنه طلب أيضاً إرسال لجان تفتيش على البلديات للمتابعة والتأكد من عملهم في الميدان بشكل واقعي، إضافة إلى أهمية توفير ضمانات تكفل استمرارية من يجري استخدامه كعامل وطن في الميدان.
وجدد كريشان تأكيده أن جولاته على البلديات تنطلق من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بالعمل الميداني؛ بهدف التعرف عن قُرب على احتياجات البلديات والمواطنين والعمل ما أمكن على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات على أرض الواقع.
ولفت كريشان، خلال جولته الميدانية ولقاءاته مع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية لبلديات سويمة والشونة الوسطى والسلط الكبرى، إلى أهمية أن تعمل المجالس البلدية في المملكة على استثمار المرحلة الحالية لإعداد موازنات البلديات للعام الحالي لوضع الخطط والبرامج التنموية لها، مع التركيز على بحث مجالات إقامة مشاريع مع القطاع الخاص، وكذلك إقامة مشاريع مشتركة بين البلديات، خاصة البلديات المتجاورة وبالشراكة أيضاً مع القطاع الخاص.
وخلال حواره مع المجالس البلدية، أبدى كريشان استعداد وجاهزية الوزارة لتسهيل وتسريع معاملات المجالس البلدية التي تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين والتنمية المحلية، داعياً المجالس البلدية إلى العمل بروح الفريق الواحد.
وأكد أن الوزارة حريصة على دعم ومساعدة البلديات وفق الإمكانيات المتاحة وحسب الحاجة الملحة لكل بلدية خاصة فيما يتعلّق بتعبيد وصيانة الشوارع، وتمكينها أيضاً من تقديم الخدمات وفي مقدمتها خدمات النظافة والصيانة في مختلف مناطقها بطريقة مقبولة.
وشدد كريشان على ضرورة أن تقوم المجالس البلدية بتقديم الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق البلدية بعدالة وحسب الاحتياجات والأولويات، على أن تشمل جميع مناطق البلدية، والحرص على أن تكون هذه الخدمات ممثلة للمناطق كافة.